في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة ويهدد خيمهم المؤقتة
قتل 24 شخصا في غزة في الساعات الأربع والعشرين السابقة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الإثنين إن أكثر من 44.235 فلسطينيا قتلوا، وأصيب 10.4638 في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي رفح أقصى جنوبي القطاع، قتل 4 أشخاص وأصيب آخرون إثر قصف جوي إسرائيلي على منطقة مصبح شمالي المدينة
وذكر جهاز الدفاع المدني أن طواقمه تمكنت من انتشال قتيلين ومصابين اثنين من شمالي رفح أيضا بعد قصف من طائرات إسرائيلية.
وفي محافظة وسط قطاع غزة، قال مراسل بي بي سي إن طائرات إسرائيلية وسلاح المدفعية قصفت شمالي مخيم النصيرات ومخيم البريج، وطال القصف عدة منازل وأحياء سكنية واسعة كما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى.
ويواصل الجيش الاسرائيلي عمليات القصف الجوي والمدفعي على مختلف مناطق قطاع غزة. وذكر شهود عيان سماع دوي انفجارات ضخمة قالوا إنها ناجمة عن عمليات نسف منازل غربي مخيم جباليا.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي أيضا فرض حصار مطبق على شمالي غزة لليوم الثاني والخمسين على التوالي، مع تفاقم سوء الأوضاع الإنسانية والحياتية وتفشي نذر المجاعة في المنطقة.
وفي سياق متصل، يواجه آلاف النازحين الفلسطينيين في غزة ظروفاً قاسية بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في أضرار واسعة النطاق لملاجئهم المؤقتة. فقد غمرت مياه الأمطار الخيام التي أقيمت كمساكن مؤقتة للأسر النازحة.
كما تعرضت الخيام التي غمرتها المياه لأضرار جسيمة، حيث أتلفت ممتلكاتهم الشخصية، والفرش، والمستلزمات الأساسية. تقول إحدى الغزيات “كيف ستنجو الأسر النازحة في مثل هذه الظروف الجوية القاسية!. الخيام متهالكة. المياه غمرت كل شيء. لا ندري كيف سنتمكن من قضاء الشتاء بهذه الطريقة”.
وقالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لويز ووتريدج، “الوضع في قطاع غزة أسوأ من أي وقت مضى”، مضيفة أن نصف مليون شخص في غزة معرضون لخطر الفيضانات والغرق بمياه الصرف الصحي بمجرد هطول المطر”.
وأضافت في تصريح صحفي أن النازحين يحاولون إبعاد مياه الصرف الصحي عن خيامهم مع اعتمادهم على الحمامات المتنقلة، مشيرة إلى أن ذلك غير ممكن لأن المناطق مكتظة بالخيام في ظل الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية.
وحذرت من أن سكان غزة الذين يعانون سوء التغذية يواجهون خطرا إضافيا للإصابة بالأمراض في الشتاء.
يقول أحد سكان المخيمات التي دمرتها مياه الأمطار في غزة “نعاني من نزلة برد شديدة ونواجه نقصا حادا في الملابس والأحذية، ناهيك عن نقص الأدوية التي يحتاجها أطفالنا”. فيما تقول نازحة من سكان المخيمات “لا يمكننا أن نعيش حياة طبيعية مثل الآخرين. أنا أجلس الآن في العراء لأن خيمتي وكل ممتلكاتي غمرتها المياه”.
وكانت “الأونروا”، أكبر المنظمات التي تقدم خدمات إغاثية لسكان غزة، قالت إن الناس في القطاع يواجهون خطرا مستمرا من الجفاف والأمراض نتيجة توقف آبار المياه عن العمل بسبب نقص الوقود، لافتة إلى أنه في شمال غزة المحاصر، يكافح حوالي 70 ألف شخص للحصول على مياه نظيفة، ومضيفة “لا يزال هذا الحق الإنساني الأساسي بعيد المنال بالنسبة للكثيرين”.
فيما أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لـ “الأونروا”، أن 80 في المئة من قطاع غزة أصبح الآن “مناطق عالية الخطورة”، حيث يضطر الناس إلى الفرار بحثا عن الأساسيات وخاصة الأمان غير الموجود.
وهذا الشتاء هو الثاني الذي يعاني فيه الفلسطينيون في قطاع غزة من تدفق مياه الأمطار إلى خيامهم مما يتسبب بانتشار الأمراض.
- المساعدات إلى غزة: سرقات واحتكار واتهامات لإسرائيل وحماس
- الأمم المتحدة: 70 في المئة من ضحايا الحرب في غزة من النساء والأطفال
- الحرب في شمال غزة: “ما يحدث الآن لا يقارن بما حدث في أول الحرب”
Powered by WPeMatico
Comments are closed.