بو عاصي تفقد عين الرمانة وحذر من محاولات لتوتير الوضع الامني وحرف الانظار عن الانتخابات: القوات لا تستفز واتكالها على الدولة

تفقد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي الاضرار في مكان إلقاء القنابل الصوتية في محلة الشارع العريض قرب مركز “القوات اللبنانية” في عين الرمانة، ورافقه منسق منطقة بعبدا في “القوات” جورج مزهر ورئيس المركز المختار ايلي قيصر وعدد من الأهالي.
 
وقال بو عاصي خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز “القوات”: “جئت لأطمئن على أهلنا في عين الرمانة ولأطلق إنذارا وتحذيرا بأن هناك محاولات لتوتير الوضع الامني وحرف الانظار عن الانتخابات النيابية، أي عن هذه العملية الديمقراطية المقدسة التي من حق اللبناني ان يمارسها”.
 
أضاف: “الاتكال هو على اجهزتنا الامنية كي لا يتكرر ما حصل اليوم، واذا حصل، ان تحاسب مرتكبيه من خلال الملاحقات والقضاء المستقل، لأنه من خلال هذه الاساليب العقيمة والبربرية يحاول مرتكبوها توتير الأجواء والضغط على الناس قبل الانتخابات”.
 
وتابع: “رغبت اليوم بزيارة اهلي في عين الرمانة خصوصا انه عند الساعة الـ4:45 دقيقة فجرا، انفجرت قنبلتان صوتيتان على بعد امتار من مركز القوات ما تسبب بأضرار مادية لحقت بالسيارات، وكان سبق ذلك حرق للافتات الاعلانية السياسية التي وضعت في منطقة عين الرمانة والشياح بمناسبة الانتخابات النيابية”.
 
ولفت الى أن “هناك من يعتبر ان العملية الانتخابية عمل غريب وليست من حق الشعب ومن صلب ممارسته”، وقال: “هذا الاستحقاق حق مقدس ويجب ان يحصل بالطرق الديمقراطية كما تنص عليها اولا حضارتنا وثقافتنا، وثانيا دستورنا وقانوننا”.
 
وقال بو عاصي: “إن التعبير عن الهوية السياسية بطريقة حرق اللافتات وبواسطة إلقاء القنابل الصوتية أمور لا تشبهنا ولا تتطابق مع توجهاتنا ومفهومنا للعمل السياسي، فهي وسائل قمعية وترهيبية ولكنها لا ترهبنا ولا تقمعنا ولن تكون كذلك يوما”.
 
أضاف: “نريد ان يعبر جميع الافرقاء السياسيين عن آرائهم وتوجهاتهم وان يختار المواطن بحرية، ومن يحاول قمع ذلك يسعى لايصالنا الى كاتم الصوت، وقد اعتمد ذلك في وقت سابق الا انه لم يخفنا سابقا ولن يخيفنا لا اليوم ولا في المستقبل. عين الرمانة منطقتنا وأهلنا وتشكل مع فرن الشباك والتحويطة والشياح مثلث صمودنا الذي عانى اهله كثيرا ولا يريد العودة الى هذه الدوامة بل خياره الدولة والاستقرار والتداول السلمي للسلطة والانتخابات والديمقراطية”.
 
وأسف لأن “الحكم في لبنان بات ظاهرة صوتية عقيمة تشكل أضرارا نفسية اكبر بكثير من القنابل الصوتية، الى جانب العنف المعنوي الممارس على الشعب من خلال افقاره وتجويعه وشل مؤسساته التربوية والصحية والاجتماعية ومرافقه العامة”.
 
وتمنى على “من ألقى هذه القنابل لو فكر بتحضير مفاجأة للشعب ووجد حلا لمشكلة الكهرباء والمازوت التي ادت الى عجز الاهالي على تأمين التدفئة لابنائهم وعرقلة عمل المدارس والمستشفيات المهددة بالاقفال بسبب فقدانها هذه المادة ايضا”. وقال: “هذه المشاكل هي التي يجب التركيز عليها لا قمع الناس من خلال القنابل الصوتية، وهذا ما علينا ايجاد حل له من خلال الانتخابات في 15 ايار”.
 
أضاف: “الضغوط لم تؤثر يوما ولن تؤثر على القوات، فهذه خياراتها وثوابتها وستقف الى جانب اهلها دائما، وهي مستمرة كتكتل وكحزب بهذا النهج لبناء دولة ذات سيادة ولتعيد الشراكة والازدهار والاستقرار الى بلدنا وشعبنا”.
 
وردا على سؤال عن المستفيد من تعطيل الانتخابات، قال بو عاصي: “المستفيد هو الفاشل وكل من لا يؤمن بالمداورة في السلطات وبأنه يمكن لأي احد ان ينجح في المكان الذي فشل هو فيه، فيما نحن مصرون ان “اللي بدو وما في” و”اللي في وما بدو” أثبت فشله وليسمح لمن “في وبدو” العمل والنجاح وليحاسبه الشعب اذا فشل بذلك”.
 
أضاف: “القوات لا تستفز، اتكالها على الدولة، وتعمل لبنائها مدماكا فمدماك، وعندما تجبر على ذلك ترسم خطوطا حمراء لا يمكن لأحد تجاوزها، وأثبتت ذلك مرارا”.
 
وعن المحاولات للمقايضة بين ملف المرفأ وحادثة عين الرمانة، قال: “من المعيب الكلام عن مقايضة، هذا امر مرفوض جملة وتفصيلا، خصوصا ان الجهة نفسها من تسببت بالحادثتين، واذا كانت هي ايضا من تسبب بحادثة الامس فلتوقف الاستفزاز والعنف عن عين الرمانة وغيرها من المناطق”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.