عون في رتبة دفن المسيح: مدعوون يوميا لان نحمل الصليب في وطننا
ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون رتبة السجدة ودفن المصلوب في كنيسة السيدة – عمشيت، عاونه فيها كاهن الرعية الخوري شربل الخوري والخوري ناجي سعاده، في حضور حشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل، ألقى عون عظة اعتبر فيها أن “يسوع المسيح بصلبه وعذابه وموته إنما كان يفتدي البشرية جمعاء، وهكذا جاء إبن الله، وحمل اخطاء كل انسان على وجه الأرض، ومات على الصليب الذي يرمز الى أعظم بشرية”.
وأضاف: “إن المسيح بآلامه إنما كان يتمم كل نبوءات العهد القديم عن مجيء المخلص، فكل الأناجيل أظهرت أن يسوع ترجم هذه النبوءات، فحمل آلام البشر محققا الخلاص لهم وللبشرية جمعاء، وكل الأحداث التي رافقت فترة الآلام والصلب قادت البعض الى الغفران، لأنه أدرك حقيقة معنى المسيح على الصليب”.
وأردف: “إعلان الإيمان بان يسوع ابن الله، لأنه أظهر حب الله على الارض بشكل لم يظهره الانسان نفسه، فآلام المسيح وأوجاعه هي قمة الحب”.
ورأى أنه عندما نبشر بيسوع المسيح، وبعد 2000 سنة على حدث الصلب، فهذا يدفعنا الى التساؤل هل ما زلنا نبحث عن منطق في هذا العالم، أم أننا ما زلنا نجد القدرة على التفتيش عن الآيات، الأمر الذي نراه عندما يكون هناك شخص نحبه ويعاني المرض، فنطلب آية ما ونندر له،” مشيرا الى “أن المسيح خلص العالم بطريقة مختلفة، والله اقامه من بين الاموات، فانتصر واعطى معنى حقيقيا للصليب، ويسوع لو لم يحب لم يكن ان يقبل بالموت على الصليب”.
وتابع: “نحن أتينا لنسجد امام آلام المسيح، وفي وطننا مدعوون كل يوم ان نحمل الصليب، في أمراضنا وتضحياتنا وأزماتنا، وفي كل ما نواجهه يوميا، والرب يعلمنا كيفية تخفيف الألم بالصلاة للصليب، فيصبح للألم معنى اكبر، ونختبر الحب الذي خلص العالم، فالرب ليس بعيدا عنا، فهو مات وقام ونحن نسير خلفه وخلف الصليب، وسوف يعطينا الحياة من جديد”.
وختم عون: “نحن مدعوون الى فعل ايمان والترسخ بالحب الذي انقذ العالم، ونستقبل بحياتنا مريم التي اعطانا اياها المسيح عبر يوحنا، لنتعلم منها كيفية تخفيف الآلام”، متمنيا “اياما مباركة بعد القيامة، على امل ان يعطينا الله نعمة الفرح برجاء القيامة”.
Comments are closed.