مصادر “المستقبل”: “حزب الله” ينفذ إملاءات إيرانية بتعطيل تأليف الحكومة
وشددت الأوساط على أن الرئيس المكلف وضع أصبعه على الجرح، محدداً بالإسم الطرف الذي يؤخر تشكيل الحكومة، ومنبهاً من خطورة سلوك هذا المسلك من جانب الحزب، لأنه لن يكون في مصلحة اللبنانيين، مشيرة إلى أن لا مؤشرات إيجابية حتى الان على نتيجة التحرك الذي يقوم به الوزير جبران باسيل، طالما أن “حزب الله” بقي على موقفه المتصلب ولم يقتنع بعد بأن الرئيس الحريري لا يمكن أن يقبل بتوزير سنة 8آذار.
في المقابل، أبدت مصادر رفيعة في “التيار الوطني الحر” لـ”السياسة”، ارتياحها لتحرك الوزير باسيل الذي ينطلق بمسعاه بدعم رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن الأجواء ايجابية ويمكن البناء عليها، إذا حصلت تنازلات من الأطراف، لأن مصلحة البلد يجب أن تتقدم على كل الاعتبارات، باعتبار أن استمرار تأخير التأليف خسارة لجميع اللبنانيين .
وكان الوزير باسيل واصل مساعيه، فزار دار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ، مشيراً بعد اللقاء إلى أنه اعتبر مع رفع السقف السياسي يرتفع باب الحلّ.
وقال “كلّي تفاؤل بعد أن قال كلّ ما لديه لناسه وحان الوقت لايجاد الحلّ بين الحيطان الاربعة”، مضيفا “نريد حكومة قوية لذلك نريد رئيس حكومة قويا، ونريد حكومة وحدة وطنية بعيدا عن منطق الاكراه والفرض”، ومتابعا “كما ان الرئيس الحريري “بيّ السنة” سياسيا كذلك المفتي “بيّ السنة” روحيا ودوره مهمّ جدّا”.
وعن لقاء مع نواب سنة 8 آذار، قال: “كل ما يساهم في الحلّ وفي تشكيل حكومة وحدة منتجة أنا مستعد له، ومن واجبي لقاءهم”، لكن النائب جهاد الصمد لفت إلى أن السنّة المستقلين غير معنيين بأي خطوة يقوم بها الوزير باسيل من دون ان يتشاور معهم، لافتاً الى أنه وبحسب نتائج الانتخابات وبعملية حسابية واضحة من حقهم الحصول على وزير في الحكومة وطالب المعنيين باختياره من هؤلاء النواب الستة.
بدوره، شدد الرئيس فؤاد السنيورة، على أن “حزب الله يتحمل مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة”، لافتاً الى أن “الأسباب الخارجية دفعت حزب الله إلى اتخاذ موقف والإعلان أنه قادر أن يعطل”.
من جهته، أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا أن “موقف الرئيس المكلّف سعد الحريري كان قويا ومنطقيا”، لافتاً إلى انّ “هناك فريق في لبنان لا يريد حكومة فهناك حرب بين أميركا وايران وحزب الله يريد تسلم رأس الحربة في هذه الحرب”.
Comments are closed.