أعلنت السلطات السعودية مقتل شخصين أحدهما مسلح والآخر حارس أمن في تبادل إطلاق نار بالقرب من القنصلية الأمريكية بمدينة جدة، على ساحل البحر الأحمر، مساء الأربعاء.
وجاء الحادث وسط إجراءات أمنية مشددة تشهدها المملكة مع استمرار أداء ملايين المسلمين مناسك الحج في مكة المكرمة القريبة من مدينة جدة.
وصرح المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة مكة المكرمة، بأنه عند الساعة 45 : 6 مساء (بالتوقيت المحلي) يوم الأربعاء، توقف أحد الأشخاص كان يستقل سيارة قرب مبنى القنصلية الأمريكية بمحافظة جدة وترجل منها حاملاً سلاحاً نارياً في يده.
- تفجير بالقرب من القنصلية الأمريكية في مدينة جدة بالسعودية
- الإعدام لشخص والسجن لـ19 في هجوم القنصلية الأمريكية بجدة
- سعودي يقتل ثلاثة في قاعدة للبحرية الأمريكية بولاية فلوريدا
وقال المتحدث في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس): “تعاملت الجهات الأمنية المختصة مع الشخص المسلح وفق ما يقتضيه الموقف، ونتج عن ذلك تبادل إطلاق نار مع المسلح أسفر عن مقتله ومقتل أحد العاملين في الحراسات الأمنية الخاصة بالقنصلية الأمريكية ويحمل الجنسية النيبالية”.
يأتي هذا فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث وهوية المسلح ودوافعه.
وأكدت الخارجية الأمريكية عدم إصابة أي مواطن أمريكي في الحادثة، مضيفة: “لا تزال سفارة الولايات المتحدة وقنصليتها على اتصال مع السلطات السعودية بينما تجري تحقيقا في الحادث”.
وتقول رويترز إن القنصلية تعرضت لعدة هجمات في السنوات الماضية، إذ قُتل مهاجم انتحاري في 2016 وأصيب شخصان في انفجار قرب المجمع.
وفي عام 2004، اقتحم خمسة أشخاص القنصلية بقنابل وأسلحة نارية مما أسفر عن مقتل أربعة من القوات الأمنية السعودية خارج القنصلية وخمسة موظفين محليين داخلها. وقُتل ثلاثة من المهاجمين أثناء العملية وأُلقي القبض على اثنين.
وجاء هجوم عام 2004 في أعقاب تفجيرات وحوادث إطلاق نار دموية أخرى استهدفت مجمعات للأجانب وغربيين يعملون في المملكة وأهدافا أخرى في إطار حملة شنها تنظيم القاعدة سعيا للإطاحة بعائلة آل سعود من الحكم.