إسرائيل تشير إلى “خطأين فادحين” في خطاب نعيم قاسم

    

اعتبرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أن نعيم قاسم الأمين العام الجديد لتنظيم حزب الله اللبناني، ارتكب خطأين فادحين، وحسم مصيره بالتهديدات، التي خرج بها في خطابه الأول.

 

وأضافت “يسرائيل هيوم” تحت عنوان “حزب الله وضع شروطاً لوقف إطلاق النار لكنه يخسر لبنان”، أن نعيم قاسم، الذي تم تعيينه أميناً عاماً لحزب الله بشكل مؤقت حتى نهاية الحرب، أطلق خلال خطابه الأول تهديداً مباشراً ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وتهديداً ضمنياً ضد السفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون.
وأوضحت الصحيفة، أنه فيما يتعلق بنتانياهو، تحدث قاسم عن الطائرة المسيرة التي استهدفت غرفة نوم رئيس الوزراء الإسرائيلي في قيسارية، والتي لم يكن موجود فيها خلال الاستهداف، وقال قاسم “تم إنقاذه هذه المرة”، وفيما يتعلق بالسفيرة، فقال إنها لن ترى حزب الله يخسر في الحرب الحالية.

اختيار خليفة نصر الله
وأشارت إلى أن إيران فضلته على إبراهيم أمين السيد، رئيس المجلس السياسي، والذي يُعد أكثر استقلالاً، موضحة أن إسرائيل قضت في وقت سابق على “الخليفة المفضل” هاشم صفي الدين، وعدد من كبار المسؤولين وعلى رأسهم، رئيس الذراع العسكري للتنظيم فؤاد شكر.

تهديد السفيرة الأمريكية
وبشأن تهديده للسفيرة الأمريكية، ذكرت الصحيفة، أن الأمريكيين لا يمارسون ضبط النفس عندما يتعلق الأمر بشعبهم، وخلال الخطاب، وجّه قاسم تلميحاً قوياً إلى السفيرة الأمريكية، ومحاولاتها تجنيد سياسيين لبنانيين للقضاء على حزب الله.

سياسة الخليفة الجديد
وأشارت الصحيفة إلى أن قاسم خلال تصريحاته عرض سياسته بأنها استمرار لخطة الحرب التي وضعها سلفه، والتي تهدف إلى وقف الحرب الإسرائيلية، كما أشار خلال الخطاب إلى تصريحات نصر الله، مفادها أن التنظيم غير مهتم بالحرب، على الرغم من أنه هاجم إسرائيل مئات المرات منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.
وقالت يسرائيل هيوم، إن أبرز ما جاء في الخطاب هو الاستعداد لوقف إطلاق النار بـ”شروط معينة”، ومن خلال مفاوضات غير مباشرة بقيادة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ولكنه أكد أن التنظيم سيواصل “صد العدوان” حتى يحين الوقت.

شروط حزب الله
وسلطت الصحيفة الضوء على شروط حزب الله، بحسب ما نُشر في وسائل الإعلام اللبنانية، والتي تنص على أنه مستعد لقبول القرار 1701 في مجلس الأمن الدولي ولكن دون تغييرات، بما فيها آلية التطبيق، أي أن التنظيم ليس لديه مشكلة في التراجع شمال نهر الليطاني، ولكنه غير مستعد لقبول القرار 1559، الذي ينص على حل الميليشيات في لبنان.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المبادئ تتعارض مع الخطوط العريضة التي يروج لها الأمريكيون، وبحسب تقارير أجنبية، فإن إدارة بايدن تروج لوقف إطلاق النار لمدة شهرين، سيناقش خلالها الطرفان تسوية دائمة، بما في ذلك القرار 1701، وعلى ما يبدو، مع آليات تنفيذ جديدة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.