باسيل أبلغ الحريري سحب المبادلة
باسيل أبلغ الحريري سحب المبادلة
وتنتهي المصادر إياها المطلعة على موقف الحريري إلى القول إنه ليس محرجا في شأن ما قاله باسيل، تعليقا على قول أحد النواب السنة الستة لـ”الحياة” إن باسيل أبلغهم عند لقائه بهم أول من أمس أنه أطلع الحريري على اقتراحه التراجع عن صيغة المقايضة بينه وبين الرئيس عون بحيث يصبح التمثيل السني كاملا من مسؤوليته. وأشارت المصادر المطلعة على موقف الرئيس المكلف إلى أنه “سواء كان اقترح باسيل ذلك على الحريري أم لا، فإن النتيجة هي أنه يرفض هذا الاقتراح، خصوصا أن الحزب كان رفض تمثيل السنة المستقلين عن “المستقبل” بشخصية مستقلة من خارج النواب الستة، ومن حصة الرئيس عون، وأوصل الأمور إلى جدار مسدود”.
لكن أحد النواب الستة (اللقاء التشاوري) قال لـ”الحياة” إن باسيل لم يعرض رسميا عليهم تمثيلهم عبر سني وسطي من خارج تكتلهم. وأوضح النائب نفسه أن ”باسيل حين أبلغنا سحب مبدأ المبادلة بين سني من حصة عون ومسيحي من حصة الحريري قال لنا في لقائه معنا إن علينا إيجاد حل لمسألة تمثيلهم مع الحريري، فرفع المسؤولية عن الرئاسة ورماها عند الرئيس المكلف، في وقت هما معنيان بتأليف الحكومة في نهاية المطاف”.
وأوضح النائب نفسه أن النواب الستة يتجهون إلى طلب موعد للقاء الحريري في اليومين المقبلين، وسط غموض حول ما إذا كان الحريري سيلتقيهم، خصوصا أن هناك توجها لديه لرفض مناورة “حزب الله” تحويل المشكلة إلى سنية – سنية، لاعتقاده أنها سياسية أبعد من تمثيل النواب الستة كما قال في مؤتمره الصحافي الثلثاء الماضي.
وفي انتظار ما يمكن أن يصدر عن الرئيس عون في كلمته مساء اليوم إلى اللبنانيين عشية الذكرى الـ75 للاستقلال حول الشأن الحكومي، فإن الأوساط المتابعة لجهود الحريري تعتقد أن تشكيل حكومة بشروط “حزب الله” يعني القبول بسياسته الهادفة إلى تكريس مبدأ “الأمر لي” وهذا لن يقبل به الحريري، لأن البلد سيدفع ثمن ذلك في النهاية بفعل الارتدادات الخارجية لقيام تركيبة يهيمن عليها الحزب. وختمت المصادر قائلة: “أغلب الظن أن الحزب لا يريد قيام حكومة في هذا الخضم الإقليمي من العقوبات عليه وعلى إيران وإزاء احتمالات تصاعد الضغوط عليه، في وقت أي حكومة بشروطه لن تكون مريحة لا لعون ولا للحريري
Comments are closed.