ميقاتي يُعلن و«النقد» ينفي: المناقشات الفنية تبدأ قريباً وحزب الله يهدد بـ «حرب لإخراج أميركا من أجهزة الدولة»

رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مستقبلا في السرايا الحكومي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا (محمود الطويل)

الموفد الفرنسي بيار دوكان في بيروت، وقبله وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في الرياض، ولبنان في صدارة الاهتمام إلى جانب قضايا أخرى بينها النووي الإيراني.

واليوم يصل إلى بيروت وزير خارجية قبرص، التي تحولت الى واحة بحرية للبنانيين الهاربين من فشل سلطتهم وعتمة كهربائهم، وتراجع أداء شبكتهم العنكبوتية، وبعده وزير الشؤون الخارجية الألماني، قبل ان يصل وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان أواخر هذا الأسبوع في زيارة ليومين.

المصادر المتابعة في بيروت، لا تعلق كبير الآمال على المساعي الفرنسية، أولا لأن الجانب اللبناني المسمم للعلاقات مع الدول الشقيقة، لازال على عواهنه، وثانيا، لأن الجانب الفرنسي يريد ان يحقق مكاسب من دون ان يزعج علاقاته بإيران، واكثر من ذلك، يقول الناشط السياسي نوفل ضو، في تغريدة له أمس، انه «لا يرى سياسة فرنسية صادقة تجاه لبنان، ولا علاقة لما يقوم به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الدعوة لانتخابات ديموقراطية تقرر مصير اللبنانيين وتعيد سيادتهم، بل انه يقوم بمجرد محاولة لتمرير انتخابات الرئاسة الفرنسية بأقل خسائر ممكنة على وضعه، بعدما دمر ديبلوماسية فرنسا وهيبتها».

على الجانب الإيراني، من المشهد اللبناني، لابد من التوقف أمام تصريحات لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، سبقت وصول وزير خارجية إيران إلى بيروت، وفيه أعلن ان حزب الله لم يخض بعد معركة إخراج أميركا من أجهزة الدولة اللبنانية، مفتتحا بذلك محور مواجهة جديد قد يصل إلى المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية، التي تتلقى مساعدات أميركية وأوروبية، وتحقق وعد تسليح الجيش اللبناني بالأسلحة الإيرانية تماهيا مع حزب الله.

موقف صفي الدين، جاء في أعقاب دعوة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، الحكومة اللبنانية إلى الحفاظ على سلامة القضاة الذين يتولون التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى صدور بيان عن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، يبدي القلق من دور حزب الله، في الدفع بقرار تعليق هذا التحقيق الحساس، مشددا على نزاهة المحقق العدلي طارق البيطار، وعلى سلامة القضاة والمحققون.

النائب حسن فضل الله، عضو كتلة الوفاء للمقاومة، استنكر هذه المواقف الأميركية من مسار التحقيقات ودور المحقق العدلي، معتبرا في ذلك اعتداء سافرا على السيادة اللبنانية.

وسارع النائب السابق فارس سعيد إلى الرد على فضل الله، مغردا بالقول: «وقاحة النائب فضل الله لا حدود لها، احترم عقولنا».

وبالتزامن احرق مواطنون من الموحدين الدروز في بلدة غريفة في الشوف غالونات مازوت إيرانية وزعها حزب الله بواسطة أحد محازبيه، في ساحة البلدة.

وفي ضوء ما تقدم من سجالات، بات واضحا ان واشنطن حسمت موقفها: طارق البيطار باق في مهمته.

داخليا، وعلى مستوى التحضير لمفاوضة صندوق النقد الدولي، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان اللجنة المكلفة بمتابعة الاتصالات والمفاوضات مع صندوق النقد، بدأت مباحثاتها مع الصندوق عبر تقنية «زووم».

وقد أكدت وزارة المالية استئناف التفاوض مع صندوق النقد، «لإعادة هيكلة الديون».

لكن متحدثة باسم صندوق النقد الدولي قالت إنه من المتوقع أن يبدأ الصندوق محادثات فنية مع لبنان «في الأيام المقبلة».

وأضافت أن المباحثات ستدور حول «سياسات وإصلاحات من شأنها معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان».

جاء ذلك ردا على سؤال لـ«رويترز» حول إعلان لبنان أنه استأنف التواصل مع الصندوق بغية الموافقة على برنامج للتعافي يمكنه الاستفادة من الدعم الدولي.

الانباء – عمر حبنجر

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.