لبنان وتحدي عودة المغتربين

انتشار نقاط التفتيش الأمنية في بيروت | أ.ف.ب

تضاعف «التحدي الكوروني» في لبنان، مع وصول الدفعة الأولى من اللبنانيين العائدين، ضمن خطة الإجلاء من دول تعاني إصابات كبيرة بالفيروس وما يمكن أن يحمله هؤلاء من إصابات جديدة في صفوفهم، فتنقل بطريقة غير مباشرة إلى محيطهم. وذلك، مع استمرار هذا التحدي شهرين إضافيين، بعدما تجاوز عدد الراغبين في العودة الـ20 ألفاً، أي بمعدل نحو 400 يومياً.

وهكذا، باتت الحكومة أمام امتحان، لعله الأدق والأكثر حرجاً نظراً إلى محاذيره شديدة الخطورة، وهو اختبار آلية إعادة أعداد من اللبنانيين الموجودين في دول الاغتراب، وسط تفشي انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، فيما فتح المطار مدرجاته استثنائياً أمام رحلات طيران الشرق الأوسط لإعادة أعداد من اللبنانيين.

إجراءات صارمة

وتركزت الأنظار في اتجاه مطار بيروت الدولي، حيث استقبلت الأجهزة المعنية 4 طائرات أقلت لبنانيين عائدين من دول أفريقية وعربية وسط إجراءات صحية صارمة تعاونت الوزارات والأجهزة الصحية والأمنية، مع إدارة المطار، على إتمامها.

وفي السياق، وبحسب إشارة مصادر لـ«البيان»، فإن هذه الخطوة انطلقت بكثير من الحذر والمخاوف المشروعة، سواء بما يتصل باللبنانيين العائدين أو بلبنانيي الداخل، نظراً إلى جملة اعتبارات أساسية، بدءاً من كون وسائل الحماية والوقاية للبنانيين العائدين على متن الطائرات وإن اتُخذت فيها أقصى إمكانات التحسب لفحص العائدين قبل الرحلات وبعدها لدى الوصول إلى بيروت، يبقى احتمال وجود إصابات بين العائدين، وتالياً التسبب بعدوى لركاب آخرين كبيراً، فيما تتصاعد المخاوف من المرحلة الأصعب من تفشي الفيروس في لبنان، بحيث يصبح احتواء المستشفيات للحالات المصابة صعباً وشاقاً.

البيان – وفاء عواد

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.