#لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء على العنف؟

نساء سودانيات يُطالبن بوقف الحرب الدائرة في السودان

Getty Images
نساء سودانيات يُطالبن بوقف الحرب الدائرة في السودان

تحيي الأمم المتحدة، في 25 من نوفمبر/تشرين الثاني، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، لتسليط الضوء على العنف الذي تتعرض له النساء على مستوى العالم، وإحياء الالتزامات الدولية لإيقاف العنف ضد المرأة وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن العنف ضد المرأة يعد “أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا في العالم. وعلى مستوى العالم، تعرضت ما يقرب من واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجسدي و/أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتها”.

كذلك، تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن “امرأة واحدة تقتل كل عشرة دقائق”.

ويشهد اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة بداية انطلاق حملة “اتحدوا!” الأممية، وهي حملة توعوية تمتد على مدار 16 يوما من النشاطات التوعوية الرامية إلى مناهضة العنف ضد المرأة، تنتهي في يوم 10 ديسمبر/كانون الأول.

وتأتي حملة هذا العام 2024، تحت شعار: “كل 10 دقائق تُقتل امرأة، #لا_عذر”.

وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن آفة العنف ضد المرأة تنتشر في أماكن مختلفة، بما في ذلك أماكن العمل والمساحات عبر الإنترنت، كذلك تفاقمت هذه الآفة بسبب الصراعات.

وتضيف الأمم المتحدة أن الحل يكمن في “الاستجابات القوية، ومحاسبة الجناة، وتسريع العمل من خلال استراتيجيات وطنية جيدة الموارد، وزيادة التمويل لحركات حقوق المرأة”.

ويؤكد الخبراء أن ظواهر العنف ضد المرأة تشتد وطأتها مع زيادة رقعة الصراعات، وفي بعض الأحيان يستخدم العنف ضد المرأة كسلاح في الصراعات الداخلية.

“العنف ضد المرأة في مناطق الصراعات – السودان”

وعبّر مسؤولون في الأمم المتحدة عن صدمتهم وإدانتهم لتزايد العنف القائم على النوع في السودان، بما في ذلك العنف الجنسي ضد الفتيات والنساء النازحات واللاجئات.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى تعرض “نحو سبعة ملايين امرأة وفتاة في السودان لخطر العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي”، بما في ذلك جرائم الاغتصاب الجماعي.

ويقول ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان، محمد الأمين، إن “بعض النساء صارت لديهن مواليد نتيجة لتعرضهن للاغتصاب، وأن بعض الناجيات لم يفصحن عن تعرضهن لتلك الانتهاكات وأخفين الأمر عن أسرهن خوفا من العار والوصمة”.

ويضيف الأمين أن “بعض النساء وصلن إلى مرحلة من اليأس دفعتهن إلى محاولة الانتحار”.

ويشير الممثل الأممي إلى القفزة الكبيرة في أعداد النساء اللاتي أصبحن عرضة للعنف بعد اندلاع الصراع في السودان، قائلا: “قبل بداية الصراع كانت تقديرات الأمم المتحدة في السودان تفيد بأن حوالي 3 ملايين امرأة وطفلة يمكن أن تكون عرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي سنة 2022. في الوقت الحالي سنة 2024، العدد بلغ تقريبا 6.9 مليون امرأة وفتاة من الممكن أن تتعرض لهذا العنف”.

ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن خطر العنف الجنسي يزيد بالأخص عندما تتنقل الفتيات والنساء بحثا عن مناطق أكثر أمنا، مؤكدين أن “هناك حاجة ماسة لزيادة المساعدة في مواقع استقبال النازحين واللاجئين في المناطق المتضررة في السودان، وكذلك في دول الجوار”.

وتواجه المؤسسات الحقوقية معضلة الإحصاء الدقيق لعدد من تعرضن لعنف خلال فترات الصراعات لعوامل عدة منها: أولا. عدم وجود الفِرق في الميدان، ثانيا. حساسية الموضوع، ثالثا. لأن أكثر الناجيات لا يبلغن عن ممارسات العنف التي يتعرضن لها.

وما رصدته المنظمات الحقوقية في السودان يتواجد بمستويات مختلفة في المناطق الأخرى التي تشهد صرعات ونزاعات وعدم استقرار.

“الآثار النفسية للعنف ضد المرأة”

ويعتبر العنف ضد المرأة انتهاكا لقوانين ومواثيق حقوق الإنسان. وتتعرّض النساء، على الصعيد العالمي، لأنواع مختلفة من العنف، في الغالب من قبل الشريك الحميم، ما يؤثّر سلبا على صحتهن.

ويتخذ العنف الموجه ضد المرأة أشكالا عدة منها: عنف الشريك الحميم، والعنف الجسدي، والعنف الجنسي، والعنف النفسي، والزواج القسري والمبكر، انتهاء بالقتل.

ويؤثر العنف سلبا على صحة المرأة سواء الجسدية، أو النفسية، أو الجنسية، أو الإنجابية.

ويقول خبراء علم النفس أن النساء اللاتي يتعرضن للعنف قد يشعرن بمشاعر سلبية مثل الشعور بالذنب والخوف والعجز والوحدة، وانعدام الأمن، والتوتر، والقلق.

كذلك تزداد احتمالية إصابتهن باضطرابات نفسية مثل اضطراب الإجهاد الحاد واضطراب ما بعد الصدمة، واضطرابات القلق، وتعاطي الكحوليات والاكتئاب.

لذلك، يمثل الدعم النفسي أهمية قصوى لمساعدة النساء اللاتي يتعرضن للعنف.

برأيكم،

  • كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء على العنف؟
  • هل ساهمت الحروب والصراعات في زيادة معدلات العنف ضد النساء؟
  • هل تبذل الحكومات ومنظمات المجتمع المدني العربية جهدا كافيا لحماية المرأة من العنف؟
  • وكيف يمكن حماية المرأة العربية من العنف؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab

Powered by WPeMatico

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.