لبنان: القمة العربية الاقتصادية ستبحث أزمة النزوح السوري.. لقاء ماروني تشاوري في بكركي بغياب عون وجعجع

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مستقبلا للمرة الاولى في بيت الوسط السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا (محمود الطويل)

قال الأمين العام ل‍وزارة الخارجية اللبنانية السفير هاني الشميطلي ان القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد يومي السبت والأحد المقبلين، ستبحث في أزمة النازحين السوريين داخل الأراضي اللبنانية، باعتبار أن هذا الأمر يمثل أهمية كبرى للبنان، وذلك من بين الموضوعات التي سيتم طرحها على جدول أعمال القمة.

وأشار السفير الشميطلي – عقب اجتماع تنسيقي للقمة العربية الاقتصادية عقد بوزارة الخارجية اللبنانية – إلى أن هناك العديد من النازحين العرب من دول تعاني مشاكل عدة ينتشرون في الدول العربية، ومن ثم فإن مسألة النزوح من بين الموضوعات الأساسية على جدول البحث والمناقشة خلال القمة. وفيما يتعلق بمسألة إعادة إعمار سورية، اكتفى الأمين العام للخارجية اللبنانية بالقول ان «الموضوع متشعب وسيبحث في أوانه».

وأكد ان انعقاد القمة العربية الاقتصادية يمثل حدثا اقتصاديا عربيا جامعا، خاصة في ضوء المسائل السياسية العربية محل الاهتمام المشترك، فضلا عن المواضيع الاقتصادية التي تمثل أهمية كبرى، نظرا لكون العمل الاقتصادي العربي المشترك لا يقل أهمية بالنسبة لأمان الشعوب العربية ورفاهية عيشهم وتلبية احتياجاتهم، معتبرا ان النمو الاقتصادي لا يمكن تحقيقه في الدول العربية دون عمل عربي مشترك.

وقال إن القمة لن يصدر عنها ثمة بيانات سياسية، نظرا لكونها قمة اقتصادية اجتماعية، لافتا إلى أن كل دولة ستركز خلال مشاركتها على البعد الذي يهمها، وبالتالي ستتم مناقشته من قبل الرئيس اللبناني ميشال عون وقادة الدول، وأن الرئيس عون سيتقدم في ختام أعمال القمة بمبادرة أو بإعلان سياسي.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير محمود عفيفي أنه لم يطلب من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط الوساطة بين ليبيا ولبنان بشأن المشاركة الليبية في أعمال القمة.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث ردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك وساطة للجامعة العربية على خلفية إعلان ليبيا مقاطعة القمة (على ضوء حرق العلم الليبي في بيروت).

وأضـاف الـمـتـحدث ان ليبيا أعلنت رسميا مقاطعتها للقمة الاقتصادية التي ستعقد في بيروت على ضوء حرق العلم الليبي، واصفا تلك الواقعة بالمؤسفة، مشيرا إلى أن الجانب الليبي اعتبرها بمنزلة إهانة لرمز الدولة، حيث اتخذ موقفه بالمقاطعة.

وأعرب عن أمله في أن تحقق القمة النجاح المنشود.

هذا، وأكد سبعة من القادة العرب حضورهم وليس بينهم الرئيس الـمـصري عبـدالفتاح السيسي، كما تبلغ لبنان امس، حيث سيمثله رئيس وزرائه.

وفي غضون ذلك، تبحث الحكومة اللبنانية في اصدار قرار بتعطيل المؤسسات التربوية والرسمية بدءا من يوم الجمعة حتى انتهاء اعمال القمة يوم الأحد.

واللافت ان وزير الخارجية جبران باسيل وجه رسالة الى نظيره الليبي محمد سيالا عبر فيها عن اسفه لما حصل، وتجنب تحديد المسبب.

وفي غضون ذلك، استكمل مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل جولته على المسؤولين اللبنانيين، حيث التقى الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، ووليد جنبلاط والوزير جبران باسيل والسفير السعودي وليد البخاري، وقادة الجيش والامن، وختم لقاءاته بعشاء عند النائب ميشال معوض بحضور سياسي واسع.

بالنسبة للحكومة، قال هيل ان اختيارها يعود للبنانيين وحدهم، لكن ما يهمنا نوع الحكومة، الا انه وبانتظار تشكيل حكومة جديدة شجع حكومة تصريف الاعمال على تفعيل جهودها، خصوصا على الصعيد الاقتصادي تجنبا للمزيد من الضرر.

وردت السفارة الايرانية في بيروت في بيان لها امس بأن تصريحات هيل تندرج في اطار التدخل السافر في شؤون الغير، وقالت ان ايران وقفت الى جانب لبنان عندما حرر ارضه من الاحتلال الاسرائيلي في حين كانت تقف اميركا متفرجة، وان لبنان اصبح اليوم بفضل قيادته الحكيمة وجيشه وشعبه ومقاومته رقما صعبا وحصينا، وسنواصل دورنا البناء في المساعدة على استقرار الامن في هذا البلد الشقيق. وكان السفير الايراني الجديد في لبنان زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لاول مرة منذ وصوله الى بيروت في اغسطس الماضي، حيث اكد دعم ايران لتشكيله الحكومة. في هذه الاثناء، تترقب الاوساط السياسية والديبلوماسية في بيروت نتائج اجتماع اللقاء التشاوري الماروني في بكركي اليوم بدعوة من البطريرك بشارة الراعي غداة سفر الاخير الى الولايات المتحدة أواخر هذا الاسبوع بمشاركة 34 شخصية وغياب رئيس الجمهورية ورئيس حزب القوات اللبنانية.

واعلن لقاء «سيدة الجبل» مشاركته البطريرك الراعي قلقه حيال الاحداث الخطيرة التي فرضت نفسها على لبنان وادت الى شلل الدولة.

واعترض اللقاء على اي مشاورات طائفية او مذهبية، في اشارة الى لقاء بكركي اليوم، مضيفا بالقول: اذا كان اللقاء التشاوري الماروني من اجل دعم طموح هذا او ذاك، فسيسقط الموارنة ومعهم لبنان.
الانباء – عمر حبنجر

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.