“استطلاعات الرأي المتقاربة لا تعني بالضرورة انتخابات متقاربة”- واشنطن بوست
تبحث جولة الصحف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تشهد تنافساً حاداً بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والخيارات المتاحة لنتائج الاقتراع الرئاسي.
لا يستبعد مقال منشور في “واشنطن بوست” بعنوان “قد لا تسير ليلة الانتخابات كما هو متوقع”، وجود مفاجآت في ليلة الانتخابات، بقوله: “قد لا تبدو أنماط التصويت هذا العام مثل 2020 أو أي انتخابات سابقة أخرى”.
ويحاول المقال تذكر ما حدث قبل أربع سنوات، عندما أعلن الرئيس (آنذاك) دونالد ترامب فوزه في الانتخابات، معتمداً على فرز الأصوات الأولي الذي أظهر تقدمه.
ويدعو المقال الأمريكيين للتحلي بالصبر خلال مشاهدة “النتائج المبكرة التي لا تشير بالضرورة إلى النتيجة النهائية”، أثناء تدفق النتائج في ليلة الثلاثاء، وربما في الأيام التالية.
ولا يستبعد المقال مبالغة استطلاعات الرأي في التصحيح والتقليل من شأن الدعم لهاريس.
“استطلاعات الرأي المتقاربة لا تعني بالضرورة انتخابات متقاربة. فالاستطلاعات غير دقيقة، حتى عندما تُجرى وفقاُ لأعلى المعايير المهنية… ففي عامي 2016 و2020، قللت استطلاعات الرأي من تقدير دعم ترامب. وفي عام 2012، قللت من تقدير دعم الرئيس آنذاك باراك أوباما”، وفق المقال.
وأشار المقال إلى محاولة منفذي استطلاعات الرأي التعلم من أخطائهم في عامي 2016 و 2020، وقال إن “أداءهم كان جيداً في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، ومع ذلك، هناك فرصة للخطأ لأنهم لم يعدلوا أساليبهم بما يكفي لقياس الانتخابات الرئاسية”.
“يجب أن يكون مشاهد ليلة الانتخابات الذكي مستعداً لمجموعة من النتائج المحتملة”، ويمكن لأي من المرشحين حصد أصوات كافية لتوقع الفائز بسرعة، أو يمكن أن تواجه الولايات المتحدة عدّاً طويلاً آخر”، وفق المقال.
وتطرق المقال إلى ظروف تطرأ على يوم الانتخابات تجعل الاقتراع لا يسير وفق المتوقع، مثل الظروف الجوية، وارتكاب المسؤولين لبعض الأخطاء، وأوامر محاكم تسمح باستثناءات عن القواعد للسماح بوصول المزيد من الأصوات.
“الوهم الخطير”
ورأت صحيفة هآرتس في مقالها “الوهم الخطير بأن دونالد ترامب مفيد لليهود وإسرائيل”، أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية سترسم مسار السنوات الأربع المقبلة للولايات المتحدة، وسيكون له أيضاً عواقب وخيمة على الحرب في الشرق الأوسط.
“من أجل إسرائيل، من الأهمية أن يخسر ترامب السباق أمام البيت الأبيض”، وفق هآرتس.
وقال المقال إن ترامب الذي يقف إلى جانب الانعزالية والاستبداد والوطنية، سوف يعمل على إضعاف المعايير والمؤسسات الدولية التي تشكل ضرورة أساسية للدفاع عن إسرائيل.
وأضاف المقال أن “عداء ترامب للمعايير الديمقراطية وسيادة القانون سيعطي دفعة قوية للجهود الجارية التي تبذلها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو الانقلاب القضائي وضم الضفة الغربية والاحتلال المطول لغزة وربما جنوب لبنان”.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن “سياسات ترامب الفعلية تجاه إسرائيل والفلسطينيين والحروب في غزة ولبنان متقلبة وغامضة تماماً”.
وتساءلت الصحيفة، لماذا تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن ثلثي الإسرائيليين يفضلون ترامب على هاريس، فيما أكثر من ثلثي اليهود الأمريكيين يؤيدون هاريس بقوة؟
وقال المقال إن “هؤلاء اليهود الأمريكيين خلال فترة رئاسة ترامب، حاربوا معاداة السامية العنيفة والتعصب ضد المسلمين الذي ميز فترة حكمه والتمرد المناهض للديمقراطية الذي توج فترة ولايته”.
ورأى المقال أن اليهود الأمريكيين “يدركون أن ترامب يمثل خطراً واضحاً على الظروف التي يعتمد عليها اليهود للعيش والازدهار، وخاصة بسبب تشجيعه لمعاداة السامية والتعصب، وهجومه على حقوق المرأة، والتزامه الصريح بتقويض الديمقراطية الليبرالية”.
وأشار المقال إلى أن الإسرائيليين لا يصدقون مزاعم ترامب الديماغوجية، ولكن غير المفهومة، بأنه سينهي جميع الصراعات في الشرق الأوسط”.
ويدعو مقال هآرتس الإسرائيليين إلى الاستماع إلى أصوات الغالبية العظمى من اليهود الأمريكيين، من باب المصلحة الذاتية.
“الزعم بأن رئاسة ترامب الثانية ستكون بمثابة كنز جيوسياسي لإسرائيل، بدلاً من تهديد أمنها ومساءلتها وديمقراطيتها الليبرالية المحدودة بالفعل، هو مغالطة، إن لم يكن وهماً خطيراً”، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
هاريس والنساء
وبالانتقال إلى صحيفة التلغراف البريطانية، نطلع على مقال بعنوان “النساء يغذين ارتفاع شعبية كامالا هاريس في استطلاعات الرأي الأخيرة. إنهن على موعد مع مفاجأة سيئة” للكاتب بوبي كوبرن.
رأى كوبرن أن هاريس نجحت في التأثير على المستقلين والنساء الجمهوريات المعتدلات، وبذلت حملتها الانتخابية جهوداً كبيرة لتجنب موضوع الهوية على عكس المرشحة السابقة هيلاري كلينتون.
يستشهد المقال بخبيرة استطلاعات الرأي جيه آن سيلزر، التي تقول إن النساء المسنات يدعمن هاريس بهامش اثنين إلى واحد، والنساء المستقلات أقل قليلا.
“لا يزال بوسع هاريس أن تستفيد من ارتباطها المشروع بقضايا المرأة”، وفق المقال الذي أشار إلى حوادث سابقة لكامالا عندما كانت مدعية عامة، وترويجها للإجهاض خلال بعد تسلمها منصب نائبة الرئيس.
من هي كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة؟
وتدرك حملة ترامب أن آراء هاريس بشأن أيديولوجية النوع الاجتماعي ضارة بشكل خطير، وهو ما يفسر سبب إنفاق هاريس عشرات الملايين من الدولارات للترويج لها في الإعلانات التلفزيونية في الشهر الماضي، وفق المقال.
واتهم كوبرن هاريس بدعم “روح عصر اليسار الشعبوي”، وقال: “قد يكون ترامب ديناصوراً ذكورياً، لكنه ظل متمسكاً بموقفه دائماً، ولم تتغير مواقفه السياسية قيد أنملة عن الثمانينيات”.
ورأى كوبرن عدم وجود ما يمنع هاريس من التراجع إلى التطرف، مع امتلاكها كامل صلاحيات الرئاسة، وقال إن “النساء يستحقن بالتأكيد أفضل من كامالا هاريس”.
- لماذا قد تبدو الانتخابات الأمريكية مختلفة ومعقدة؟
- تَحدَّ نفسك وتعرّف على حقائق مثيرة عن الانتخابات الأمريكية ومصطلحاتها
- ما هي قصة “الحمار والفيل” اللذين يحكمان الولايات المتحدة منذ عقود؟
Powered by WPeMatico
Comments are closed.