مخطط للتمويل الجماعي في بريطانيا يساعد الشباب على حضور مهرجانات الموسيقى
من المعتاد أن يكون الذهاب إلى مهرجان موسيقى عنصرا أساسيا في الإجازة الصيفية للمراهقين في بريطانيا.
ويعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مشاهدة الفرق الموسيقية المفضلة لديك طريقة رائعة للاحتفال، أو ربما نسيان اختبارات نهاية العام.
لكن وباء كورونا وأزمة ارتفاع تكلفة المعيشة قد أسفرا عن غياب العديد من المراهقين عن مهرجانات موسيقية، ما يعد أمرا مهما لهم.
لكن مخططا جديدا للتمويل الجماعي سوف يستخدم النقود لتقديم فرصة للحصول على تذكرة مخفضة، بقيمة 18 جنيها إسترلينيا، لحضور مهرجان غلاستونبري للموسيقى الذي يقام في الأسبوع الأخير من يونيو/ حزيران، ويمكن تخفيض هذا المبلغ أكثر إذا نجح المخطط في جمع المزيد من الأموال.
وإذا كان عيد ميلادك الثامن عشر يقع في الفترة بين الأول من سبتمبر/ أيلول عام 2019 و 31 أغسطس/ آب 2023، فيمكنك الدخول ضمن قائمة الانتظار لحضور الحفلات.
وتدير رابطة المهرجانات المستقلة – الأشخاص الذين يقدمون عددا محدودا من التذاكر المخفضة – هذا المخطط.
ويقول رئيس الرابطة، جون روسترون، إنهم يريدون “جعل الأمر في متناول الجميع حقا، لتمكين الناس الذين لم يحضروا مهرجانا قط من حضور مهرجانهم الأول”.
إنه يعتقد أن الجماهير الأكبر سنا يتمكنون من الاستمرار في الحضور بفضل خطط السداد، وهو الأمر الذي من غير المرجح أن يفعله المراهقون.
“الشباب غائبون”
لقد استمرت أسعار التذاكر في الارتفاع، وبلغت تكلفة تذكرة حضور مهرجان غلاستونبري للموسيقى 340 جنيها إسترلينيا هذا العام، بزيادة 75 جنيها عن آخر مرة تم طرحها للبيع في عام 2019.
يقول جون: “أعتقد أن الأزمة التي يتعرض لها الشباب ربما تكون أصعب قليلا”.
وأضاف: “لديهم أموال أقل، ولديهم جميع تكاليف كونهم شبابا”.
“لذا فهي تؤثر عليهم حقا، وتضيع عليهم فرصة حضور المهرجانات وفرصة الذهاب إلى الأماكن التي يرغبونها، أو فعل الأشياء التي يجب أن يفعلوها”.
الشابة “إي جيه” من كبار المعجبين بحفلات الموسيقى الحية، الذين يشعرون بأنهم أضاعوا فرصة حضور تلك المهرجانات.
الشابة، البالغة من العمر 17 عاما، لم تحضر مهرجانا أبدا، لأنها لا تستطيع تحمل تكاليفه.
وقالت “إي جيه” لبي بي سي نيوزبيت: “إن تذاكر الحضور باهظة الثمن”.
“أنا طالبة وليس لدي كل هذا المال لإنفاقه. لكني أرغب في الذهاب إلى مهرجان إذا استطعت.”
وتقول إنهم اضطروا إلى تقليص الإنفاق على الطعام لشراء تذاكر الحفلة، وكان عليهم توفير مدخرات بطريقة “غير واقعية” لتحمل تكاليف المهرجان.
لذلك يعتقدون أن المخطط فكرة رائعة.
لكن المهرجانات تعاني أيضا من ضغوط، وفقا لـ مايكل لين وهو منظمي مهرجان أبوف فيستيفال 110.
يقول مايكل: “فعلنا كل ما في وسعنا لإبقاء الأسعار منخفضة قدر الإمكان”، بعدما أعلن المنظمون عن المخطط لبيع التذاكر المخفضة بقيمة 18 جنيها إسترلينيا فحسب، على الرغم من زيادة تكاليف سلسلة التوريد الخاصة بهم.
ويضيف أن مبيعات تذاكرهم قد شهدت زيادة “هامشية” هذا العام، لكن بدون الزيادة كانوا سيتوقفون عن العمل.
حاليا، يتضمن مخطط 18 جنيها إسترلينيا مهرجانات مثل حفل “كيندال كولينغ” و”ناس”، لكنه يقول إن الرابطة على اتصال ببعض الأحداث الأكبر لمحاولة ضمها للمخطط.
وتأمل الشابة “إي جيه” أن تتبنى المزيد من المهرجانات الكبيرة التذاكر المخفضة.
وتقول: “يجب عليك فقط مساعدة الأشخاص الذين يريدون القدوم لمشاهدة الموسيقى، والسماح لهم بالاستمتاع بأنغامها”.
وأضافت: “لا أعرف أي شخص لا يستمتع بحضور حفلات الموسيقى الحية”.
“أشعر أن منح الناس الفرصة للذهاب إلى مهرجان أمر مذهل إلى أبعد حد”.
Comments are closed.