حبشي للقواتيين في دير الأحمر: لا تيأسوا لأننا ما زلنا نستطيع أن نستعيد لبنان
اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب انطوان حبشي أنه “لولا المحبة لن نكون موجودين في هذه الارض، ولن يكون لنا هوية، وهذه الهوية هي انتم، انتم الاساس، انتم نبض الحياة، انتم اجمل صورة عن القوات”.
كلام حبشي جاء خلال العشاء السنوي الذي نظمه “مركز دير الاحمر” في منطقة البقاع الشمالي في “القوات اللبنانية” تحت شعار “قوّتنا بوحدتنا”، في حضور راعي أبرشية بعلبك دير الاحمر المارونية المطران حنا رحمه، ورئيس مجلس النواب الاوسترالي لولاية فكتوريا اللبناني الاصل نزيه الاسمر، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الاحمر جان فخري، ورئيسي بلديتي دير الاحمر لطيف القزح وعيناتا ميشال رحمه، وعدد من مخاتير منطقة دير الاحمر، ورئيسة جهاز تفعيل دور المرأة في القوات سينتيا الاسمر، ومنسق البقاع الشمالي الياس بو رفول، ورئيس المركز حكمت النخلي، وعدد من الكوادر الحزبية والفاعليات الاجتماعية.
وشكر النائب حبشي أصحاب مكان الاحتفال “الذين آمنوا بأرضهم واختاروها لاستثمار مشروعهم، في هذه البقعة من الأرض التي يعتبرها البعض نائية، اي في دير الأحمر”. وقال:” لكل إنسان يستثمر عمله في هذه المنطقة، هكذا يكون النضال، هكذا تكون المقاومة، لأنه من خلالكم تنعشون ارضكم التي هي بحاجة الى هذا النفس الاقتصادي الاجتماعي كي تستطيع تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها”.
أضاف: “بالنسبة للواقع السياسي العام، علينا النظر الى داخلنا، من اجل اجتياز النفق المظلم كي لا نضيع بكمية المعلومات المغلوطة والمتناقضة التي تبث هنا وهناك لتضليلنا، لأن إيماننا بذاتنا وقدرتنا وتميّزنا هو البوصلة التي ستسمح لنا بالوصول الى برّ الأمان ، والدليل انه عند وقوع اي حادث يسألون دائماً، اين انتم؟ اين القوات اللبنانية؟ لماذا لا تتحركون؟ أُجيبهم واقول إن قوّتنا هي باتزان عقلنا وحكمتنا، وعندما يكون هناك مسرح لأي حدث، فنحن من يقرر مكانه وزمانه، لأنه عندما تدق ساعة الحقيقة ستكونون موجودين على الارض، واصحاب الخطابات والمنابر سيختبئون، لذلك لا تيأسوا، لأن التطور السياسي العام منذ 2005 لغاية اليوم يظهر اننا ما زلنا نستطيع ان نستعيد لبنان كما نفهمه مساحة للحرية لجميع ابنائه، ونبني الوطن الذي نحلم به”.
ودعا النائب حبشي الحضور الى “عدم الخوف بخاصة إذا كانوا من منطقة دير الاحمر، لأنهم لم يقفوا فقط على حدود هذه المنطقة، بل كانوا موجودين على كل الحدود التي رسمت مناطق سُمِّيت آنذاك بالمناطق الحرّة. لأن ما يُميّز قوّتنا وحدتنا، والتي نعني بها عدم تصنيف بعضنا في منطقتنا، بل كلنا نتناغم لمصلحة منطقتنا بالرغم من اختلاف مشاربنا فإننا لن نسمح لأحد بالتسلل او التغلغل لكسر هذه الوحدة”.
النخلي
وألقى النخلي كلمة المركز معتبرا أن “الأمانة كبيرة، فهي أمانة اجدادنا الذين عاشوا وعشقوا هذه الأرض، ودفعوا دمهم ثمنًا لحريتهم رافضين ان يكونوا ذميين. وهي امانة كنيستنا التي شهدت لمحبة يسوع، وزرعت الايمان فحصدنا قديسين. وهي امانة القضية، قضية كرامة وحرية الانسان التي حملت القوات اللبنانية مشعلها. لذلك فإن وفاءنا لهذه الأمانة هي وحدتنا، والتخلي عن أنانيتنا، وهدفنا ليس فقط أن نرسخ حضورنا في هذه الارض، بل هدفنا ان يكون حضورنا فاعلا ومجتمعنا حيّا”.
وأشار إلى أن “الجميع يشهد على العلاقة بين القوات ودير الاحمر، وقد يكون لأن الدير كانت قوات قبل ان تنشأ القوات، لأنها كانت ملتزمة الخط التاريخي للجماعة منذ ايام البطريرك المؤسس مار يوحنا مارون، ولأن الدير قدمت شهداء على كل الاراضي اللبنانية، ولأن الدير كانت لبنانية صرف وربما المنطقة الوحيدة التي سقطت على ابوابها التيارات العروبية والسورية واليسارية، لأن اهلها لا يُباعون ولا يُشترون، ولا يخافون من الاضطهاد”.
ختم:”في هذا الزمن الصعب هدفنا خدمة أهلنا، والمطلوب منا كثير، وكي نستطيع تحقيق هدفنا علينا تنظيم صفوفنا الحزبية والتزام الانضباطية مع احترام الحرية المسؤولة والبناءة، فالقوات تساع الجميع ونحن نكمّل بعضنا وعلينا ان نعمل معًا من اجل إيصال الشخص المناسب الى المكان المناسب كي نستطيع تسليم الامانة للأجيال الطالعة ونكون أجيالا تسلّم أجيالا”.
Comments are closed.