القمح، النفط و تذاكر الطيران.. تعرف على تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على ارتفاع أسعار السلع عالمياً

بالتأكيد ستؤثر الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاديات العالمية، ومنها اقتصاديات الدول العربية، بهكذا يجمع العدد الأكبر من خبراء الاقتصاد في العالم على التأثيرات المحتملة للحرب على الاقتصاد العالمي.

ويرجع هذا التأثير إلى أن دولاً عربية وأخرى غير عربية تستورد بعض احتياجاتها من الدولتين روسيا وأوكرانيا، ومع إغلاق الأجواء ومنع رسو السفن وتأجيل التصدير من أجل الحرب، سترتفع أسعار السلع محلياً.

القمح
وأعلنت دول مثل مصر ولبنان أن احتياطيات القمح المستورد الذي تستورده من روسيا وأوكرانيا يقارب على الانتهاء ، فلبنان احتياطيه ينتهي بعد شهر واحد، فيما ينتهي الاحتياطي المصري بعد 4 شهور، ما يعني أن سلعة مثل القمح قد تكون في مرمى التأثير المباشر للحرب .

ووفق وكالة الأنباء القطرية، وفور الهجوم الروسي على كييف، سجلت أسعار الحبوب مستويات قياسية، في جلسات التداول في الأسواق الأوروبية، حيث بلغ سعر القمح مستوى تاريخيًا غير مسبوق ليصل إلى 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة “‏‏يورونكست”‏‏ التي تدير عددًا من البورصات الأوروبية.

كما ارتفعت أسعار القمح والذرة، التي تشكل أوكرانيا رابع مصدر لهما عالميًا، بشكل كبير منذ افتتاح جلسات التداول بعد ساعات على بدء العملية الروسية ضد أوكرانيا، كما ارتفعت العقود الآجلة لشحنات القمح والذرة الأمريكية بأعلى مستوى تداول في حين سجلت أسعار فول الصويا أعلى مستوى منذ 2012 وسط مخاوف من تأثر الإمدادات العالمية.

النفط
أهم التحديات التي شكلتها الحرب هو ارتفاع أسعار النفط، حيث صعد النفط فوق 105 دولارات للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، يوم الخميس مع بدء قرع طبول الحرب.

ويرى الخبراء أن ارتفاع أسعار النفط سيؤثر على لها كافة أسعار السلع الاساسية والغذائية وارتفاع أسعار الشحن البحري والجوي وكذلك ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وتكلفة التأمين للبضائع التي يتم شحنها برًا او جوًا او بحرًا، وبالتالي فان من المتوقع يؤدي إلى الارتفاع السريع في وتيرة اسعار السلع التي يتم استيرادها من الاتحاد الاوروبي أو من كافة دول العالم.

تذاكر الطيران
ودفع ارتفاع أسعار وقود الطائرات شركات الطيران العالمية لمراقبة مؤشر أسعار الوقود لدراسة اتخاذ قرار بشأن رفع رسوم علاوة الوقود على تذاكر السفر، لتغطية الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار وقود الطائرات خلال الأشهر الأخيرة.

وأفاد مؤشر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) بأن سعر البرميل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وصل إلى 106.9 دولار للبرميل بارتفاع 71.5% على أساس سنوي و15.4% على أساس شهري و4% على أساس أسبوعي.

واتخذت بعض شركات الطيران العربية قرارات بزيادة طفيفة في أسعار تذاكرها، وهو ما ينتظر معه أن تتخذ بعض الشركات قرارات مماثلة .

ويتوقع الخبراء في قطاع السفر أن ارتفاعاً مستمراً في أسعار وقود الطائرات قد يدفع شركات الطيران إلى إعادة النظر في سياستها التسعيرية، مشيرين إلى أن الكثير من شركات الطيران تشتري الوقود بعقود آجلة، لذا فإن الارتفاعات الآنية في الأسعار لن تؤثر على شركات الطيران، ولكن في حال استمر مؤشر أسعار الوقود في الصعود، فلن يكون هناك خيار أمام شركات الطيران لتعويض هذه الارتفاعات غير رفع ضريبة الوقود على التذاكر.

وتتجسد مأساة الحرب، لدى الطلاب الأجانب في أوكرانيا الذي يشكلون 75 ألفا من مختلف الجنسيات، بينهم 8233 طالباً مغربياً ، و4500 طالب مصري حسب إحصائيات عام 2021.

ويواجه الطلاب خطر توقف الرحلات الجوية من أوكرانيا بسبب العمليات العسكرية الروسية ضدها.

ووفق موقع (بي بي سي) فقد ارتفعت أسعار تذاكر الطيران بشكل جنوني، وبات سعر التذكرة الآن حوالي 1600 يورو من أوكرانيا إلى بعض الدول العربية ومن المتوقع أن يتصاعد هذا الرقم مع استمرار العمليات العسكرية.

أرقام جديدة لتكلفة الحرب مرشحة للارتفاع خلال الأيام المقبلة، مع استمرار وتيرة الأعمال العسكرية.. فمن سيدفع فاتورة الحرب أكثر من المواطن في عاصمته، وتضاف الحرب إلى جائحة كورونا في التأثير المحتمل على قطاع السياحة العالمي المتضرر أصلاً بسبب الجائحة .

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.