طائرات إعادة المغتربين تبدأ الوصول اليوم ولبنان يتأهب
اليوم الأحد، تحط في مطار رفيق الحريري الدولي اول دفعة من اللبنانيين الهاربين من كورونا العالم، الى كورونا بلدهم. وقد يكون العدد اقل من المتوقع في ضوء ما استجد من مخاوف الطريق، اي التواجد داخل الطائرة لأشخاص اصحاء، وآخرين قد لا يكونون كذلك، ومن ارتفاع سعر بطاقة السفر على طائرات الميدل ايست والذي يشكل اربعة اضعاف السعر المعتاد، وهو ما ترده الشركة الناقلة الى اضطرار الطائرة للانطلاق الى اماكن تواجد الراغبين بالعودة بدون ركاب، وعودتها بـ 30% من طاقتها الاستيعابية، بسبب الاضطرار الى توسيع المسافة بين المقاعد. ويفترض ان تصل اليوم اربع طائرات اثنتان من الرياض وأبوظبي، تقل كل منهما 78 راكبا، واثنتان من لاغوس وساحل العاج، تقل كل منهما 112 عائدا. وسعرت بطاقة السفر للعائدين بـ 1800 دولار من افريقيا و750 دولارا من الخليج.
وزير الخارجية ناصيف حتي قال: لا نستطيع استقبال اكثر من 400 مسافر في اليوم، آخذين بالاعتبار قدرة الوحدات الصحية في المطار على الاستيعاب. وحصر الأمن الداخلي استقبال كل عائد، بشخص واحد من العائلة في المطار متوقعا عودة 10 آلاف شخص في المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية فتقاس على اساس الأولى، وما يتظهر من صعوبات او تسهيلات.
وقد سجل عداد الكورونا حتى امس 508 اصابات مع 17 وفاة، وقد لاحظ المدير العام لوزارة الصحة تسارع وتيرة الوفيات، ما يسمح بالاعتقاد ان هناك اناسا يترددون في اجراء الفحوصات.
هذا، وقد دعا الرئيس عون سفراء المجموعة الدولية لدعم لبنان الى اجتماع يعقد قبل ظهر الاثنين في بعبدا بحضور رئيس الحكومة حسان دياب وعدد من الوزراء والمستشارين لإطلاع المجموعة على الأوضاع الاقتصادية والمالية والصحية التي يمر بها لبنان وانعكاسات ازمة وباء كورونا على هذه الأوضاع وعلى أوضاع النازحين السوريين وسيفتتح عون الاجتماع بكلمة جامعة ويتحدث دياب عن خطوات الحكومة.
في غضون ذلك، لم تكد تتخطى حكومة دياب شرك التعيينات في مصرف لبنان، حتى وقعت في حفرة سد «بسري» الذي اعلنت عن رصد 630 مليون دولار لاستكمال بنائه، رغم الشكوك بجدواه وبآثاره البيئية السيئة.
وتقول المصادر المتابعة ان نقاشا حصل بين وزير الطاقة والمياه ريمون غجر صاحب المشروع وهو من التيار الحر وبين الوزير ديميانوس قطار القريب من رئيس الحكومة، استغرق 40 دقيقة، إلا ان المجلس عاد وأقره، دون اعتراض من رئيس الحكومة، ما حدا بقناة «ال.بي.سي» الى القول: إننا امام حكومتين في حكومة واحدة، حكومة كورونا وحكومة التشكيلات والتعيينات وسد بسري الذي جاء القرار باستكمال انشائه في هذا الوقت اللبناني المأزوم ماليا وكورونيا، ليضع حكومة دياب في مجرى العاصفة مرة أخرى.
وأول هبة ريح اتت دياب من مستشاره للشؤون الدولية د.محمد علم الدين، الذي قدم استقالته من منصبه، بحسب موقع المدن الإلكتروني اعتراضا على منهجية عمل رئيس الحكومة، وتسليمه لقراره بالكامل الى آ
خرين يفرضون رؤيتهم وتوجهاتهم عليه.
الانباء – عمر حبنجر
Comments are closed.