التوتر على هامش الحكومة إلى انحسار: الخروج من الشارع ووقف الحملات غير السياسية

وصلت الأمور هذا الأسبوع الى ذروة التوتر بين أنصار «المستقبل» ومحازبي حزب التوحيد العربي الذي يرأسه الوزير السابق وئام وهاب، بعدما تطورت بشكل سريع الى حملات متبادلة وانتقلت جزئيا الى الشارع، حيث نزل أنصار الحريري وقطعوا طريق «الناعمة»- بيروت لفترة وجيزة.

واعتبر وهاب أن قطع الطريق موجه ضده مهددا بفتحها بالقوة إذا طال الأمر، لأنها تقفل طريق الشوف الى بيروت… وفي هذا الوقت كانت حملة وهاب على «المستقبل» تتطور من حملة ضد الفساد وسرقة المال العام، الى حملة طالت الحريري وعائلته «بالشخصي» عبر فيديو مسرب أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وكاد أن يشعل الشارع.

ولكن تم احتواء الوضع وتداركه قبل جنوحه نحو الأسوأ، وساهم بذلك أربعة عوامل:

1 ـ طلب تيار المستقبل من أنصاره عدم النزول الى الشارع ونزع اليافطات والشعارات التي رفعت.

2 ـ اعتذار وهاب عن كلامه الذي قاله في لحظة غضب بعد تهديدات له ولعائلته.

3 ـ دخول رئيس الحزب الاشتراكي على الخط بالتضامن مع الحريري والتنديد بكلام وهاب، ساعيا الى نزع فتيل التوتر وقاطعا الطريق على إمكانية تحوله الى توتر مذهبي درزي- سني. وأكمل شيخ عقل الدروز الشيخ نعيم حسن ما بدأه جنبلاط، مبادرا الى الاتصال بالمفتي عبد اللطيف دريان لتهدئة النفوس والمشاعر.

4 ـ موقف حزب الله الذي أرسل إشارات تفيد:

ـ بأنه لا علاقة له بكلام وهاب الذي ذهب بعيدا في انفعاله ولم يقدر عواقب مثل هذا الكلام.

ـ بأنه لا وجود لـ«أمر عمليات» ولا دخل للأمر بالمعركة الدائرة حول الملف الحكومي.

ـ بأن اللجوء الى الشارع لعبة خطيرة لا يمكن التحكم بها وضبط ردود الفعل عليها. وبالتالي يجب الخروج سريعا ونهائيا من الشارع، ووقف الحملات غير السياسية التي تنطوي على إساءات شخصية وعائلية.

ولكن البارز واللافت كلام هو الأول من نوعه لمسؤول أمني هو المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي تطرق في كلمة ألقاها في افتتاح الدورة الرابعة لملتقى مكافحة الجريمة الإلكترونية في فندق فينيسيا أمس الاول الى هذا الموضوع فقال: «لا يجوز التطاول على بعض رموز الدولة أو الشهداء الرموز، لأن الأمر سيؤدي الى فتنة تؤدي بدورها الى جرائم أخرى، وأنا لن أسمح بحصول هذا الأمر، وكل من يخالف القانون سيكون مصيره السجن».

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.