السنيورة دعا الى إرساء دولة القانون: الفساد جزء منه في الاستتباع

طالب الرئيس فؤاد السنيورة “بإرساء دولة القانون والنظام لأنه يشجع المستثمر الذي نريد طمأنته كي يخدم الاقتصاد”.

وقال خلال إحدى جلسات مؤتمر المنتدى العربي للتنمية والبيئة المنعقد في فندق “بريستول”: “إن مكافحة الفساد عملية مستمرة ولن تحل بسرعة، وبالتالي تتغير اصول مكافحتها، لكن البوليس يلهث وراء المخالف”.

أضاف: “الفساد ليس فقط من يضع يده في جارور المحاسبة، لكن هذا جزء بسيط من الفساد. والفساد ليس عملية سرقة. اذ هناك دعوات لتعزيز اجهزة الرقابة ويجب تعزيزها، ولكن الرقابة ليست بديلا عن حسن الادارة. فاذا ما عدنا الى موروثنا النقابي في بلادنا العربية، وفيه مثل يقول “أعط خبزك للخباز ولو اكل نصفه”، وانا ارى أن يجب علينا مراقبته كي يأكل نصفه. يعني يجب علينا إعادة الكفاءة الى اماكنها ثم نمارس الرقابة”.

وإذ اسشتهد بأحد اقوال الامام علي بن ابي طالب وفيه: “لا يكون المحسن والمسيء في درجة واحدة”، شدد على ضرورة “وضع الشخص الكفوء في المكان الصحيح وان يلتزم بالإنجازات”.

ودعا الى “الابتعاد عن الاسلوب الفضائحي الاعلامي، ولا سيما عندما تتحول الامور الى محاكمات ميدانية، وهذا يسبب تقاعسا عن الادارة الصحيحة، كما انه يؤدي الى توجيه الرأي العام الى عكس مصلحتها”.

ورأى ان “الفساد في جزء منه هو في الاستتباع”. وقال: “عندما تصبح الدولة تابعة للاحزاب والميليشيات تصبح في حالة حماية ومحميات ويصير هؤلاء تابعين لمن يحميهم ويقدم لهم الاستمرار في مواقعهم”.

وتابع: “لا شك انه لا يمكن محاربة الفساد عن طريق اخذ حبة دواء، لأن هناك مقاربة اساسية بحيث يكون هناك اصلاح وادارة للشأن العام ووجود ادارة صحيحة”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.