روسيا وأوكرانيا: الجيش الروسي يشن هجمات صاروخية على كييف للمرة التاسعة هذا الشهر
تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم جوي شنته روسيا للمرة التاسعة هذا الشهر.
وقالت السلطات في كييف إنه يبدو أن جميع الصواريخ المهاجمة دُمرت، لكن الحطام المتساقط من الجو تسبب في بعض الأضرار في منطقتين.
وقال مسؤولون إن شخصا واحدا قتل، وأصيب اثنان آخران في هجوم صاروخي على ميناء أوديسا على البحر الأسود.
وسُمع دوي انفجارات في المناطق الغربية الوسطى من فينيتسا، وخميلنيتسكي، وجيتومير.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إنه أسقط 29 صاروخا من أصل 30 أطلقتها روسيا خلال الليل.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف إن “سلسلة الهجمات الجوية غير المسبوقة في قوتها وكثافتها وتنوعها على كييف مستمرة”.
وأضافت أن روسيا استخدمت في أحدث هجوم ليلا صواريخ كروز وطائرات استطلاع بدون طيار.
وقالت أوكرانيا الثلاثاء إنها أسقطت ستة صواريخ كينجال التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في إطار هجوم “كثيف بشكل استثنائي”.
وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إن حريقا اندلع في مرآب في منطقة دارنيتسيا في كييف، لكنه أضاف أنه لم يصب أحد بأذى.
وقال رئيس الإدارة العسكرية المدنية في كييف إن هجوما صاروخيا كثيفا انطلق من قاذفات استراتيجية روسية فوق بحر قزوين.
وقال سيرهي بوبكو إن الهجوم شُن، على الأرجح، بصواريخ كروز، مضيفا أن روسيا نشرت طائرات استطلاع بدون طيار فوق العاصمة الأوكرانية بعد أن شنت موجة من الضربات الجوية.
- هل تحسم راجمات الصواريخ الغربية المعركة في أوكرانيا؟
- ما أهمية باخموت لكل من روسيا وأوكرانيا؟
- تاريخ متشابك وقرون من الصراع والحروب بين روسيا وأوكرانيا
وأضاف أن حريقا ثانيا اندلع في مبنى غير سكني في منطقة ديزنيانسكي بشرق المدينة، لكنه لم يقدم أي معلومات بشأن إصابة أي شخص.
وأفادت تقارير بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل – من بينهم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات بالقرب من خيرسون – وإصابة 17 آخرين في قصف الأربعاء. وتبادل الجانبان الاتهامات بقصف مناطق مدنية.
وتستعد أوكرانيا ببطء، لكن بثبات، لشن هجوم ضخم على القوات الروسية الغازية.
ويقول مسؤولون غربيون إن الجيش الأوكراني في “حالة استعداد متزايدة” قبل بدء الهجوم المضاد،الذي طال انتظاره، على القوات الروسية.
وقال مسؤولون إن العديد من القدرات العسكرية في كييف “تتضافر” الآن – ومن ذلك قدرتها على نشر الدبابات والمركبات القتالية والمهندسين القتاليين، فضلا عن إزالة الألغام وإقامة جسور عبر الأنهار، وضرب أهداف بعيدة المدى.
وأضافوا أن القوات الروسية في حالة محفوفة بالمخاطر، لكنهم نبهوا إلى أن الخطوط الدفاعية لموسكو في أوكرانيا “يحتمل أن تكون هائلة” وتحرسها “حقول ألغام واسعة النطاق”.
ولذلك يقول مسؤولون إن نجاح أي هجوم أوكراني يجب أن يقاس، ليس بالمكاسب الإقليمية فقط، ولكن بما إن كان سيقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادة التفكير في استراتيجيته.
وقالوا إن “مدى إدراك الكرملين لذلك” أكثر أهمية من توغل القوات الأوكرانية في الخطوط الروسية وصولا إلى الحدود.
وكان وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، قد التقى الأربعاء مع دبلوماسي صيني في كييف ورفض أي خطة سلام قد تنطوي على التنازل عن الأراضي لروسيا.
لكن الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب عبر البحر الأسود مُدد لفترة شهرين آخرين، قبل انتهائه بيوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء، بحسب ما نقلته وكالة سبوتنيك الرسمية، إن القوات الروسية دمرت محطة رادار متعددة الوظائف و5 قاذفات لنظام “باتريوت” الأمريكي الثلاثاء في كييف باستخدام صواريخ من طراز “كينجال”.
وبدأت الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد يومين من الهجوم على جسر القرم، الذي تتهم روسيا أجهزة الأمن الأوكرانية بشنه.
وتُشن الضربات الجوية على منشآت الطاقة والصناعة الدفاعية والقيادة العسكرية والاتصالات.
Comments are closed.