عودة إلى خيار 32 وزيراً


حكومياً، وعلى الرغم من قناعة كثيرين ان موضوع الحكومة مؤجل الى حين هدوء تداعيات ما حصل في بلدة الجاهلية، فإن المعطيات ‏المتوافرة تحدثت عن تقدّم سجل على الضفة الحكومية، انطلاقاً من الأحداث الأمنية الأخيرة في الشوف، التي استحوذت على المتابعة ‏الرسمية، لكن المعنيين بالشأن الحكومي، افادوا ان اتصالات الكواليس وخارجها تمحورت حول ضرورة البدء من مكان معين لاحداث ‏خرق في المشهد بعد التعثر الحاصل على صعيد تشكيل الحكومة‎.‎
واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” الى ان الافكار القديمة – الجديدة لرئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل اعيد ‏احياؤها لجهة التوقف عند الفكرة الاكثر احتمالا للاخذ والرد وجعلها موضع تأييد‎.‎

وبحسب هذه المصادر، فإن خيار أو فكرة حكومة الـ32 وزيراً بدأ يلقى صدى ايجابياً، بعدما كشف عن ولادة ميتة له، لافتة إلى ان هذا ‏الخيار غير مكتمل حتى الآن لكنه يخضع للدرس من باب انه المتوفر حاليا، وقالت ان المؤشرات توحي بأن الموضوع الحكومي يسير في ‏اتجاه ايجابي من خلال ردود الفعل والتقييم الحاصل لتحرك الوزير باسيل‎.‎
ونفت المصادر نفسها ان يكون التسويق لهذا الطرح قد وصل الى نقطة نهائية معتبرة انه كطرح بدأ يتفاعل، مشيرة الى ان كل من يسأل عن ‏سبب منحه الحياة من جديد بعدما رفض من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مؤخرا يجد نفسه امام جواب واحد: فليعط المسعى ‏الحالي فرصة بعدما سدت الافاق كلها‎.‎

وذكرت المصادر ان هذا الجو الايجابي الجديد والذي لم يعرف الى اين يمكن ان يقود ظهر قبيل حادثة الجبل وتحديدا حادثة الجاهلية وكان ‏من المرجح له ان يتظهر بشكل اكبر لولا ما جرى‎.‎

ولكن هل هذا يعني ان ما جرى ارجأ كل بحث في الموضوع الحكومي، خاصة وان أي حديث عن تشكيل الحكومة غاب عن التداول، ‏خلال اليومين الماضيين، ربما بسبب سفر “الوزير الوسيط” جبران باسيل إلى العراق في زيارة رسمية تستغرق اياماً عدّة تشمل بغداد ‏واربيل في إقليم كردستان يرافقه وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني ومدير عام وزارة الزراعة لويس لحود وعدد من رجال ‏الأعمال؟ أم ان ما جرى في الجاهلية حافز إضافي للإسراع في تأليف الحكومة، بحسب عضو “تكتل لبنان القوي” آلان عون؟

حتى الآن لا جواب، لكن المصادر الرسمية أكدت ان الرئيس عون بقي على تواصل مع الرئيس الحريري، لافتة إلى انه لا بدّ من انتظار ‏إشارات محددة تأتي من “المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، والتي ليست بالضرورة ان تكشف كل الأوراق حالياً، في حين توقعت ‏مصادر أخرى ان يتشدد “حزب الله” في دعم حلفائه أكثر بعد ما جرى في الشوف‎.‎
من جهتها اشارت مصادر “تكتل لبنان القوي” لـ”اللواء” الى ان مساعي الوزير باسيل مستمرة انما على نار هادئة مؤكدة ان الاقتراح بشأن ‏حكومة من الـ32 وزيرا لا يزال مجرد اقتراح ينتظر الموافقة مع العلم انه يمكن له ان يشكل محور نقاش وسط الاجواء المقفلة حكوميا ولا ‏بد من منحه الوقت والفرصة معا‎.‎
واكدت مصادر رسمية لـ”اللواء” ان ملف احداث منطقة الشوف هو ملف قضائي متروك للمعالجة من قبل الأجهزة القضائية المعنية‎.‎

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.