خطار: للتعاون بين الدفاع المدني والوزارة والبلديات لمواجهة خطر الحرائق مع إطلالة فصل الصيف
شارك مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار اليوم، في افتتاح معرض بعنوان “معا لحماية أحراج كسروان من خطر الحرائق”، الذي نظمه اتحاد بلديات كسروان الفتوح بالتعاون مع منظمة Pompiers Sans Frontières ومركز الأبحاث البيئية في جامعة البلمند ضمن خطة دعم القدرات للتصدي للكوارث الطبيعية، وذلك في ساحة مجمع فؤاد شهاب الرياضي – جونية، بحضور رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح اجوان حبيش، منسقة منظمة Pompiers Sans Frontières في لبنان لما صوما، مدير مركز الأبحاث البيئية في جامعة البلمند الدكتور جورج متري، رئيس شعبة الخدمة والعمليات في الدفاع المدني جورج بو موسى وعدد من رؤساء المراكز الإقليمية والعضوية والمتطوعين في الدفاع المدني.
وألقى العميد خطار كلمة بالمناسبة استهلها بالقول :”معا لحماية أحراج كسروان من خطر الحرائق هو العنوان الذي تم اطلاقه على هذا النشاط البيئي بامتياز الذي نشهده اليوم والهادف إلى دمج الطاقات الشابة في الخطط والاستراتيجيات التي نعمل على تفعيلها بالشراكة مع جهات متعددة تعنى أيضا بالحفاظ على ثروة لبنان الحرجية وذلك ليس في قضاء كسروان فحسب بل على كافة الأراضي اللبنانية. إن هذا العنوان يؤكد على ضرورة التنسيق والتعاون بين البلديات والمديرية العامة للدفاع المدني المسؤولة بشكل أساسي عن تلبية نداء هذا الواجب الوطني الكبير والوزارات المختصة بالشأن البيئي وذلك للتمكن من مواجهة الخطر الداهم الذي يهدد المساحات الخضراء مع إطلالة فصل الصيف من كل عام وارتفاع درجات الحرارة”.
أضاف: “لقد شهدت السنوات الماضية حوادث مأساوية على صعيد حرائق الغابات يصعب محوها من الذاكرة. ولا شك أن عناصر الدفاع المدني هم دوما في الصفوف الأمامية لمواجهة النيران المستعرة بما يملكون من آليات باتت بمعظمها قديمة العهد وعتاد ضئيل متهالك لكن عمق إيمانهم برسالتهم الإنسانية كان ولم يزل الدافع الأساسي الذي يحثهم على مواجهة الأخطار دون أي تردد أو تخاذل”.
وتابع: “كما أن الدورات التدريبية المكثفة التي يخضع لها العناصر تحت إشراف مدربين أجانب من بينهم مدربون من منظمة Pompiers Sans Frontières قد أدت إلى تعزيز قدراتهم للتصدي لحرائق الأحراج بمزيد من الإحترافية استنادا إلى اكتسابهم معلومات موسعة حول طرق الإطفاء الحديثة والقواعد الدولية المعتمدة في هذا المضمار في البلدان الأكثر تطورا. وهنا أشير إلى أهمية تدريب وتوعية المواطنين عبر المؤسسات التربوية مدارس، معاهد وجامعات وعبر الشركات ومرافق القطاع العام ، وإني أؤكد من على هذا المنبر على ضرورة متابعة هذه الدورات لما لها من إنعكاسات مفيدة على المجتمع تأمينا للسلامة العامة”.
وختم: “ها نحن نقف اليوم على بعد مسافة زمنية قصيرة تفصلنا عن إطلاق صفارة الإنذار للتنبه من دنو خطر حرائق الغابات. لذلك ندعو المواطنين إلى متابعة الإرشادات التي تصدر عن المديرية العامة للدفاع المدني قبل الإقدام على أي نشاط في الطبيعة أو سواها حفاظا على ما تبقى من الثروة الحرجية”.
ثم جال خطار برفقة حبيش على أرجاء المعرض واطلع على عتاد الإطفاء الذي تم تسليمه إلى المديرية العامة للدفاع المدني هبة من منظمة Pompiers Sans Frontières، كما وقع على لوحة رمزية من وحي المناسبة كتب عليها عبارة “j’adhère à la protection des forêts” اي ما معناه ” أنا ملتزم بحماية الغابات”.
وفي الختام جال عدد من تلامذة المدارس ومن المنتسبين إلى المنظمات الكشفية على أرجاء المعرض، للاطلاع على سبل حماية الأحراج من خطر الحرائق قبل وأثناء حدوث الحريق وتلقوا إرشادات توعية من عناصر الدفاع المدني حول كيفية تفادي وقوع الخسائر في الثروة الحرجية.
Comments are closed.