السيد يمهل الرئيس المكلف حتى الأحد.. بري بعد لقاء الحريري: الحكومة في أقل من أسبوع

هبّة التفاؤل التي اعقبت القمة التنموية العربية في بيروت على صعيد تشكيل الحكومة همدت قبل ان تعم الارجاء، فقد رفض رئيس مجلس النواب نبيه بريحكومة الـ 32 وزيرا بوزير سُني، فيما المطلوب علويا، ورفض حزب الله الطرح الباسيلي المدعى قبوله من الرئيس المكلف انما من باب توفيره الوزير الحادي عشر للتيار الوطني الحر، او ما يعرف بـ «الثلث المعطل»، وامام هذا الرفض المسبق بادرت كتلة المستقبل الى نفي موافقة الرئيس الحريري على هذا الطرح من اصله، وهذا هو موقفه من وزارة الـ 32 من الاساس، فماذا عدا مما بدا حتى تتبخر الآمال بين ليلة وضحاها؟


في هذا السياق، يرى د.فارس سعيد رئيس لقاء «سيدة الجبل» ان مسألة تشكيل الحكومة مرتبطة برؤية ايران، هل تريد ايران وضع الفوضى في لبنان بمواجهة العقوبات الاميركية والهجمات الاسرائيلية ام حكومة كاملة الاوصاف؟ ويضيف: ان عدم اقامة حكومة في بغداد يؤكد ان ايران تريد مواجهة العقوبات والهجمات بالفوضى في المنطقة وضمنها لبنان.

من جانبه، دعا النائب اللواء جميل السيد في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب مستبقا كل المبادرات والمواقف النواب الى «ثورة من فوق» تبدأ بإمهال رئيس الحكومة المكلف حتى الاحد المقبل لتشكيل حكومة والا فعلى رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة المجلس الى سحب التكليف الذي سبق ان منحه للحريري، ليتولى رئيس الجمهورية اجراء استشارات جديدة ملزمة لتكليف شخصية اخرى. وتوجه السيد الى رئيس المجلس بالقول: ان هذا الاسبوع هو آخر مهلة لتأليف الحكومة، بعدها يجب علينا كنواب ان نسحب التفويض من الحريري، وتمنى في المؤتمر الصحافي على الرئيس بري «اذا لم تصدر مراسيم الحكومة بعد نهار الاحد، واجبك الاخلاقي والدستوري دعوة المجلس الى جلسة عنوانها وضع النواب امام مسؤوليتهم لمناقشة الوضع الحكومي في جلسة علنية امام الرأي العام، يتم التصويت في ختامها على سحب التكليف من الرئيس المكلف».

واضاف: في حال فشل هذا الخيار، فالخيار الثاني يكون بدعوة النواب، بصرف النظر عن كتلهم، للنزول الى جانب الناس، المطلوب من مجلس النواب ان يقوم بثورة لتأليف الحكومة، واذا لم يفعل فيجب ان يوقف النواب تمثيلية الحضور الى المجلس، فهذا البلد بحاجة الى تغيير، ونحن نمثل على الناس، ولا نمثل الناس، في بلد مثل لبنان الانقلاب من الاسفل شبه مستحيل، فمن هم في السلطة لديهم شارع يستطيعون وضعه بوجه اي شارع يتحرك بعفوية، وقال: لدينا اربع دول طائفية داخل الدولة اللبنانية والحكومة هي التي «تضبّ» هذه الدول، رؤساء دول الطوائف يتحكم كل منهم بالسلطة، وبشارعه الطائفي.

وردا على سؤال، قال: الرئيس الحريري جزء من المشكلة وليس المشكلة.

وفي غضون ذلك، زار الرئيس سعد الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة في اطار المشاورات الحكومية.

من جانبه، شدد الرئيس بري بعد اللقاء على أن «الجو ناشط ومرتجى والحريري بصدد تكثيف المساعي ويأمل انه خلال أسبوع لا بل أقل ترى الحكومة العتيدة النور»، لافتا الى أن «لا اشكال على الاطلاق بيننا وبين الحريري»، مشيرا الى أن «طرح الـ 32 وزيرا سقط وهو غير مطروح لدى الحريري».

بري وردا على دعوة النائب جميل السيد، قال «اعرف ما هي واجباتي وما هي مكونات البلد وما هي مصلحة البلد وما يحتاجه البلد، واكثر ما يحتاجه البلد هو حكومة» مؤكدا ان «علاقته بالرئيس ميشال عون كما مع الوزير جبران باسيل ممتازة ولا مشكلة على الاطلاق بين التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة مع الحريري وهو سيسعى حتى لو اقتضى الامر القيام بجولة جديدة».

وشدد بري على ان البلد يريد حكومة خصوصا ان الاعتداءات الاسرائيلية على اشدها وأي تطور في وضعنا حيث لا حكومة ولا من يفرحون يشكل خطرا على مصير البلد.

وقال: «آن الاوان ان ترتفع الناس عن وسوساتها الداخلية ونزاعاتها الشخصية واذا لم يصبح الوعد قاطعا ولم تؤلف الحكومة قد اطلب من مجلس الوزراء الانعقاد للسير بموضوع الموازنة بالإضافة الى امكان عقد جلسات تشريعية».

في هذا الوقت، تتحدث مصادر عن بدء وزير الخارجية جبران باسيل التحضير لزيارة رسمية الى دمشق لمتابعة ملف عودة النازحين السوريين، حيث اشترط النظام في سورية ان تكون الزيارة علنية.


الأنباء ـ عمر حبنجر – أحمد عز الدين

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.