نقل الوزراء إلى بعبدا بسيارات الصليب الأحمر!
ان يضطر الوزراء الى الانتقال للقصر الجمهوري بواسطة سيارات الاسعاف والصليب الاحمر فرادى او جماعات فتلك حالات نادرة، عرفها لبنان في فترة حرب السنتين (1975 ـ 1976)، حيث كان مقر مجلس النواب عند خط التماس الفاصل بين شطري بيروت في منطقة المتحف، على ان مثل هذه الظواهر المقلقة جرفتها نعمة النسيان منذ حلول السلام الاهلي على اجنحة اتفاق الطائف الحاضن للنظام اللبناني القائم.
ومع ان تشدد الحواجز الجماهيرية تسبب في تدني الاقبال على ساحات الاعتصام، كما كان الحال في اليوم السابق، فإن مصادر المنظمين توقعت عودة الناس الى الشوارع على الرغم من موجات التخويف التي بدأت تبثها بعض وسائل الاتصال اعتبارا من صباح امس عبر تسريب معلومات تتضمن دعوة حزب الله مناصريه ومحازبيه للابتعاد عن اماكن التحشد الجماهيري في مختلف الأمكنة، معطوفة على تسجيلات صوتية تتحدث عن اجتماع طارئ لمجلس شورى حزب الله بالتوازي مع اجتماع مجلس الوزراء للورقة الاقتصادية والتي في ضوء الموافقة عليها او عدمه يتقرير مصير الحكومة وفق ما التزم رئيسها سعد الحريري.
وركزت التسريبات في جوانب منها على حالة الحذر التي ولدتها التظاهرات المنادية باستقالة الحكومة واسقاط النظام ومكافحة الفساد واستعادة المال المنهوب بين حزب الله الذي نادى بمكافحة الفساد ثم لاذ بالصمت مراعاة لبعض الحلفاء وبين حركة امل التي استهدفت برئيسها نبيه بري وبرمزها الامام موسى الصدر، وجاء رد فعلها عنيفا في مدينة صور على خلفية الظن بأن الحزب شريكها في «الثنائية الشيعية» وراء توجيه رياح غضب الشارع باتجاهها، وهذا ربما ما افضى الى احراق صور ومجسمات للامين العام حسن نصرالله في بلدة العباسية القريبة من صور.
في هذا الصدد، نقلت وسائل الاعلام عن الرئيس نبيه بري امس قوله: جريمتي اني مع وحدة لبنان، ومن يقود الحملات ضدي ماكينات ممولة من الداخل والخارج، لكني مستمر بحماية لبنان الى آخر يوم في حياتي.
الانباء ـ عمر حبنجر
Comments are closed.