مبادرة وطنية للانقاذ لمجموعات من المعارضين والمثقفين والمجتمع المدني

– أطلقت مجموعة من المثقفين والناشطين دعوة للتشاور بخصوص مبادرة وطنية لإنقاذ لبنان من أزمته الحالية، خلال لقاء عقد في مركز لقاء – الربوة جمع مجموعات من المجتمع المدني وعددا من المثقفين والناشطين وممثلين عن بعض الأحزاب المعارضة، في حضور حشد من الإعلاميين.

خير
بعد بالنشيد الوطني، ألقت الإعلامية مارغوريتا زريق كلمة رحبت فيها بالحضور، ثم تلت بنود المبادرة، وأعطت الكلمة للدكتور الجامعي المحاضر في موضوع القانون الدولي والإنسانيات والمدير التنفيذي لمؤسسة حقوق الإنسان والحق الإنساني في لبنان الدكتور وائل خير، الذي تحدث عن “واقع مرير يمر به الشعب اللبناني”، وطالب ب “إحترام حقوق المواطنين في لبنان وأهم حقوقهم العيش بكرامة وحرية وتأمين مستقبل لأبنائهم وإحترام الإعلان العالمي لحقوق الانسان لسنة 1948 الذي تنتهكه السلطة يوميا تجاه شعبها”.

عطايا
بدوره أشار منسق لقاء “جنوبيون للحرية” حسين عطايا الى أن “الطرح حاول التوفيق بين الدعوات التي تدعو الى نزع سلاح حزب الله وبين المؤمنين بدور هذا السلاح، الذي يعتبره البعض قوة ردع ضد إسرائيل والى اعتبار واضعي بنود هذه المبادرة أن الوقت الآن هو للاصلاحات والنهوض الإقتصادي، وأن المطلوب الإبتعاد عن كل ما هو خلافي الآن، وخصوصا أن العناوين السياسية المختلف عليها كبيرة جدا، وتصل الى حد تقرير هوية لبنان، والى وجوب التركيز على الوضع الإقتصادي، وتنظيم إدارات الدولة، وترك موضوع سلاح حزب الله للتباحث الى ما بعد إنتخاب مجلس نيابي جديد، يمثل جميع شرائح المجتمع، على أن يلتزم حزب الله في هذه الفترة عدم تدفق السلاح الى الداخل اللبناني وعدم تطوير السلاح الموجود، وتفعيل إتفاقية الهدنة مع إسرائيل”.

وأكد أن “نجاح المبادرة مرتبط برحيل هذه المنظومة الفاسدة غير القادرة على الإصلاح لأن أي محاولة إصلاحية ستكشف فسادها” وقال: “لن ترحل هذه المنظومة إلا بضغط شعبي ودولي وبالتأكيد بدعم من الشخصيات الروحية والمجتمع المدني”، معتبرا الطرح “بمثابة آلية لتحقيق أهداف الناس، ويمثل حلا قابلا للتطبيق يجنب البلاد المواجهة العنيفة، لوضع المبادرة من منطلق عملاني وليس إيديولوجي، وأنها مطروحة للنقاش”.

بكاسيني
ورأى رئيس “مؤسسة أرض المبدعين” كمال بكاسيني أن “خلاص البلد مرتبط إرتباطا وثيقا بهذه المنظومة الفاشلة والفاسدة، وأن الحل الوحيد هو بتكليف قائد الجيش الحائز على ثقة الجميع تشكيل حكومة مدنية من إختصاصيين مستقلين غير حزبيين، وإستقالة جميع الرؤساء بعدها، وتقوم هذه الحكومة بمهام ثلاث محددة في فترة زمنية لا تتعدى السنة، وهي التحضير لإنتخابات نيابية شفافة وإجراء الإصلاحات اللازمة في إدارات الدولة وإستعادة المال المنهوب”.

وأوضح أن “الطرح لا يعني حكومة عسكرية أبدا، بل حكومة مدنية مؤلفة من مدنيين يرأسها قائد الجيش، وذلك لأن الجيش هو الضامن الأساسي للبنان وهو المؤسسة الوحيدة التي ما زالت تحظى بثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي”.

بعدها تداول الحضور الأفكار والتمنيات، ولا سيما مع الجهات المنظمة، ما أسفر عن إدخال بعض التعديلات على المبادرة حيث أن “الهدف الأساسي هو الشراكة بين الجميع لتكون المبادرة جامعة وهادفة”. واتفق على إبقاء التشاور قائما والإجتماعات مفتوحة.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.