الأفارقة في تونس: غرق 29 شخصا بعد انقلاب قارب للمهاجرين قبالة سواحل تونس
قال مسؤولون في تونس إن 29 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء غرق قاربين قرابة السواحل التونسية.
وكان المهاجرون القادمون من دول أفريقيا جنوب الصحراء يحاولون عبور البحر المتوسط وصولا إلى إيطاليا.
وهذا الحادث هو الحلقة الأحدث على الإطلاق في مسلسل انقلاب قوارب الهجرة غير الشرعية قبالة السواحل التونسية على مدار الأيام القليلة الماضية، إذ انقلبت خمسة قوارب أخرى في الأيام الأربعة الماضية.
يأتي ذلك بعد أن شنت السلطات التونسية حملة ضد المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين.
في غضون ذلك، قال مسؤولون إيطاليون في جزيرة لامبيدوزا إنهم يواجهون صعوبات بالغة منذ وصول 2500 مهاجر في الأربع والعشرين ساعة الماضية.
العنصرية: هجمات تطال أفارقة جنوب الصحراء في تونس والمغرب.
قيس سعيد: لماذا استهدف الرئيس التونسي المهاجرين الأفارقة؟
الصحراء الغربية: حقائق عن أحد أطول النزاعات في القارة الأفريقية
الأزمة في تونس: واشنطن تحث الرئيس قيس سعيد على “احترام الديمقراطية وإجراء حوار مع الأطراف السياسية”
وحذرت جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتشددة، أوروبا من مخاطر موجة هائلة من اللاجئين الذين قد يصلون إلى شواطئها.
وتحولت تونس في الفترة الأخيرة إلى مركز للمهاجرين الذين يخططوا للوصول إلى أوروبا، إذ أشارت تقارير صدرت عن الأمم المتحدة إلى أن 12 ألف مهاجر على الأقل ممن وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية هذا العام قدموا من تونس.
وكان عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا من تونس في نفس الفترة من العام الماضي 1300 مهاجرا.
وقالت قوات حرس السواحل التونسية إنها تتخذ خطوات لوقف عبور المهاجرين إلى أوروبا، إذ منعت حوالي 80 قاربا كانت تتجه إلى أوروبا من الإبحار في الأيام الأربعة الماضية، وفقا لوكالة أنباء رويترز التي نقلت عن السلطات التونسية أن قوات خفر السواحل تحتجز أكثر من 3000 مهاجرا.
وفي خطاب مثير للجدل أدلى به الرئيس التونسي قيس سعيد في وقت سابق من الشهر الجاري، اتهم سعيد المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء المقيمين في تونس بأنهم وراء ارتفاع معدل الجريمة، واصفا إياهم بأنهم يمثلون تهديدا ديموغرافيا لبلاده.
وانتقد الاتحاد الأفريقي تلك التصريحات، في حين وصفتها جماعات حقوقية بأنها “خطاب كراهية عنصري”.
ويعيش المهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء المقيمون في تونس حالة من الخوف، إذ قال بعضهم إن هناك زيادة في الحوادث بدافع العنصرية.
كما دفعت هذه التصريحات الرئاسية بعض الدول، مثل ساحل العاج وغينيا، إلى إعادة مواطنيها نظرا لتزايد مناخ التعصب في تونس.
ويمر الاقتصاد التونسي بأزمة كبيرة، خاصة بعد توقف المحادثات بين تونس وصندوق النقد الدولي.
وحذر أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، من أن تونس في حاجة ماسة إلى التوصل إلى اتفاق إنقاذ مالي مع الصندوق.
Comments are closed.