تفاصيل 14 يوماً في حياة مصاب بكورونا

كيف تبدو رحلة حياة المصابين بكورونا خلال ١٤ يوماً؟ وهل تستمر معاناتهم مع المرض لفترة أطول؟ وما هي الأعراض التي يشعرون بها خلال تلك المدة؟ وكيف تكون نفسياتهم وهم معزولون عن العالم الخارجي؟ وما هي العلاجات التي يخضعون لها؟ وما الفرق بين المصاب وحالته مستقرة، وبين المصاب الذي يحوّل إلى العناية المركزة؟
نتعرف إلى إجابات تلك الأسئلة في هذا التحقيق:

اليوم الأول

أصيبت المواطنة هدى محمد بفيروس كورونا، وعانت المرض فترة تجاوزت الـ١٤ يوماً، وعن تفاصيل رحلة إصابتها بالمرض، ومعاناتها، وعلاجها، قالت: اليوم الأول: عانيت لمدة قبل اكتشاف إصابتي بكورونا، ارتفاع الحرارة، وتعباً في الجسم، وعدم الشعور بطعم ورائحة الطعام الذي أتناوله، وأجريت فحص كورونا وتبين أن نتيجة الفحص سلبية، ولكن استمرت الأعراض عندي، وحالتي في تراجع مستمر.

اليوم الثاني

تراجعت حالتي، وذهبت للمستشفى ونُوّمت فيه، وأجريت الفحص مرة أخرى، وتبينت إصابتي بكوفيد١٩، وكان شعوري لحظتها لا يوصف، فقد شعرت بالخوف، والقلق، لكوني مريضة ربو.

اليوم الثالث

بدأت بالحصول على العلاج من قبل الأطباء والكادر التمريضي، وشرح لي الطبيب حالتي المرضية، ونوعية العلاج الذي سيقدم لي.

اليوم الرابع

احتجت إلى الحصول على المغذي والأوكسجين لدعمي، والفيتامينات، والأدوية الأخرى، وفعلاً لم أكن قادرة على النوم من شدة قلقي، خاصة أن حرارتي كانت ترتفع بشكل مستمر في الليل، وكنت أخشى أن يتم تحويلي إلى العناية المركزة.

اليوم الخامس

تلقيت اتصالاً من فريق طبي من مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، يعرض علـيّ العلاج بالخلايا الجذعية، وبعد الموافقة أجريت الفحوص، وتم اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن استخراج الخلايا الجذعية من دمي، وإعادة إدخالها بعد تنشيطها.

اليوم السادس

حصلت على الجرعة الأولى، عبر استنشاقه كرذاذ، وكانت لديّ حرارة شديدة في المعدة، وصعوبة في التنفس، وكنت أخشى من نقلي للعناية، ولكن بمجرد بدء العلاج بالخلايا الجذعية شعرت بتحسن كبير في التنفس.

اليوم السابع

بدأت بتشجيع نفسي على أني قادرة على تجاوز المرض، فقد كنت أدوّن الملاحظات في هاتفي بأني قوية أكثر من مرة، وكنت أشجع نفسي، وأجد التشجيع من أهلي، وأقاربي، والكادر الطبي لتجاوز المرض، والتغلب عليه.

اليوم الثامن

تحسنت حالتي بشكل كبير، واختفت تلك الآلام، وتمكنت من الحركة من جديد بكل سهولة، وشعرت بطعم الطعام الذي أتناوله، وتخلصت من الأعراض.

اليوم التاسع

احتجت للدعم النفسي لتجاوز المرحلة، فقد أصبت بالقلق بشكل كبير، خاصة أني معزولة في غرفة بمفردي، وأشعر بآلام في جسدي، وبدأت ارسم لأشغل وقتي، رغم أني لا أجيد الرسم، حتى لا أشعر بالوقت، فالهاتف المحمول لم يغنني عن العالم الخارجي والتواصل مع الآخر بشكل مباشر.

اليوم العاشر

العلاج بالخلايا الجذعية يعد معجزة، وكتب لها عمراً جديداً بعد معاناتها أعراض كورونا التي تمثلت في حرقة وآلام في المعدة، وصعوبة في التنفس، والتهاب شديد في الصدر.

اليوم الحادي عشر

بعد سابع فحص، ظهرت النتيجة أنها سلبية، ونقلت من المستشفى للمنزل، لإكمال الحجر المنزلي لمدة ١٤ يوماً.

اليوم الثاني عشر

أكملت الحجر المنزلي، وكنت حريصة على اتباع كل التعليمات التي أوصوني بها.

اليوم الثالث عشر
تحسنت حالتي النفسية بشكل كبير، وبدأت أتمشى في الحديقة الخارجية في المنزل، واستنشق الهواء.

اليوم الرابع عشر
بات لدي وسواس من المرض بشكل عام، وهذا الشعور يلازمني حتى الآن، وأخشى أن الفيروس يعود لي من جديد، وأنصح الجميع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، والابتعاد عن التجمعات، فالصحة تاج على رؤوسنا، والشكر للفرق الطبية التي تعمل ليلاً ونهاراً من أجل تقديم أفضل رعاية لمرضى كورونا، وإيجاد العلاج الداعم لتخفيف آلام المرضى، والتقليل من الأعراض.

الخليج – إيمان عبدالله آل علي

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.