الاساتذة المتمرنون إعتصموا في رياض الصلح وطالبوا بإلحاقهم رسميا وإعطائهم الدرجات ويعقوبيان إنضمت اليهم

نفذ مئات الاساتذة المتمرنين، من مختلف المناطق، اعتصاما في ساحة رياض الصلح، حملوا خلاله شعارات طالبت وزارة المال بإلحاقهم بالتعليم رسميا واعطائهم الدرجات والرواتب المحقة، واعلنوا الاضراب حتى مساء الاثنين المقبل. وقد انضمت الى المعتصمين النائبة بولا يعقوبيان.



وتلت بيان الاساتذة آلاء لبدة، ومما قالت: “في وطني كاد المعلم يشحذ على الأبواب، يستعطي حقوقه على أبواب السلطة والوزارات، أين إكرام مكانة المعلم يا أهل السلطة؟ بل أين أنتم من تأمين أدنى حقوقه؟ ولماذا؟
لماذا بات العلم في وطن الحرف سراب أحلام، والتربية أضحت صفرا في قاموس السياسة اللبنانية؟.
أيعقل أن يضطر الأساتذة المتمرنون الى الوقوف على الطرقات اليوم للمطالبة بالحقوق؟
أيعقل ان يقبض كل الموظفين قبل عطلة الأعياد رواتبهم، وتتأخر رواتب 2128 عائلة بسبب سفر موظفة؟ هل يرضى أحد المسؤولين أن تتأخر رواتبهم للحظة؟
هذه المرة الرابعة تتأخر الرواتب. أيعقل أن يقف الاساتذة ليطالبوا بالتثبيت في الملاك الثانوي وهذا حقهم التلقائي الروتيني؟”

أضافت: “نحن ثلة خاضت مباراة قاسية للتثبيت ونجحت بجدارة وتفوق. نحن ثلة تركت بعدها، وقد ترِكت مدارسها الخاصة، لسنة ضائعة بين مطرقة التعاقد بعشر ساعات فقط وسندان ديون الاقساط المدرسية. فمن يعوض تلك الخسارة؟ ومن يفكر بها أصلا؟.
نحن ثلة ألحقت بالكلية بعد سنتين من المباراة، وأنهت الكلية بتفوق ملحوظ منذ حزيران، ولكن لما تلحق بمدارسها بعد”.

وتابعت: “مضى أكثر من سنة على وعد بصرف الدرجات الست، واربعة اشهر على الوعد بتسريع مرسوم الالحاق، فإلى متى هذا الاستهتار والاستخفاف بأساتذة التعليم الثانوي، عمود التعليم الرسمي والدعامة الرئيسة للتعليم الجامعي؟ هل تعلم السلطات المعنية أنها بحرماننا حقوقنا تقف ضد الطلاب والأهالي؟ هل تعي هذه السلطة أنها تعوق مسار التعليم؟
والمضحك في هذا انهم يطالبوننا ولا يسمعون مطالبنا. ولذلك جئنا اليوم من ههنا لنطالب:

اولا: نطالب وزارة المال بحقنا في الدرجات الست، التي تشكل نصف راتبنا، فلم يتبق منه إلا رويتب زهيد. وقد وعدتنا يا معالي الوزير بأنكم قد حجزتم لهذه الدرجات وترجمتموها مالا، أوليس وعد الحر دينا عليه؟ ونحن عهدناك حرا يا معالي الوزير، لا توفر جهدا في متابعة معاملاتنا وتسيير أمورنا من رواتب وموازنة لكلية التربية وغيرها.
وبناء على هذا جئنا اليوم نطالبكم بدرجاتنا، التي بعدما وعدتمونا بها تقبلنا التهاني، ثم لم يتحقق منها شيء وما زلنا ننتظر.

ثانيا: نتوجه إليكم معالي وزير التربية، إلى من نجل ونحترم، وأنت الساعي دائما إلى حلحلة الأمور بوعودك التي بشرتنا بها في الاعتصام الأخير، أتذكر؟
أتذكر السيستم واليوم واليومين ؟ وأن الدرجات بمفعولها الرجعي صرفت؟
مضى اليوم واليومان ومضت شهور، وما زلنا ننتظر وعدكم.
والبارحة طالعتنا ببيان تضامني يحضنا على العودة الى المدارس أو انكم ستقطعون ما تبقى من لقمة عيشنا وعيش أطفالنا، نحن المربين في هذا الوطن.
معالي الوزير، نحن قلوبنا في صفوفنا وأجسادنا، ولكن مكره اخوك لا بطل، فكيف نلبي نداءك ونحن لا مبرر قانونيا لمكوثنا في المدارس، ونحن مسلوبو الحقوق؟
بيد أننا سنلبي نداءكم ولنا فيكم كل الثقة ولكن ليس قبل ان يتحقق مرسوم الالحاق والدرجات.
فكيف تريدون لنا أن نعمل بشكل غير قانوني بدون مرسوم إلحاق ولا مباشرة عمل؟ أيصح هذا في عهدكم معاليكم؟

ثالثا: إلى طلابنا الأعزاء الذين حرمنا اليوم أن نكون معهم في رياض العلم، نقول إن هذه السلطة هي من تظلمكم بضرب التعليم الثانوي بحرماننا حقوقنا، في حين أنها تصرح بالخوف عليه.
وإلى مديرينا الحريصين على الثانويات بكل مسؤولية واتقان، شكرا لتفهمكم، وشكرا لدعمكم، نحن نتفهم تماما تمنيكم لنا ان نتراجع عن إضرابنا أحيانا، ونشكر في المقابل تفهمكم ضرورة المطالبة بحقنا.
وألف تحية شكر لمن دعم كلمة الحق ووقف معها، ونأسف على من خذل وتخاذل في حقنا، فانما هو بذلك يطعن في كيان التعليم الثانوي ككل.
فحذار حذار حذار، ممن يحاول ضرب التعليم الثانوي الرسمي، فانتم تدمرون اجيالا، بل تدمرون وطنا”.

وختمت: “نحن مستمرون في إضرابنا التحذيري حتى مساء الاثنين ولا تراجع، على أن نمهل بعد انتهائه بضعة أيام، فإن لم نجد ترجمة ملموسة عملية لتحصيل حقوقنا فاعلموا اننا ماضون في التصعيد، وهذه المرة لا تعليق للإضراب بالوعود، ولا عودة عن تحركاتنا الا بكامل الحقوق، والحقوق سلة واحدة.
فلنقف صفا واحدا وقفة الرجل الواحد، لنقوم بواجبنا النقابي. فما الحياة إلا وقفة عز وكرامة، وما ضاع حق وراءه مطالب”.

يعقوبيان
وكانت مداخلة ليعقوبيان أكدت فيها ترك جلسة اللجان المشتركة للانضمام اليهم “لأن قضيتهم صورة عن حال البلد”. واكدت ان “حجة الدولة هي عدم توافر الاموال، ولكن كيف جرى توظيف خمسة آلاف قبل الانتخابات النيابية بجرة قلم؟”.

وطالبت المعلمين “بالنضال للحصول على حقوقهم مثل الكثيرين من المواطنين، وان يربوا هذا الجيل على المواطنة لان حقوقهم مأكولة من مافيا السياسة، والمشكلة هي مع ال”system”.

وشرح الدكتور احمد ياسين، وهو من المتمرنين، “الأبعاد القانونية لما يتعرض له الاساتذة، وعددهم 2128 دخلوا المهنة من باب مجلس الخدمة المدنية وهم يشكلون النخبة، ان من التفتيش او من الادارات”، وطالب بالتوقف عن التعليم حتى نيل الحقوق.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.