رائد خوري: الموازنة ان اقرت فلا قيمة لها وكل ما تقوم به الدولة هو رفع الضرائب

اعتبر الوزير السابق رائد خوري ان “الأمور في البلد متجهة نحو الشعبوية والمزايدات السياسية دون تقديم الحلول”، وقال في تصريح : “نعاني اليوم من انكماش اقتصادي كبير، فالناتج القومي انخفض من 55 مليار الى دون ال20 مليار، ونحن ذاهبون الى موت سريري للبلد، في لبنان اعتدنا ان تكون الموازنات عملياً عبارة فقط عن جمع ارقام، دون اي توجه او رؤية اقتصادية واضحة، ومن دون اي تحفيزات لقطاعات معينة من شأنها المساهمة في اعادة النهوض بالبلد”.

اضاف: “ما هي الايرادات التي تتوقع الدولة تحصيلها وما هو تأثيرها على القطاعات في البلد، الموازنة، اذا اقرت او لا، فلا قيمة لها  ان لم تعالج اسباب المشكلة”.  على المسؤولين ان يضعوا الحلول وان يتركوا خلافاتهم جانبا بدءا من اصلاح القضاء، واصلاح قطاعات تديرها الدولة والبدء بعملية خصخصة بطريقة شفافة كما عملت الدول التي اصلحت اقتصادها”.

واعتبر ان “الموازنة الحالية لديها مشاكل كبيرة اكثر من السابق، للاسف لم نلحظ اي تأثير ايجابي على البلد في كل الموازنات السابقة” ، والدليل على ذلك هو اين نحن الآن. منذ ثلاث سنوات تضع  الدولة الموازنات، والوضع الاقتصادي مستمر بالانهيار ، اضف الى  ذلك ان المشاكل والتحديات التي تواجهها هذا العام اكبر بكثير مقارنة بالسنوات السابقة.

وأشار رائد خوري الى ان “ايرادات الدولة غير واضحة  ولا السعر الجمركي ايضاً ،و اعباء حجم القطاع العام وغياب عملية تصحيح الضرائب و مكافحة التهريب كلها عوامل سلبية تؤثر على الخزينة. و كل ما تقوم به الدولة في هذه الموازنة هو رفع الضرائب وبالتالي انكماش اكبر في الاقتصاد. فرفع الضرائب يؤدي الى الانكماش من ناحية، وعدم وضع ضرائب يؤثر على ايرادات الدولة ووقوعها بالعجز. ففي الحالتين هناك مشكلة”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.