رؤساء الكنائس يحيّون الانتفاضة التاريخية: الإصلاحات مهمة وتتطلب تغييراً وزارياً

قال البطريرك الماروني بشارة الراعي، إن الإجراءات الإصلاحية الرامية لتهدئة الاحتجاجات التي تعم لبنان «خطوة أولى إيجابية» لكنها «تستلزم تعديل الفريق الوزاري» لتنفيذها، ومجيء أصحاب الكفاءات والمصداقية والنزاهة.


وفي كلمة له عقب الاجتماع الاستثنائي لرؤساء الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية، قال الراعي إنه يؤيد الاحتجاجات وحث المتظاهرين على استمرار التحلي بالسلمية.

وتلا الراعي بيانا مشتركا أصدرته الكنائس الثلاث، اعتبرت فيه أن الإصلاحات الحكومية تستلزم آلية تنفيذية سريعة لكي يأخذها الشعب اللبناني بجدية، معتبرة أن الشعب فقد ثقته بالحكومة ووعودها. وشدد البيان على أن ما يشهده لبنان منذ يوم الخميس الماضي، يمثل انتفاضة شعبية تاريخية واستثنائية تستدعي اتخاذ مواقف تاريخية وتدابير استثنائية، مؤكدا أن «المسكنات لن تمر بعد الآن»، وقال البيان: «ما كان هذا الشعب لينتفض لو لم يبلغ وجعه حده الأقصى.. وإذا كان هذا الوجع أطلق صرخته اليوم، فهو بدأ منذ سنوات من دون أن تعالجه الدولة بالجدية اللازمة».

ودعا رؤساء الكنائس إلى اتخاذ خطوات جدية وجذرية تتسم بالشجاعة لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة، وتغيير سلوكيات الحكم والحكومة والإدارة إلى حوكمة رشيدة، مطالبة رئيس البلاد ميشال عون إلى بدء مشاورات مع القادة السياسيين ورؤساء الطوائف لاتخاذ القرارات اللازمة في ضوء مطالب الشعب.

وحثت الكنائس في بيانها المشترك جموع الشعب والمتظاهرين على التزام سلمية التحركات، لمنع استغلالها وتشويه الوجه الديموقراطي لها، وأن يتم احترام حرية التنقل للمواطنين لتأمين احتياجاتهم، لاسيما الصحية والتربوية والمعيشية والاقتصادية.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.