كارثة تضرب أحراج سنديان البترون.. يزبك يتحرّك و”الزراعة” غير مبالية

وكأنه لا يكفي الشعب اللبناني المشاكل التي تسببها الطبقة الحاكمة حتى تضربه الكوارث الطبيعية التي تعجز الوزارات المعنية عن معالجتها لأنها لا تريد الحلّ.

وفي هذا الإطار تعاني أحراج السنديان في قضاء البترون من مرض بدأ يفتك بها، وهذه الأحراج تشكّل ثروة طبيعية بحدّ ذاتها، إذ إن البترون تعتبر المنتج الأول للفحم في لبنان، كما أن هذه الأحراج أساسية في تربية المواشي في هذا الزمن العصيب، كذلك فانها الركن الاول للسياحة في المنطقة.

وتتمدّد هذه الأمراض في الأحراج لأنها لم تُعالج، وبعدما بدأت الفتك في ساحل ووسط البترون، إمتدّت إلى الجرد حيث ضربت أحراج كفرحلدا وبساتين العصي وديربلا وبدا الضرر ظاهراً للعيان.

وأمام خطورة الوضع تواصل نائب البترون غياث يزبك مرّات عدّة مع وزارة الزراعة فكان الجواب أن لا قدرة للوزارة على استعمال دواء فتّاك لأنه يقتل النحل والعصافير، واعتبرت الوزارة أن هذا المرض ليس «دودة الصندل» بل إنه حشرة تعيش شهراً واحداً وينتج عنها الضرر الحالي وتختفي لاحقاً، وكل ما ستفعله الوزارة أنها ستستعين بـ»المصايد» وتتعاون مع البلديات من أجل تخفيف الضرر. ويبدو أن استهتار الوزارة سيقضي على هذه الثروة الحرجية في البترون خصوصاً أنه يوجد في المنطقة أشجار سنديان عمرها من عمر البلدات، وبالتالي فان وزارة الزراعة تساهم عن قصد او عن غير قصد في ضرب أهم ثروة يتمتع بها لبنان وهي الثروة الحرجية.

نداء الوطن

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.