الحجار: حزب الله يتصرف كما لو انه المايسترو والضامن لحقوق الجميع

نفى عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار “أن يكون الرئيس سعد الحريري معتكفا في باريس”، وأوضح أن “الحريري موجود في فرنسا في زيارة خاصة إثر تلقيه دعوة رسمية للاحتفال بذكرى الحرب العالمية الأولى في العاصمة الفرنسية”.
وقال في حديث لتلفزيون “المستقبل” ضمن برنامج ” انترفيوز”: “أتوقع أن يبقى الرئيس الحريري إلى يوم السبت أو الأحد المقبل، لأن يوم الاثنين والثلاثاء موعد انعقاد جلسة تشريعية للمجلس النيابي”.

وأكد الحجار أن “الرئيس الحريري يتابع التطورات المتعلقة بعقدة حزب الله المستجدة في مسار التأليف الحكومي أينما كان، سواء أكان في باريس أم واشنطن أم الرياض، وهو ينتظر من حزب الله ان يسمي وزراءه لتتم مراسيم تشكيل الحكومة”.
وقال: “إذا رجعنا في الذاكرة قبل 6 أشهر أو أقل، لم يكن الحديث عما يسمى بالعقدة السنية مطروحا أبدا”.

أضاف: “ما أعرفه أنه في مرة واحدة طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري موضوع تمثيل ما يسمى بالسنة المستقلين في الحكومة فكان موقف الرئيس الحريري واضحا وأبلغ بري بموقفه القاطع والجازم أنه في حال تم طرح هذا الامر معناه ان الحكومة لن تتشكل”.

وشدد على أن “رئيس الحكومة المكلف وحده المسؤول عن التشكيل بالتعاون مع رئيس الجمهورية وليس حزب الله من يؤلف الحكومة”. وقال الحجار: “هناك امر اساسي يجب ان يفهم، هناك دستور حدد الصلاحيات، صلاحية رئيس الحكومة يقوم بها الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية والمادة 53 من الدستور البند الرابع واضح في هذا الاطار”.
أضاف: “الرئيس الحريري كان واضحا منذ اليوم الأول لتكليفه تشكيل الحكومة بأنه يريد حكومة وحدة وطنية، اي أن حزب الله سيكون مشاركا فيها”.
وتابع: “الرئيس الحريري وبقرار منه يريد مشاركة حزب الله في الحكومة لأن طبيعة المرحلة بكل اشكالها تستدعي وجود الجميع. حجم التحديات الموجودة في المنطقة أكانت بالاقتصاد أم السياسية أم الامن تتطلب أن يكون الجميع جالسين إلى طاولة واحدة.”

ولدى سؤاله عما إذا كان الرئيس الحريري سيتنازل لحزب الله للحفاظ على البلد ويقبل بتسمية وزير سني من حصته، أكد الحجار أن “الرئيس الحريري لن يتنازل أبدا ولن يرضخ لمطلب حزب الله في توزير أي من النواب الستة في الحكومة العتيدة لاعتبارين: الاعتبار الأول كما جاء في موقف رئيس الجمهورية ميشال عون أن هؤلاء النواب الستة هم أفراد وليسوا كتلة، والاعتبار الثاني أن الرئيس المكلف هو من يتحمل أداء الحكومة ومنذ اليوم الأول لتكليفه أكد أنه يريد فريقا حكوميا متجانسا لمواجهة التحديات، فبعد أن تمكن الرئيس الحريري من تذليل كل العقد وباتت الحكومة قاب قوسين أو أدنى من ولادتها وجدنا أن حزب الله يحاول أن يفرض على الرئيس الحريري مسارا معينا، اي أن حزب الله يتصرف كما لو انه هو المايسترو في البلد والضامن لحقوق الجميع”.

وعن تصوره للمرحلة المقبلة، رأى الحجار أن “الأمور مفتوحة على كل الخيارات في حال لم تتشكل الحكومة”، وقال: “لا أريد أن أجزم في هذا الموضوع ولكن بتقديري الخيارات كلها ستكون مفتوحة امام الرئيس الحريري بما فيها خيار الاعتذار عن التكليف”.

أضاف: “نحن مصرون على موقفنا في ما يخص الحكومة وسنبقى نراهن على أن يبقي حزب الله مساحة من الانتماء الوطني اللبناني فيفكر مليا بالأخطار المحدقة بالجميع والتي يمكن أن تطاول البلد في استقراره وأمنه واقتصاده. وسنبقى مصرين على التعاطي مع حزب الله على قاعدة انه حزب لبناني لنتحمل معا مسؤولية مواجهة التحديات الكبيرة”.

أما عن نتائج الانتخابات الاميركية وتأثيرها على الواقع اللبناني، فقال الحجار: “إن ما يعنينا كلبنانيين هو كيف ستنعكس نتائج هذه الانتخابات على سياسة الولايات المتحدة الأميركية الخارجية وفي كيفية تعاطيه مع دول المنطقة العربية وإيران وما إلى هنالك من أمور. يهمنا ألا يتأثر لبنان سلبا بالعقوبات الإيرانية”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.