حميد: للتمسك بالتعايش الإسلامي المسيحي وعدم التفريط بهذه الثروة

نظمت جمعية “كشافة الرسالة الإسلامية” فعاليات إختتام الأنشطة الفنية والدورات الزراعية، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بعضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أيوب حميد، وفي حضور وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس ممثلا بالمدير العام زيد خيامي، وزير الخارجية الدكتور عبدالله بو حبيب ممثلا بالسيد وليد حيدر، وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن ممثلا بالدكتور ابراهيم الحاوي، النائب فادي علامة، المدير العام لوزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر، القنصل التركي مدير TIKA في لبنان، رئيس “منتدى التعاون الإسلامي للشباب” طه أيهان، وفد من الدبلوماسيين والسفراء والقناصل، رئيس اتحاد كشاف لبنان جورج غريب وأعضاء الهيئة الإدارية في الإتحاد، مسؤول مكتب الشباب والرياضة في حركة “أمل” علي ياسين وقيادات حركية وكشفية، رؤساء وممثلي المنظمات والجمعيات الدولية والشبابية والكشفية وفاعليات.
 
إفتتح الفعاليات مفوض العلاقات العامة ربيع عيسى، الذي أثنى على “دور منتدى التعاون الشبابي الإسلامي الذي ساهم بتطبيق المشاريع الزراعية”.

حميد
وكانت كلمة لراعي الحفل أكد فيها ممثله حميد نقاطا عدة، منها “حق لبنان بالدفاع عن أرضه ومياهه وثرواته وسيادته في مواجهة عدوانية إسرائيل وأطماعها بكل الامكانات والوسائل المتاحة، جيشا وشعبا”، مؤكدا “أننا لن نفرط بأي ذرة من تراب او نقطة مياه او غاز او نفط تحت اي ضغط أو إبتزاز أو تهديد”.

كما أكد “الرفض التام لتحويل سماء لبنان وأجوائه منطلقا أو منصة للعدوان على الدول الشقيقة أو الصديقة وخصوصا الشقيقة سوريا”، داعيا المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته في كبح جماح العدوانية الاسرائيلية وإحترام سيادة الدول”.

وفي قضية فلسطين والقدس الشريف، جدد حميد “الإلتزام المطلق بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في انتفاضته ومقاومته لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرف وعودة اللاجئين الى أرضهم التي أخرجوا منها بغير حق”، رافضا “أي محاولة لتوطينهم في أماكن شتاتهم”.

ودعا إلى “التمسك بالتعايش الإسلامي المسيحي وعدم التفريط بهذه الثروة تحت اي ظرف من الظروف، فالجميع معني بحفظ لبنان نموذجا رائدا للحوار بين الاديان، والجميع معني، وفي المقدمة نحن، بالعمل من أجل وأد اي مشروع يرمي الى تأجيج الفتنة بين الدين الواحد وبين الاديان السماوية”.

ونوه حميد بإسم لبنان واللبنانيين ب”المساعي الخيرة التي يقوم بها رئيس الحكومة العراقية الدكتور مصطفى الكاظمي برعاية حوار بدأ يؤتي ثمارا إيجابية بين الجوار العربي والجمهورية الاسلامية الايرانية”، آملا ان “ينسحب هذا الحوار بما يفضي الى رأب الصدع نهائيا في العلاقات العربية العربية والعربية الاسلامية، فقدرنا اللقاء وليس الانقسام”.

وفي إطار تمكين المرأة والشباب قال حميد: “ما زلنا في خضم النقاش حول قانون الانتخاب، ونحن في حركة أمل وفي كتلة التحرير سعينا صادقين كي نقدم صيغة إنتخابية تحقق للمرأة الشراكة والتمكين وللشباب بأن يكونوا جزءا اساسيا في إعادة إنتاج الحياة السياسية من خلال قانون إنتخابي عصري على أساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة مع كوتا نسائية، وتخفيض سن الاقتراع الى 18 عاما، لكن للاسف مجددا اخفقنا والسبب النظام الطائفي الذي لا ينتج حلولا انما يستولد على الدوام الازمة تلو الازمة”.
 
وتابع: “إنني ومن خلالكم وفي مقام الشباب وكما عبرنا بالأمس في إجتماع كتلة التنمية والتحرير، أقول لن نيأس وأدعو جمعية كشافة الرسالة الاسلامية وإتحاد كشاف لبنان الى العمل من اجل نشر الوعي حيال أهمية تبني قانون انتخابي يعزز مشاركة المرأة والشباب والضغط بكل الوسائل في هذا الاتجاه، من أجل انتاج قانون عصري للانتخابات يشكل جسر عبور من دولة الطوائف الى الدولة المدنية وحتى نتمكن من تحقيق هذا الحلم، وبالرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها أدعو كل اللبنانيين وبخاصة أبنائي في كشافة الرسالة الاسلامية الى الإستعداد الجدي وتسخير كل الطاقات والامكانات لملاقاة إستحقاق الانتخابات النيابية المقبلة وعدم الركون والقول ان النتائج محسومة سلفا”.
 
وشدد على “رفض أي محاولة للاطاحة بالانتخابات النيابية، ورفض أي محاولة لتغليف سعي البعض للتأجيل او التمديد بعناوين تارة الاحوال الجوية وتارة أخرى إستثارة مشاعر المغتربين أو سواها من حجج لم تعد خافية على أحد”.

وفي الشأن المتصل بالغبار القضائي الذي يثيره البعض حول موقف حركة أمل من “قضية معرفة حقيقة إنفجار المرفأ والاقتصاص من الذين ارتكبوا جريمة قتل الشهداء في الطيونة غيلة وغدرا”، إعتبر حميد أن “جلاء الحقيقة فيهما من المقدسات التي لا يمكن المساومة عليهما كما قضية الامام الصدر”، موضحا أنه في “قضية شهداء المرفأ منذ اللحظة الاولى قلنا ان دماء الشهداء والحقيقة والقانون والدستور خطوط حمر لا نساوم عليها. وفي قضية شهداء الطيونة قلنا دماء الشهداء لن نقبل ان تذهب هدرا ولن نساوم ولن نقايض عليها”.

وقال: “للبعض، دماء شهدائنا كما ثوابتنا كما مقاومتنا، كما حدودنا، كما ثرواتنا وأرضنا وعرضنا لا نساوم ولا نقايض عليها ونقطة على السطر”.

أيهان
وألقى أيهان كلمة أعرب فيها عن سروره أن يكون في الحفل الختامي، في العاصمة اللبنانية، مشيرا الى أن “هذه واحدة من المبادرات الهامة التي اتخذتها جمعية كشافة الرسالة الإسلامية برعاية الرئيس نبيه بري”، مهنئا اياه “لمساعيه الكبيرة المستمرة ودعمه لتطوير الشباب، وللسيد محمد هزيمة، نائب رئيس ICYF لدعوته إلى أن يكونوا شركاء ويتعاونوا في هذا البرنامج”.

وأضاف أنه “يمكن للفن أن يحدث فرقا كبيرا، فإن الانخراط في الفن يمكن أن يربطنا بحواسنا وجسدنا وعقلنا. وقد يلهم هذا الشعور التفكير والمشاركة وحتى الإجراءات الإيجابية”.

وأكد “دور الاتحاد في تعزيز الثقافات والحوار بين الثقافات والأنشطة ذات الصلة حتى يمكن رؤية أصوات الشباب والاستماع إليها”.

وأضاف: “وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه الاتحاد والدور الذي نقوم به، لا تزال نسبة كبيرة من الشباب في دولنا الأعضاء تواجه ظروفا قاسية. لذلك، هناك حاجة ماسة إلى حلول تتناسب مع التحديات والمحن التي يتحملها الشباب على جميع المستويات”.

وختم آملا أن “تستجيب هذه الأنواع من الأحداث لتطلعات الشباب من خلال أوضاعهم ومساراتهم المختلفة في الدول الأعضاء، مثل أن تؤدي إلى معادلة إيجابية وجهود فعالة في معالجة قضايا الشباب وحلها”.

وفي الختام، هنأ جمعية كشافة الرسالة الإسلامية على التنظيم الناجح لهذا البرنامج الفريد، وعلى دعوتهم للمشاركة في الإحتفال، ودعا الجميع إلى “العمل معا والتعاون من أجل تحقيق التطلعات لصالح الشباب في منطقتنا”.

وقدم نائب القائد العام حسين عجمي درعا تقديرية من الجمعية لرئيس المنتدى، وتم توزيع الشهادات على المشاركين في الدورات الفنية والزراعية.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.