لتجنب تفاقم خساراته والعماد عون.. جبران باسيل إقتنع بانعدام حظوظه الرئاسية
بما يؤكد الوصول باكرا الى ما يشبه الحائط المسدود بملف تشكيل الحكومة، اعتبر بري يوم امس ان اللبنانيين «أمام إمتحان جديد مدعوون فيه لإستحضار كل العناوين التي مكنتهم من الإنتصار في تموز عام 2006 وفي مقدمها الوحدة والحوار والإقلاع عن أي محاوله لإسقاط لبنان من داخله بضربات التعطيل وإغراق مؤسساته في الفراغ والكف عن الإمعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الاحقاد الشخصية والأنانية»، معتبرا انها «أفعال وسياسات من حيث يدري أو لا يدري مرتكبوها ترقى الى مستوى الجريمة لا بل الخيانة بحق لبنان واللبنانيين».
وتؤكد مصادر سياسية مطلعة على ملف تشكيل الحكومة ان «الموضوع تطور سريعا بعدما كشف كل فريق نواياه للآخر وتحول الصراع من كباش على الحصص والصلاحيات الى كباش شخصي بين عون وباسيل من جهة وبري وميقاتي من جهة اخرى».
وتقول المصادر لـ»الديار»:» ليس مستبعدا ان تستمر الشكليات في عملية التشكيل فيزور ميقاتي قصر بعبدا قريبا لكنه سيكون خالي الوفاض متمسكا بتشكيلته التي سبق ان قدمها الى عون منفتحا على تعديلات بالشكل لا بالمضمون، وهو ما سيرفضه عون الذي بات على يقين ان ما يحصل محاولة لكسره اكثر لا بل ابعد من ذلك محاولة لانهاء عهده قبل ان ينتهي دستوريا، لذلك لن يتردد والنائب باسيل بمحاولة تطويق كل هذه المحاولات ايا كانت التداعيات».
وبحسب معلومات «الديار» فقد باشر باسيل حصر خياراته للتعامل مع المرحلة المقبلة بعدما بات على قناعة بانعدام حظوظه الرئاسية وبأنه من الافضل له عدم خوض معركة خاسرة تفاقم خساراته والعماد عون، على ان ينصرف في السنوات المقبلة لحصر الخسارات ومحاولة استيعابها وترتيب البيت العوني الداخلي وبالتوازي العلاقات مع مختلف القوى السياسية الداخلية تمهيدا للاستحقاق الرئاسي عام 2028».
وتشير المعلومات الى ان «ذلك لا يعني ان باسيل سيقبل الظهور بموقع الخاسر او المستسلم في المرحلة الحالية بل بالعكس سيسعى لرفع سقفه ووضع جملة من الشروط تسبق اي تنازل يقدمه ايا كان شكله لقناعته انه كان ولا يزال صاحب اكبر كتلة نيابية مسيحية ولا يمكن تخطيه».
Comments are closed.