سعر صرف الدولار يقترب من 9 آلاف ليرة مع استفحال الانقسام السياسي

مع استفحال الخلاف السياسي وتعمّق الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان، واصل الدولار الأميركي رحلة صعوده اليوم الثلاثاء، مسجلاً مستوى قريباً من 9 آلاف ليرة مجدداً، وسط غلاء مستفحل لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.

وجرى تداول الدولار عصر اليوم ضمن هامش وصل أقصاه إلى 8975 ليرة في السوق السوداء قبل أن ينحسر قليلاً في تعاملات المساء إلى هامش بين 8910 ليرات للشراء و8950 ليرة للمبيع.

ولا يزال سعر الدولار المعترف به عند الصرافين دون مستوى 4 آلاف ليرة، في حين أن متوسط السعر الرسمي المعتمد لدى “مصرف لبنان” المركزي لا يزال ثابتاً عند 1507.5 ليرات منذ العام 1997 عملاً بسياسة التثبيت النقدي.

يأتي الارتفاع الجديد مع تفاقم أزمة السيولة التي تفاقمها جائحة كورونا، تزامناً مع الأزمة السياسية المستمرة منذ أشهر والتي تحول دون تشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري خلفاً للحكومة المستقيلة برئاسة حسّان دياب، مع تصاعد لهجة الانقسام بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون في الأيام الأخيرة على خلفية أسباب تعطيل تأليف مجلس الوزراء الجديد.

في غضون ذلك، يعاني المواطنون الأمرّين مع تأكّل قدراتهم الشرائية نتيجة استشراء البطالة وخسارة الليرة أكثر من 80% من قيمتها خلال هذه الأزمة، فيما تلعب الاحتكارات دوراً كبيراً في غلاء المعيشة.


في هذا السياق، أعلن وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال، عماد حب الله، أن “الوزارة حددت سعر طن الترابة بـ240 ألف ليرة إضافة إلى ضريبة القيمة المضافة، بعد تزايد الاحتكار والامتناع عن التسليم وتفلت الأسعار وارتفاع سعر الطن إلى ما يزيد على مليون و300 ألف ليرة، وهو أمر غير مقبول”.

وقال: “لذلك عمدنا إلى فتح باب الاستيراد لكل من يرغب شرط التزام المعايير البيئية والنوعية والمواصفات والأسعار التنافسية”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.