تركيا على خط الحضور السني.. وحراك “صوفي طرابلسي” لتكوين تيّار بديل

كتب علي ضاحي في” الديار”: منذ مطلع ايار الماضي تاريخ زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى السعودية ولقائه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض، تشهد الساحة السنية محاولات تركية «جادة» لـ»إختراق» الساحة السنية، لا سيما مع إستمرار الانكفاء السعودي عن لبنان، وكذلك إنكفاء «تيار المستقبل» ورئيسه سياسياً وانتخابياً ونيابياً، وحتى يسجل انكفاء حزبي لـ«تيار المستقبل» في الشمال وخصوصاً في طرابلس.
وتكشف الاوساط نفسها، انه منذ فترة قريبة نظم العديد من المشايخ الطرابلسين الصوفيين السُنّة، وبعضهم من المحسوبين على الشيخ اسامة الرفاعي، وهو رجل دين صوفي معارض للنظام السوري، جلسات نقاش واجتماعات في طرابلس. وتشير الى ان هؤلاء يتلقون الدعم من النظام التركي، ويهدفون الى طرح انفسهم بديلاً للتيار السلفي المتشدد.
وتلفت الاوساط الى ان الاتصالات جارية بين ممثلي «التيار الصوفي التركي» الجديد في طرابلس وبعض المشايخ والحركات الاسلامية في المدينة. ولكن حركتهم لا تزال في إطار التشاور والتحشيد و»جس النبض» السني، خصوصاً ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وبعد زيارته السعودية في ايار، ومن ثم سعيه للانفتاح على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رغم الخلاف في الملف «الاخواني» واشتراطه اطلاق سراح الموقوفين من»اخوان مصر»، وزيارته اخيراً الى طهران ومشاركته في قمة طهران الرئاسية الثلاثية، يسعى الى الانفتاح على السنّة في المنطقة خارج «الصورة التقليدية والاخوانية» للنظام التركي.
وتشير الاوساط الى ان نجاح انصار «التيار الصوفي السني» الجديد في طرابلس مرهون بمدى نجاح اردوغان في توفير مظلة سنية تركية – مصرية- سعودية لمشروعهم. وعليه يبقى حراكهم استشرافياً واستكشافياً، ويكسر حدة الجمود الحاصل الآن على الساحتين السنية عموماً والطرابلسية خصوصاً.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.