أهالي مدينة النبطية استفاقوا على مشاهد الدخان والدمار وأضرار فادحة في المحال التجارية والسيارات

استفاقت مدينة النبطية على هول ” الاعصار ” المدمر والاجرامي الذي أرتكبه العدو الاسرائيلي بعدوانه الواسع الذي نفذته طائراته المقاتلة ليلا واستهدف وسط السوق التجاري في المدينة بعدد من الغارات ، وحولته الى كتلة من الركام والحطام

المشهد، صباحا ،  أشبه بفيلم رعب ، دمار هائل جدا، الدخان يتصاعد في كل مكان ، عناصر فرق الاسعاف تعمل بوتيرة لم تهدأ منذ وقوع الغارة قبيل منتصف الليل.

الغارات الجوية المعادية استهدفت مجمعا سكنيا وتجاريا على مساحة  2520 مترا مكعبا ، عليه منشآت اسمنتية بمساحة تتجاوز ال 10 متر مكعب تضم محالا تجارية ومكاتب وعيادات وشققا سكنية ، فضلا عن اضرار بمحيطه الذي يضم مئات المحال والمكاتب .

واستهدف العدوان الجوي الاسرائيلي بالتحديد “شارع الديماسي” المتفرع عن “شارع حسن كامل الصباح” اي الخط الرئيسي لوسط النبطية ويصله غربا  بـ”شارع محمود فقيه”  الخط الموازي للصباح ، ويعتبر هذين الشارعين الشريان الحيوي للمدينة اقتصادياً وخدماتياً ، وهذه المنطقة تعرضت لعدوان جوي اسرائيلي عام 2006 ايضا ، الا لن لم يكن بالحجم التدميري الحالي .  

وهذه المنطقة الحيوية  تضم أهم المؤسسات التجارية المتنوعة التي يملكها اشخاص من النبطية والبلدات المحيطة ،  كـــ”حلويات السلطان” و” حلويات الديماسي” ومحال الثياب والأحذية والألعاب و”الفوبيجو”، اضافة الى العيادات الطبية ومكاتب محامين ومطاعم ومكتبة .

كما ادى العدوان الجوي الى الحاق اضرار فادحة وكبيرة بمحيطة المجمع المدمر ، سيما المسجد الكبير ، ومكاتب مؤسسة كهرباء لبنان ، ومبنى شرطة بلدية النبطية، وعشرات المحال التجارية على انواعها والمكاتب ، وعشرات السيارات التي كانت مركونة بالمنطقة، واندلعت النيران بمعظم هذه المنشآت والسيارات وتحول المشهد ليلا الى كلتة نارية ، واجهت خلاله فرق الاطفاء صعوبة في اخماده حتى ساعات الفجر الاولى .

وعملت فرق الدفاع  المدني على اخماد بقع من النيران التي كانت ما تزال مشتعلة اثر العدوان، فيما عملت فرق الاسعاف من الصليب الاحمر اللبناني، واسعاف النبطية والهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة الاسلامية على البحث عن اشخاص قد يكونوا  كانوا متواجدين في المنطقة، وافيد عن نقل عدد من الجرحى الى مستشفيات النبطية.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.