النائب جوزيف إسحق لـ”سيدر نيوز”: باسيل هو من الأشخاص الذين يديرهم “الحزب” لصالح إيران

المرشح النائب جوزيف إسحاق

سيدر نيوز – بترون نيوز: في حصرون، الحبيبة الأولى، ولد وعاش رافضاً عنها بديلا، حقولها والكروم كانت مداه صغيراً يتفرج على مواسم الخير، هناك تعلّم الحب من الله ومن غضب الطبيعة وكرمها، وادي قنوبين كان ملاعب صباه، أُفُقهُ جبالٌ شامخة وأرزٌ للرب زُرع فيها، من مغاور و محابس الوادي المقدس وبخوره، تعلّم الوفاء فمارسه في حزب القوات وله جولات وجولات من الوفاء عند كل إستحقاق وكلما هبّت رياح.
من صلابة أهل حصرون وبشري تعلّم الصمود، فقاوم الاحتلال السوري في عزّ بطش الأسد، وبإيمان عمره من عمر الموارنة، إيمان مارسه في الكنائس والأديرة وطبّقه في الجمعيات و الأندية، بذلك الإيمان انتظر القيامة، إلى أن تدحرج الحجر، فإنتصب القائد شامخا متحررا بالجسد من قبضة سجّان، أين منه “نير نيرون”؟ فإبتسم المناضل، زغردت قرى بشرّي وقرعت أجراس كنائس حصرون العتيقة.
إنه النقيب، المهندس، النائب جوزيف إسحق، المرشّح عن المقعد الماروني في قضاء بشري دائرة الشمال الثالثة.
س- سعادة النائب، الهندسة هي مجالك، أين نحن من هندسة بناء لبنان الذي تهدّم؟ هل ما زلنا في الحفر والأساسات؟ أم في مراحل أخرى؟
ج- أولا أشكرك على هذه المقدمة.
ليتنا كنا في مرحلة الحفر و الأساسات فنحن وصلنا لمكان حيث ليس فيه من دولة، لأن الميليشيا المتمثلة بحزب الله سيطرت على كل مفاصل لبنان ومفاصل الدولة الأساسية، دمرّت هي و حلفاؤها كل مقومات البلد واحدة تلو الأخرى من القطاعات الإقتصادية، للقضاء على كل ما يمكن أن يرمز لأساسات بلد، لهذا السبب نحن متأملّون بهذه الإنتخابات أن نصل لأكثرية توقف هذا الجنوح نحو جهنم، حيث وضعونا، ونبدأ من جديد بحفر أساسات و بناء دولة جديدة كلّنا نحلم بها وحيث نتمنّى أن يعيش أولادنا.
س-حضرتك نائب عن الأمة، منتخب من أربعة أقضية، يتساءل البعض لماذا أكثرية الإنماء في قضاء بشري؟
ج- القصة ليست أن الإنماء فقط في قضاء بشري، بل أن في كل مشروع إنمائي في الدولة يجب أن يكون هناك توافق محلي عليه لتحقيقه، وبما أنه في قضاء بشري النواب قوات لبنانية، الأكثرية الساحقة لرؤساء البلديات قوات لبنانية، رئيس الاتحاد قوات لبنانية، أكثرية المخاتير قوات لبنانية، بالتالي هذا التناغم بين كل السلطة الرسمية الموجودة في القضاء سمحت لكل مشروع إنمائي أن يكون سهل الوصول إليه.
على سبيل المثال حصلنا على ٢٠٠ مليون دولار من البنك الدولي من أجل طرقات لبنان، فكنا أسرع قضاء لإختيار الطرقات المشمولة بينما في الأقضية الأخرى كان هناك مشاكل بين النواب الموجودين، من سيضع وأي طرقات مشمولة وكيف ستجري الأمور، دائما يكون الصراع داخل مجلس النواب ومجلس الوزراء وفي الأقضية حيث ليس هناك سلطة منسجمة لهذا السبب، الانماء يكون أسهل في القضاء الذي تكون فيه السلطة الرسمية منسجمة بين بعضها وأنا أكيد أن نوابنا في القوات اللبنانية الموجودون في الأقضية الأخرى يقومون بنفس جهودنا، لكن هم يواجهون دائما فرقاء آخرين لا يعملون سوياً لتحقيق الإنماء كما في قضاء بشري.
س-بين عامي ٢٠١٨ و ٢٠٢٢، الأحداث تغيرت من هجرة، بطالة، سيطرة على الدولة من قبل الأحزاب، جوع وغيرها بينما لم نر تغييرا ملحوظا في البرنامج الإنتخابي.
ج- صحيح.. ولكن الهدف و البرنامج الأساسي لنتمكن من تغيير ما نحن عليه يكمن في تغيير المنظومة الفاسدة وتغيير واقع التحالف بين السلاح و الفساد الموجود في الدولة، على أهلنا في لبنان أن يعرفوا أننا مقتنعون قناعة تامّة أنه إن لم نؤمن أكثرية تقف بوجه حزب الله وحلفائه فلن نستطيع في أية لحظة أن نتخلص من سيطرة السلاح،آو مصادرة القرار اللبناني الموجود حاليا كما لن نستطيع التخلص من الفاسدين، فنحن نعلم أن السلاح هو حامي لكي يغطيه.
س-الى أي مدى كان إسقاط باسيل شعاراً في هذه المعركة الإنتخابية
ج- في هذه المعركة، باسيل هو تفصيل، المعركة الأساسية هي مع حزب الله، فكما لاحظنا حزب الله يأخذ باسيل و يحضر غيره ساعة يري، حزب الله مسيطر على الدولة وباسيل هو شخص من الأشخاص الذين يديرهم حزب الله بمشروعه الكبير الذي يحققه في لبنان لصالح محور إيراني.
س- هناك من يقول أن إسقاط باسيل يتناقض مع أولوية القوات لإنجاح نائبي بشري
ج- نحن نعمل على أن يكون لدينا أربعة حواصل و بمجرد حصولنا عليهم سنؤمن أربعة نواب للوصول، بالتالي لن يكون هناك منافسة داخل اللائحة ونحن بالأساس نكمل بعضنا وأي كان من سيفوز ضمن اللائحة ستكون النتيجة نفسها. فمشروعنا الأساسي هو المشروع الكبير وأي شخص يصل بيننا كأن الشخص الآخر قد وصل، بالنهاية لا يهم هويتنا، من أية بلدة او قضاء نحن، بل المهم هو المشروع الكبير.
س- تكلمتم عن أربعة حواصل، حتى الدكتور فادي كرم تكلم عن خمسة، ولكن الخصوم يتكلمون عن إمكانية حصولكم على ثلاثة حواصل فقط
ج- هذه هي المعركة الإنتخابية، بالنهاية هناك منافسة وسنرى ما سيحصل.
س- هل حقا وليم طوق يشكل خطرا؟
ج- هو موجود في القضاء ولكن تحالفاته والطريق الذي يسلكه لا يشبه أهلنا في بشري وتاريخ منطقة بشري، من غير الممكن أن يصوت أهلنا في هذا الظرف الاستثنائي لأشخاص من حلفاء حزب الله.
س- في حال حصول المجتمع المدني على مقعد أو أكثر يقال أنه سيكون على حساب القوات
ج- هذه تقديرات صحفية، حتى اليوم هناك إحصاءات تقول انهم سيأخذون حاصلا وإحصاءات تقول العكس، سننتظر لنرى المعركة الإنتخابية.
س- لم تحصل الحملات الإنتخابة المعتادة في الإغتراب ولم ترسلوا أحدا كما في السابق، هل الإتكال على الكوادر هناك أو لسبب اخر؟
ج- طبعا الإتكال على الكوادر، ولكن نحن فعليا أرسلنا أشخاصا لفرنسا وكندا والإمارات حيث أقاموا حملات إنتخابية. بالأساس مبدأ إشراك المغترب في القرار السياسي اللبناني هو مبدأ مقدس بالنسبة لنا، بغض النظر إن كانوا معنا أم لا، لأن الإغتراب هو الأساس في صمود أهلنا في ظل الواقع الإقتصادي الموجود، الكل يعرف المساهمات التي يقدمها الإغتراب اللبناني لكي يساعد أهله في لبنان لتخطي المرحلة الصعبة التي أوصلتنا اليها المنظومة الفاسدة المتحكمة في لبنان، بالتالي الإغتراب له الحق المقدس بالمشاركة في المعركة بغض النظر عن إنتمائه.
ما نلاحظه هو الدور السيء لوزارة الخارجية المعروف ولاؤها للتيار الوطني إن كان بتحديده مواقع الإقتراع أو بتقسيم المقترعين بشكل غير عادل.
س- يقال أن التيار اليوم يملك اللوائح في الإغتراب والبعض يقول أن هذا الثمن تدفعه القوات لأنها رفضت “الميغا سنتر”
ج- نحن لم نرفض “الميغا سنتر” ولم تطرح أية مرة “الميغا سنتر” دون أن نؤيدها، نحن مقتنعون أنها تخدمنا فلدينا حضور قوي جدا في الأطراف، والتنقلات صعبة جدا ولكن متى طرح التيار الوطني الحر تنفيذ “الميغا سنتر”؟ قبل شهرين من الانتخابات، عندها قال وزير الداخلية في مجلس النواب انه لا يمكن تحقيق الـ”ميغا سنتر” خلال شهرين و لو أردنا الميغا سنتر سنؤجل الإنتخابات وبكل صراحة بين تأجيل الإنتخابات لنعمل شيئا لم يفعله أصحاب الأكثرية خلال أربع سنوات وبين إجراء الإنتخابات في موعدها طبعا نفضّل إجراء الإنتخابات الآن لأننا لسنا مع تأجيلها.
س- هل إن أكثرية أصوات السنة لمعوض والشيعة لفرنجية؟
ج- لا يمكننا أن نعرف… طبعا الشيعة سيذهبون إما لباسيل وإما لفرنجية حسب الأقضية، يحكى أنه في الكورة لفرنجيه وفي البترون لباسيل.
س- كل هذا الانفتاح القواتي على السنة لم يؤد الى نتيجة؟
ج- أراهن دائما على الصوت السيادي لدى الطائفة السنيّة، خصوصاً من تاريخ إستشهاد الرئيس الحريري ولليوم فهي من الطوائف السيادية في لبنان وأنا أراهن أن الأكثرية ستنصب للصوت السيادي.
س- هل فعلا المعركة التي نخوضها في دائرة الشمال الثالثة هي معركة لرئاسة الجمهورية؟
ج- للمصادفة هناك ثلاثة أشخاص منهم من يفرضون نفسهم ومنهم من يحق لهم أن يكونوا رؤساء جمهورية، نحن تحصيل حاصل في حال تمكنا من الوصول، لكن الرئاسة ليست هدفنا لكي نفعل كل شيء لأجل هذا الهدف، إن أتت الرئاسة فيٌعرف من خلال حضورنا في الشأن العام أنه يمكننا أن نوصل اللبناني الى كل ما يتمناه ويحصل على حقوقه.
س- هل من ثورة للمصارف بسبب “الكابيتل كونرول”؟
ج- تكتل الجمهورية القوية آخذ قرارا أنه لن يسمح لهذه السلطة التي أضاعت حقوق الناس أن تعوّض هذه السرقة والفساد على حساب المودعين.
س- تأجيل الانتخابات الى أي مدى هو وارد؟
ج- حسب رأيي، مع الضغط الدولي وكل الأمور التي تحصل لا يمكن لأي شخص أن يحمي تأجيل الإنتخابات.
س- ما وضع مهرجانات الأرز السنة؟
ج- بالمبدأ مع الوضع الإقتصادي لا أعتقد أن فكرة المهرجانات سهلة إذ يجب التفكير بالمجتمع، بأهلنا وبالأشخاص المشاركين، لا أعتقد أنه في هذا الوضع يمكننا إقامة مهرجانات.

س- ماذا تقول لمناصري القوات؟
ج- الكل يجب أن يعرف أن هذه الإنتخابات هي تحديد لهوية لبنان وأي لبنان نريد؟ نريد لبنان تهريب الكابتاغون أم لبنان السياحة وتصدير الزراعة، نريد لبنان المستشفيات الذي كان مستشفى الشرق أم نريد لبنان حيث نبحث عن دواء دون أن نجده، نريد لبنان التهريب على الحدود؟ أم نريد لبنان الذي يحافظ على حدوده ويحافظ على حقوق شعبه؟
نريد لبنان حيث السلاح مع الجيش اللبناني وحده والسلطات الامنية تحافظ على حقوقنا؟ أم لبنان الميليشيا المسلحة التي تتحكم بكل شيء ودمرت كل شيء في البلد؟
هذا الخيار الذي يجب أن يختاره اللبناني في صندوق الإقتراع، على هذا الأساس يجب أن يصوت، وان لم يصوت بشكل صحيح سنؤجل الإشكال لأربع سنوات ونكون ذاهبين لإنهيار ما بعده إنهيار، أي لبنان تريدونه؟ قضاء لا يسمحون له بالعمل بمؤامرة بين حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر الذين لا يسمحون للقاضي بيطار أن يقوم بعمله في انفجار أدى لعدد هائل من الضحايا؟ أم لبنان حيث هناك قضاء عادل وجيد يحافظ على حقوق الشعب اللبناني؟
أدعو اللبنانيين لإنتخاب لبنان يشبهنا، لبنان الذي كان مضيافا لكل الدول العربية والغربية، لبنان المحايد الذي دعا إليه البطريرك الراعي، نريد العيش بسلام وإقتصاد جيّد، نريد تربية أولادنا هنا، لا نريد أن نهاجر أو نسافر، لهذا السبب يجب ان يقترعوا لمرشحي القوات اللبنانية وحلفائهم لأنهم أكدوا أنهم الوحيدون الذين يمكنهم أن يقفوا بوجه المؤامرة الكبيرة التي تحاك للبنان لوضعه في مستوى العالم الخامس.

س- ماذا تقول للمجتمع المسيحي الذي تعتبرونه “فوق كل إعتبار”؟
ج- نحن تحولنا في هذه الفترة للمجتمع اللبناني فوق كل إعتبار فأصبحت القوات اللبنانية هي أمل كل لبناني يريد دولة وسلاحا مع الجيش وحده، ويريد تطبيبا وكهرباء، الأشخاص الوحيدون الذين يمكنهم بطريقة عملهم أن يصلوا لكل ما يتمناه اللبناني كدولة هي القوات اللبنانية، نحن الأمل كل المجتمع اللبناني.
حاوره: ميشال الزبيدي

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.