غياث يزبك لـ”سيدر نيوز”: باسيل يستجدي كل الحلفاء ويطلب من السّيد ان “يضرب الدب بسيكونة”.. ولأهل البترون: كما ضحيتم بدمائكم نتمنى أن تفعلوا هذه “الشطحة” الجديدة في 15 أيار
سيدر نيوز – بترون نيوز :
من خلف مكتبه وبحركات من قلمه، صنع الحدث، بصمت…
عظّم الثورة، فأدخلها الى كل بيت كعروس بحلّة بيضاء، بصمت…
في زمن الأبطال كانت الحرب، فحارب بصمت…
وفي زمن فريسو السياسة، كان السلام، فحارب وأيضا بصمت…
كحبيس في صومعته وفي ردحة صمت أخرى سمع النداء، يأتيه كواجب للأرض وللسماء.
غياث هو… لم يعد للصمت مكان: إنها السياسة.
تطلع بعلم وأرزة، حدّق بعيون قائد، فتحّول الى فارس يمتطي جواده وفي ميدان المعركة، معركة غبراء.
ولأنه يُعنون فلمعركته عنوان “سنأكل الاسد”!
الاستاذ غيّاث يزبك، المرشح عن مقعد البترون في دائرة الشمال الثالثة، ستأكل الأسد، دعنا نتشارك الوليمة وبالله عليك أخبرنا قبل التهام لحمه كيف بنا وبك ان نقتل عميل الأسد؟
ج- أشكرك على هذه المقدمة، نحن نستعمل بعض الصور البيانية، فبالنسبة لنا معنى قتله وأكله، أن يخرج من لبنان والأفضل عدم استطعام لحمه لأننا استطعمنا سياسته، وهي أوصلتنا الى الخراب.
لا بأس أن تنزلوا عن كراسيكم وتعودوا إلى منازلكم واسمحوا للتاريخ أن يحاكم اذا لم يكن هناك في لبنان شعب أو قضاء يحاكم.
س- لماذا غياث يزبك؟ هل هو استقطاب للجرد؟
ج-من يعرف القوات اللبنانية وسياساتها يعرف أن معاركنا ليست جزئية ولا تستهدف أشخاصا ولا تكبر أو تصغر في منطقة، لذلك نحن نرى أن الساحل والجرد والوسط على صعيد البترون واحد في قلبنا والتزاماتنا واحدة كذلك الأمر ينسحب على كل العمليه الانتخابية.
نحن يهمنا لبنان، سيادته وسيادة القانون، فكما أعطينا دمنا للبنان دون ان نسأل عن طائفة ولم نقل يوما سندافع عن هذه المنطقة أو تلك لأسباب طائفية ومذهبية، لذلك الأجدر بنا اليوم أن نقدم مرشحينا ومشاريعنا لكل لبنان و دون تمييز.
س- لنتكلم عن البترون قليلا، هناك نوع من هدنة مع مجد حرب إذ في خطاباته يقول انه لا يعتبر القوات خصما، إلى أي مدى سنبقى بهذا المسار؟
ج- نحن نتكلم عن خط سيادي، نحارب الفساد وأثبتنا جدارتنا في معارك بالحرب، أثبتنا أننا لبنانيون وندافع عن كل لبنان، وعندما انتقلنا للسياسة والسلم أثبتنا أن نوابنا هم الأفضل وأن مطالبنا ومعاركنا سيادية، نحن دفعنا الثمن ومستعدون أن ندفع الأثمان، لذلك ليس مجد حرب من يمكنه أن يهاجمنا بل كل من يترشح ضدنا لا يمكن أن يهاجمنا بنقاط قوتنا، لذلك هو يسعى أن يتماهى معنا ليتمكن من استعطاف الناس الذين يعطوننا أصواتهم لكي يستفيد منا.
س- بالنسبه للحواصل، بدأنا بثلاثة ثم بأربعة مؤكدة، ومنذ مدة تكلّم الدكتور فادي كرم عن خمسة حواصل، هل ما زلنا قريبين من هذا الرقم بعد لقاء فرنجية – باسيل؟ والذي اعتبر من قبل البعض لقاء ضد القوات؟
ج- أعمالهم أساسا ضد القوات ولا يخفون ذلك، ولكن العملية المزلة التي حصلت من خلال جمعهم لدى السيد حسن نصر الله وهي جمعت الرأسين القياديين في المردة والتيار الوطني الحر ولكن هذا لن ينسحب على الناس لأنه هناك بين الناس خصومة وحقد أسبابه مبرره.
و لا يمكن لفاقد الشيء أن يعطيه، لا يمكن لجبران باسيل أن يعطي أحدا وهو يستجدي كل الحلفاء ويطلب من السيد حسن ان “يضرب الدب بسيكونة”، كما نقول في الدارج، حتى يجمع الناس الذين يمكن أن يتحالفوا معه. ولكن حسن نصر الله لا يمكن ان يقول للناس إذهبوا وانتخبوه، عند الشيعه يمكن أن يجير أصوات للمرشح المسيحي لكن على صعيد التركيبة المسيحية خاصة في الدائرة الثالثة ليس لدى المردة فائض يعطيه لجبران وليس لديهما الرغبة في أن يعطوا بعضهما، لذلك أعتبر كل شخص منهما يجمد الاخر بمكان معين لكي لا يتعادوا سويا ولكن ذلك لن يعطي نتيجة.
بالنسبة للحواصل فنحن لدينا ملء الثقة أننا سنحصل على ٥ نواب ولكن ذلك مرتبط بوعي الناس وكثافه التصويت، إن لم يذهب الناس للتصويت بكثافة للقوات ويعطوا الصوت التفضيلي لمن يستحق عندها سندور حول الثلاثة، ثلاثة ونصف من الحواصل وصولا للأربعة. أما لو كنا سنكفلها وهي مكفولة فالحل هو بالاقبال الكثيف، نحن ليس لدينا نقص في الشعبية ولكن أطلب الحماسة الشعبية على صناديق الإقتراع خصوصا أنه تحد وطني كبير جدا اليوم.
س- يقال، أو بمعنى أصح طرف معين يقول أن القوات تخطت سقف الإنفاق الإنتخابي، هل هذا صحيح؟
ج- هذا كلام كاذب مردود، فالقوات لم تصرف الأموال المخصصة للإنفاق، ونحن كمرشحين ولائحة في الدائرة الثالثة لم نصرف قرشا واحدا بعد وكل انشطتنا مغطاة من أصدقائنا، فالقاعات التي ندخلها هي تقدمة، أنا لم أدفع قرشا واحدا من حسابي أو من حساب غيري في المعركة وهذا كلام الخاسرين.
س- قال لي أحدهم وهو لا ينتمي الى حزب القوات: “أين حماية المجتمع المسيحي؟ عائلتي جائعة وأرى لافتات حمراء بقيمة عشرات آلاف الدولارات موزعة على كافة الأراضي اللبنانية.” ما هو جوابك؟
ج- القوات عندما تخدم وهي تخدم، لا تدق جرس ولا تحمل الناس منية. أما بالنسبة لهذه اللافتات فلدينا أشخاص من المرشحين يملكونها وهم قد تبرعوا لنا بها.
س- في العلاقة مع السعودية نسمع أنها أوقفت “حنفية المساعدات”، إنما لم تتوقف حتى الآن مع القوات اللبنانية هل هذا صحيح؟
ج- أساسا لم تكن علاقتنا مع السعودية يوما “حنفيات” ومبالغ مالية بل علاقتنا معها استراتيجية فهي قلب العالم العربي والإسلامي، نحن لدينا علاقات وطنية تاريخية بنوها بطاركة مع ملوك آل سعود، نحن نعرف انهم رئتنا ونحن رئتهم في المنطقة، فالمبالغ المالية لا تعنينا ولم تدخل يوما في سياق العلاقة بيننا فهي لم تبن على ذلك أبدا.
س- شعارات القوات جميلة جدا لكن تسقط كلها عندما نرى العلاقة مع بري المتهمة فيها القوات، فلنوضح هل إتهامات علاقتكم ببري صحيحة؟
ج- أكبر خصم حاربنا وحاربناه في المجلس النيابي هو نبيه بري، للتذكير فنحن لم ننتخبة يوما لرئاسة المجلس النيابي لكننا أشخاص مؤسساتيون، طالما المجلس إنتخبه رئيساً فنحن مضطرين أن نتعامل معه كرئيس المجلس ورئيس فعلي لهيئة مكتب المجلس التي نحن أعضاء فيها، وتعاطينا معه لا يتجاوز علاقتنا معه تسيير أعمال المرفق العام التي تضطرنا أن نمر عبره كما هو يمر عبرنا.
س-فلنتكلم عن العلاقة بين الكتائب والقوات، بغض النظر عن الانتخابات، المرشح غياث يزبك الذي سيكون يوما نائبا وسيقوم بالتشريع، هل من فتوى وتشريع داخلي في المجتمع المسيحي لتحسين العلاقة وإنهاء هذا الليل الذي لن ينتهي وهو كابوس بالنسبه للمسيحيين، لماذا هذا الخلاف بين الأقرب استراتيجيا: القوات والكتائب؟ وكيف بكم تريحون المجتمع المسيحي بحل نهائي؟
ج- نحن في أدبياتنا لم نهاجم يوما أو ننتقد الكتائب، فالقوات مع الكتائب بالخط الإستراتيجي ونحن نراه لكن في بعض الأحيان هم متعامون عنه،من جهتنا نحن عملنا أكثر من محاولة ومسعى باتجاه البيت المركزي والشيخ سامي الجميل للحديث عن خطوات استراتيجية، ولكن قوبلنا بالرفض لانه يعتبر نفسه ضد التوريث السياسي وضد الفساد والإقطاع وهو يعتبر نفسه من المجتمع المدني هذا كان جوابه.
س- مقعد البترون يعتبر محفوظ لحضرتك، أما عن المقعد الثاني فهل للناس أن يعرفوا لمن سيكون، كيف للقوات أن تتعامل لوصول مرشح بتروني يشبهها؟
ج- مع زياراتنا للشيخ سامي الجميل تكلمنا عن خطة وهندسة نيابية استراتيجية لإسقاط جبران باسيل لو كنا نريد اسقاطه لكن لا نتيجة اليوم، في معركتنا الانتخابية الناس ستقرر ان كانت ستحفظ هذا المقعد للقوات اللبنانية وإن كنت سأعود ثانية للمجلس النيابي، لن أدعي انني نائب اليوم، بل سأخضع للشعب وتصويته مطلوب وسأطلب منهم ان يصوتوا للسياديين، فأنا آمل في يوم من الايام أن أعود الى المجلس ويكون بجانبي كقوات لبنانية أشخاص سياديون.
س- ماذا عن إحتمال تأجيل الإنتخابات؟
ج- إحتمال التأجيل برأيي أصبح ساقطا، حاولوا كثيرا واليوم هناك محاولات للتمسيخ اي الضغط على الناس إقتصاديا للوصول الى يوم الانتخابات فيسألوا أنفسهم هل “سأعبيء” نصف تنكة بنزين لكي أنتخب غياث يزبك أو غيره؟ أم نشتري كيلوجرام من الفروج لأولادي؟ وهذا سينعكس فيما بعد إن لم تتعال الناس على جراحها وتذهب لكي تعاقبهم في صناديق الإقتراع، ستكون نسبه التصويت ضعيفة وسيسمح الناس يومها لمن يريد البقاء في المجلس بالقوة مثل التيار الوطني الحر وحزب الله ان يشككوا في الشرعية التمثيلية للمجلس النيابي، أما الخطوة الاخيرة التي لا ننصح بالوصول لها هي التعطيل.
س- ماذا توجه رسالة للناخب البتروني؟
ج- أقول للناخب البتروني، أنت ناخب وطني وسيادي بإمتياز، لا يمكن لأحد ان يغرك بالعناوين الكاذبة ولا أن يشتري صوتك بالمال، اليوم لو تكلمنا عن لبنان الديمقراطي نتكلم عن البترون كرأس حربة في العملية الانتخابية، ولو أردنا التكلم عن الشرعية فاكبر حماة للشرعية هم أهالي البترون. أعرف أن المصاب كبير جدا ولكن لبنان بحاجة لتصويت كثيف، كما أعطيتم دماءكم للبترون ودافعتم بصمودكم وبقائكم في أرضكم عن لبنان وعن منطقة البترون نتمنى عليكم أن تفعلوا هذه “الشطحة” الجديدة في 15 أيار وتوصلوا السياديين للمجلس النيابي، فهذه معركة فاصلة اليوم، أنا اقول هذا الكلام في 13 نيسان، خلفية الحرب والبوسطا والفوضى لا تزال ماثلة أمامنا، دعونا اليوم دون اللجوء الى البارودة والدم، أن نذهب بعمل ديمقراطي مثالي ونعطي أصواتنا لأشخاص يمثلوننا في المجلس النيابي فننقذ لبنان من كارثة كبرى.
حاوره: ميشال الزبيدي
Comments are closed.