جوع وسائل اعلام الى “المال الانتخابي” خلف فيديوهات ميشال المر من قلب “العمارة”

أثارت اطلالة المرشح عن المقعد الأرثوذكسي ميشال الياس المر من قلب “عمارة المتن ونبضه”، شهوة بعض القوى التي تعتاش من التشويش والبلبلة في “حرتقاتها”، فعمدت الى توظيف “سمومها الإلكترونيّة” علّها تصيب بذلك المشروع المتجدد الذي يحمله المر ويُحاكي من خلاله تطلعات جيل الشباب الطامح الى بناء دولة المؤسسات.

أصابت اطلالة المرّ الأولى أكثر من عصفور، فهي شكلت بحد ذاتها مادة دسمة لم يتحملها الخصم الذي وظف طاقاته وامكاناته ومجهوده الفكري في انتاج فيديوهات أقلّ ما يقال عنها إنها فارغة المحتوى بل تعكس ثقافة شعبوية اعتاد عليه اصحابها في محاكاتهم لقواعدهم الشعبية.

ولأنّهم من مدرسة “إكذب إكذب حتى يصدقك الناس” سعى هؤلاء الى توظيف بعض الابواق الاعلامية في حملتهم، مستخدمين عناوين ملَّ منها الناس، ولم تعد تنطلي على أحدٍ كفكرة “التوريث السياسي” خصوصا بعد أن هالهم مشهد العمارة التي ضاقت بالمحبين، وهم عينة من أهل الوفاء لها ولتاريخها.

“جوع” بعض وسائل الاعلام الى “المال الانتخابي”، حفزها هي أيضا على الانخراط بهذه اللّعبة وإعتماد أساليب ملتوية لإستفزاز المر، ظّنا منها أنّه قد يُلبي طموحاتها أو يشاركها “حفلة” الجنون السياسي والاعلامي الذي دمّر البلاد.. ولا يزال!

امّا خوف اللّوائح المنافسة في المتن من القدرة التجييريّة للائحة “معّا أقوى”، وقدرة المرّ على تغليب الـ “نحن” على الـ “أنا”، وحديثه عن المشروع الوطني السّيادي وعن أولويّته إعادة لبنان الى السّكة الصحيحة الى جانب أفرقاء يشكّلون ثقلا متنيّا، كالأرمن والقوميين، كلّها عوامل أظهرت عجز الخصوم، فترجموا ذلك بالتصويب يمينا ويسارا، من خلال جيوشهم الإلكترونية التي نجحت فعلا بتعرية نفسها أمام الرأي العام.

في الختام، لا بدّ من التذكير، أنّ “المنظومة” التي ساهمت بتدمير البلاد معروفة، فلا لتلك الجيوش الإلكترونية، ومن خلفها، العمل على تصويب سهامها نحو الـ” G7الحاكم” وأتباعهم، لا على من يسعى ليعيد لبنان الى “عصره الذهبيّ”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.