متفرغو اللبنانية إعتصموا في رياض الصلح: لا نطلب مالا بل عدالة

نفذ أساتذة الجامعة اللبنانية من المتفرغين والملاك والمتعاقدين والمتقاعدين القدامى اعتصاما، في ساحة رياض الصلح، بدعوة من الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين، بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية في مجلس النواب اليوم.



وياتي هذا الاعتصام بعد اعلان الهيئة الاضراب التحذيري لثلاثة ايام متتالية ينتهي يوم غد الخميس وذلك احتجاجا على عدم تحقيق وعود بشقيها الاداري والاجتماعي وعدم ادراج مطلبين مزمنين وملحين للاساتذة على جدول اعمال جلسات مجلس النواب، وهما مشروع قانون اضافة 5 سنوات على سنوات خدمة الاستاذ الذي لا تصل خدمته الى 40 عاما واقتراح مشروع قانون معجل مكرر يقضي باعطاء الاساتذة 3 درجات اضافة الى المتعاقدين المستوفين الشروط الى التفرغ والمتفرغين الى الملاك.

ضاهر
والقى رئيس الهيئة التفنيذية للرابطة الدكتور يوسف ضاهر بيانا توجه فيه بداية الى الاساتذة المتفرغين قائلا: “حقكم الدخول الى الملاك والحصول على الامان الوظيفي، حقكم ان تتفرغوا في جامعتكم بعد ان استوفيتم شروط التفرغ واثبتم جدارتكم، والى جميع الاساتذة حقكم ان تكون اوضاعكم الوظيفية والاكاديمية والاجتماعية في افضل حال، من ناحية المباني والمكاتب والمختبرات والابحاث، حقكم ان تنالوا حقوقكم المكتسبة كاملة وان تتقاضوا بدلات ساعاتكم في اوانها وليس بعد سنة او اكثر.

واضاف: “حقكم ان تكون رواتبكم متساوية مع من كانت رواتبهم اقل واصبحت اكثر بكثير (الف صحة على قلوبهم)، حقكم ان تحصلوا على نفس نسب الزيادات التي اقرت لغيركم وهي اكثر بكثير مما اقر لكم، حقكم جميعا بالحصول على العدالة في الرواتب حقكم ان تطمئنوا الى امانكم الصحي والاجتماعي بتثبيت وتعزيز صندوق التعاضد.

وتابع ضاهر: “حقكم ان تشعروا بالاحترام لكم ولدوركم الريادي المميز في جامعة الوطن الجامعة الرسمية الوحيدة التي تضم 80 الف طالب وتخرج الرؤساء والنواب والوزراء وامهر المهندسين والمحامين والاطباء والصيادلة واعظم الشعراء والكتاب والفلاسفة والمفكرين والفنانين والباحثين والاقتصاديين والحقوقيين. ان ابسط دراسة او بحث في النقاط المشرقة للجامعة، تجعلنا نستنتج سريعا بانه لولاها لما عرف لبنان وجهه الحضاري المشرق، لما تعلم وابدع الفقراء الموهوبون من ابناء هذا الوطن والذين يحملون البلاد على اكتفاهم في شتى الميادين، هذه الجامعة تستحق التفاتة جدية من اهل السلطة، تستحق ان لا تعامل كمزرعة او كحقل تجارب طائفية وززبائنية، تستحق ان تاخذ حقها في مقابل ما قدمته وما تزال لهذا الوطن الغالي.

واردف: “ما كان يجب ان تضربوا وتعتصموا اليوم لتنالوا حقوقا بديهية، لو ان النظرة الى الجامعة كانت نظرة استراتيجية، تركز على الاستثمار في العلم والانسان لحل مشكلات البلد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية. ما كان يجب ان تكونوا هنا، لانكم تنتظرون سنوات لتتفرغوا وسنوات لتدخلوا الملاك وتصلون الى التقاعد بمعاشات زهيدة، يرونها كثيرة على المتقاعدين، ويعملون على الاقتطاع منها. ولا يابهون لامنكم الصحي والاجتماعي”.

واسف الى “اننا هنا اليوم لننتزع حقوقنا، هكذا تعود وعاش اهل الجامعة اساتذة وطلابا وموظفين منذ نشأتها، اذا لم يحصلوا حقوقهم وحقوق الجامعة في الابنية اللائقة والادارة الحكيمة والمناهج المميزة الا انتزاعا وبعد كباش كبير”.

وسأل ضاهر هل يعقل ان يبقى مشروع قانون اضافة الخمس سنوات على سنين الخدمة لمن لا تصل خدمته الى ال40 سنة تسع سنوات في ادراج مجلس نواب الامة؟ مطالبا “بادراجه على جدول اعمال المجلس حالا واقرار تعديله التي درسته لجنة التربية النيابية لكي يشمل من لا يكمل 20 عاما في خدمته”.

كما سأل هل يعقل ان يبقى اقتراح مشروع قانون مكرر معجل قدمه وزير في حكومة لبنان ووقعه 10 نواب يمثلون اكثرية المجلس النيابي، مايقارب السنة في ادراج المجلس النيابي دون وضعه على جدول اعماله، نحن نطالب بان يحترم النواب والزعماء توقيعهم ويلتزمون داخل المجلس النيابي بما اقروه خارجه.

وقال: “هل من المنطق اقرار السلاسل والدرجات بمعايير وازمنة مختلفة بين قطاع وقطاع واحداث هوة كبيرة بين العاملين في القطاعات المختلفة؟ ما هي المعايير التي تسمح باعطاء درجات وزيادات كبيرة هنا وحجبها هناك؟

واكد ضاهر انه لا نطلب مالا بل عدالة في الرتب والرواتب، عدالة في الدرجات نحن نرفض التهميش والشعور بالغبن، نرفض التوسل لنيل حقوقنا، اكان في التفرغ ام في الدخول الى الملاك او في التقاعد، ورغم كل ذلك، فالجامعة امانة في اعناقنا، ورثناها من الذين ناضلوا طويلا لتعزيزها وتطويرها، وعلينا ان نتركها معززة ومتطورة اكثر للاجيال القادمة، فبدون قيامتها لا قيامة للوطن، نحن حماتها الحقيقيون والخائفون عليها والحرصاء على طلابها، نحن نعلم ان الاضراب هو كأس مر عليكم لانكم تريدون انهاء موادكم واعمالكم كاملة، هو كأس مر على طلابنا الاعزاء، لانهم يخافون على مستقبلهم في بلد لا يطمئنهم لجهة تأمين العمل والحياة الكريمة، ونعلم حق العلم بان قسما كبيرا منهم يغتاظون من تحركاتنا، الا اننا نتفهمهم، فهم اولادنا واعمدة هذا الوطن، ونتجرع معهم هذا الكأس اليوم رغما عنا، فلا الاضراب هوايتنا ولا قهر الطلاب هدفنا، هدفنا تعزيز وتثبيت وتطوير وتنقية الجامعة.

ووعد ضاهر الطلاب كما في كل اضراب بالتعويض وبإكمال المناهج ونلتزم بوعودنا وهذا حقهم وحق الجامعة علينا، آملا ان “تصل الصرخة اليوم الى من نوجهها اليهم هناك، ونقول لهم باننا لن نسكت عن المطالبة بحقوقنا مهما طال الزمن”.

الجوهري
والقى رئيس رابطة قدامى اساتذة الجامعة اللبنانية الدكتور عصام الجوهري كلمة اكد فيها “التعاون بين جميع الاساتذة من اجل تحقيق جميع المطالب.

واشار الى ان اهمال مطالب الاساتذة هو دليل على ان ذلك يعتبر اهمالا للجامعة اللبنانية، معتبرا ان “الجامعة هي الانجاز الاكبر في تاريخ لبنان ويجب تعزيزها اكثر من خلال تعزيز اوضاع اساتذتها وطلابها.

سكيكي
واعلن الدكتور يوسف سكيكي باسم الاساتذة المتعاقدين وقوفهم الى جانب جميع اساتذة الجامعة اللبنانية جنبا الى جنب حتى تحقيق كل المطالب، املا “الوصول الى خواتيم سعيدة وهو التفرغ”.

وفد الرابطة الى مجلس النواب
ثم توجه وفد مصغر من الرابطة برئاسة رئيسها الدكتور ضاهر الى مجلس النواب حيث التقى امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر، وفي حديث ل”الوكالة الوطنية للاعلام” مع رئيس الرابطة عن مضمون اللقاء قال: “شرحنا له مطالبنا، وتحديدا مشروع القانون الذي يتعلق باضافة 5 سنوات على خدمة الاستاذ كذلك اقتراح مشروع القانون المعجل الذي يتعلق ب 3 درجات، ووعدنا بامكانية بحثها من خارج جدول الاعمال في الجلسات المقبلة.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.