تنازع بين الكنيسة المصرية والإثيوبية على دير بالقدس

شدد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على أن دير السلطان في الأراضي المحتلة في القدس تابع للكنيسة المصرية، وأنه لم يخل يوما من الرهبان الأقباط.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجمع المقدس، الأربعاء، تعليقا على بيان آخر للكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية حول الدير المتنازع عليه بين الكنيستين.
واستشهد البيان بحكم صادر من محكمة الصلح الإسرائيلية في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بخصوص الترميم في دير السلطان، والذي اقتصر على أعمال الترميم على الأماكن الخطرة فقط داخل كنيسة الملاك “ميخائيل”، وأن يكون ذلك تحت إشراف مهندس معين من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وقال المجمع إن دير السلطان أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر ومباني الدير ومشتملاته ومكوناته تدل على هويته القبطية مثل جميع الأديرة القبطية.
ولفت إلى أن ذلك الدير مجاور لبطريركية الأقباط الأرثوذكس والكلية الأنطونية وباقي الممتلكات بالمنطقة.
وذكر البيان بالحكم الصادر لصالح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باستلام الدير بكل مشتملاته، حتى المرة الأخيرة في اعتداء 25 أبريل/نيسان 1970، حيث حكمت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أعلى سلطة قضائية في (إسرائيل) بتاريخ 16 مارس/آذار 1971 لصالح الكنيسة القبطية.
واعتبر البيان أن تلك الأحكام جاءت لما لديها من مستندات تثبت ملكيتها وحيازتها للدير كوضع قانوني دائم في الأراضي المقدسة، و”لكن للأسف رفضت السلطة الحاكمة تنفيذ قرار المحكمة”، بحسب تعبير البيان.
وأشار المجمع، إلى أنه ينأى عن الرد على ما جاء في بيان الكنيسة الأرثوذكسية التوحيدية الإثيوبية الشقيقة بخصوص دير السلطان من اتهامات ظالمة وإهانات جارحة ومغالطات تاريخية بخصوص ملكية وحيازة دير السلطان القبطي”.
وكانت الكنيسة الإثيوبية قد أصدرت بيانا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالبت فيه الحكومة الإسرائيلية ببدء ترميم كنيسة القديس “ميخائيل” المتضررة، وفقا لوعودها ودون إعاقة مما وصفتها بـ”الأعمال الاستفزازية للأقباط”.
كما طالبت ببيان يشرح التاريخ الحقيقي للدير بأنه ينتمي إلى الإثيوبيين وهو تراث قديم لكل الشعب الأسود ويعرض الأفعال الخاطئة والاستفزازية للأقباط، على حد قولها.
وكان البيان الإثيوبي تعليقا على احتجاجات لرهبان أقباط في الدير احتجاجا على عدم الموافقة على ترميمهم الدير واعتزام الحكومة الإسرائيلية ترميمه دون الرجوع لهم، وهي الاحتجاجات التي أعقبتها اعتداءات للشرطة الإسرائيلية على الرهبان واحتجاز أحدهم لفترة وجيزة.