رسالة المرشح عن المقعد الماروني في منطقة كسروان ميشال الزبيدي لأبنائها

 

ميشال الزبيدي
جئتُ إليكم يا أبناءَ التي على الأزمنة والدهور وعلى قياصرة وملوك هذا الزمان، كما على مماليك ذلك الزمان، كانت “عاصية”.
جئتُ إليكم… لأنني أشبهُكم، فأنا مثلكم عاصٍ أيها العُصاة.
جئتُ إليكم… طالباً أن تمدَّوا لي سواعدكم التي لم تبخل يوماً عن نصرة ضعيفٍ أو صاحبِ حق.
جئتُ إليكم… ومن خلالكم، للدفاع عن كلِّ مُضطهدٍ بسبب دينهِ في هذا الشرق.
جئتُ إليكم… لتنصروني بكشف مصير المُعتقلين والمفقودين في سجون سوريا، فنبلسم سوياً جراح أمهاتهم اللواتي قسى عليهنَّ أهل هذا الزمان.
جئتُ إليكم… لمساعدتي على انتزاع اعتذارٍ رسميٍّ وتعويضٍ ماديٍّ ومعنوي من سوريا عن ثلاثينَ عاماً من احتلال نظامها لوطنِ الأرز.
جئتُ إليكم… لنمُدَّ جسوراً مع جحافل المغتربين الذين تهجّروا وهُجِّروا، فنُعيدهم إلى لبنان من خلال جنسيةٍ يستحقونها وحقوقٍ سُلِبت منهم ومن رئيس جمهوريتهم.
جئتُ إليكم… من أجل أن تبقى أجراسِ كنائس أجدادنا تقرع في جبال لبنان، مُرتِّلة أناشيد الحرية بأحرفٍ فينيقيةٍ وألحانٍ سريانية.

عشتم… عاشت العاصية… عاش لبنان…!

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.