أنطوان الدويهي وقع كتابه الجديد حركة الوعي

أطلق أنطوان الدويهي كتابه “حركة الوعي، هل كانت هي الطريق لخلاص لبنان؟” الصادر عن “الدار العربية للعلوم – ناشرون” و”دار المراد”، في مبنى الكبرى الأثري في إهدن، في حضور مثقفين ومهتمين.

يقع الكتاب في 172 صفحة من القطع الكبير، يضم نحو 70 وثيقة، وهو على شكل حوار قامت به الصحافية أورنيلا عنتر مع الدويهي الذي كان رئيس “حركة الوعي” ومفكرها.

الدويهي
وشرح الدويهي “انه أراد من كتابه إنقاذ هذه الحركة من خطر النسيان التام ومن التلاشي، وحفظ وجودها حيا ونهائيا في الذاكرة الجماعية اللبنانية”، واشار “إلى أنه أعطى هذه الحركة 6 سنوات كاملة من حياته بكل أيامها ولياليها وأعطى عصارة فكره وقلبه، ولن يتركها تذهب إلى العدم”.

وقال:”لم يكن هذا الكتاب ممكنا لولا مئات الصفحات من مخطوطاتي عن الحركة، ومن الكثير من الوثائق، المحفوظة لدي عنها، منذ ذلك الحين، وقد تطلب مني جهدا كبيرا على مدى أشهر من العمل والمثابرة”.

مراد
بدوره قال الناشر ميشال مراد:”فاتحنا الدكتور أنطوان الدويهي برغبته في نشر كتاب له رحبنا بالفكرة، وسألناه:هل هو رواية، أم عمل شعري؟”. أجاب:”لا هذا ولا ذاك. سيكون عملا عن حركة الوعي في الذكرى الخمسين لتأسيسها، منتصف آب 1969 في مؤتمر ميفوق، فأعادنا كلامه فجأة إلى ذاكرتنا التي كدنا نفقدها، ذاكرة ما قبل حرب، بل حروب لبنان، ما قبل 1975 المشؤومة، يوم كان لنا وطن موضع اعتزاز، ويوم كانت بيروت، مدينتنا، درة الشرق”.

وتابع:”حركة الوعي هي الحركة السياسية والنقابية الوحيدة في التاريخ اللبناني الحديث، التي لم تتشكل حول زعامة عائلية أو دينية أو مناطقية أو عسكرية أو حزبية، ولم تتفرع عن تنظيمات أو تيارات خارجية. وحين انطلقت الحرب، قررت الوعي عدم التسلح، وعدم الدخول في متاهة العنف، فجمدت نفسها”.

واضاف:”من الملفت أن قيادات حركة الوعي وألاعضاء كانوا من جيل الشباب اللبناني صاحب الإدراك المبكر، المؤمن بأولوية تطوير وطنه، جيل الحلم، ومن الملفت أيضا أن تكون حركة الوعي هي الحركة الوحيدة التي عرفها لبنان، التي اختارت مفكرا وأديبا رئيسا لها، لا توصيفات أو أسانيد أخرى له”.

وختم قائلا:”إن هذه المجموعة الكبيرة من المخطوطات، لا تعبر فقط عن فكر حركة الوعي”، بل أيضا عن نظرة متكاملة لأحداث تلك المرحلة الخطيرة من تاريخ لبنان والمنطقة، التي أوصلت إلى حرب 1975. ما يستدعي المزيد من العمل العلمي، والتاريخي، والسوسيولوجي، والفكري، عليها، لاستجلاء ملامح المرحلة ومعانيها. وقد ضمنا هذا الكتاب، النذر اليسير منها، للاشارة إلى أهميتها”.

بعدها، وقع الدويهي كتابه للحاضرين.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.