الأسترالية إرشانا موراي-بارتليت تسجل رقما قياسيا بعدو ماراثون يومياً طيلة 5 أشهر
وصلت عداءة الماراثون إرشانا موراي-بارتليت إلى الطرف الجنوبي لأستراليا بعد خمسة أشهر من انطلاقها من الطرف الشمالي للقارة.
وأكملت العداءة، البالغة من العمر 32 عاما، يوم الاثنين، رحلة مسافتها 6300 كيلومتر، إذ خاضت ماراثون كل يوم، لمدة 150 يوما.
وسجلت موراي-بارتليت رقما قياسيا عالميا جديدا لأكبر عدد من سباقات الماراثون اليومية المتتالية تخوضها امرأة.
واستطاعت العداءة جمع 100 ألف دولار أسترالي (ما يعادل 70 ألف دولار أمريكي) لصالح جمعية الحياة البرية الخيرية.
وكانت موراي-بارتليت عداءة محترفة قبل سنوات، ولكن بعد أن فشلت في التأهل لأولمبياد طوكيو، وضعت نصب عينيها حلما آخر في حياتها.
فقد قررت العدو بطول أستراليا كاملا، وتحطيم الرقم القياسي لأكبر عدد من سباقات الماراثون اليومية المتتالية تخوضها امرأة، المسجل باسم البريطانية كيت جايدن، التي خاضت العام الماضي 106.
وانطلقت موراي-بارتليت في سباقات الماراثون للتوعية بأزمة انقراض الحيوانات والنباتات في أستراليا، التي تعد موطنا لبعض أغنى أشكال التنوع البيولوجي في العالم، والكثير منها لا يوجد خارج القارة، بيد أنها من بين أسوأ مناطق العالم من حيث تراجع التنوع البيولوجي.
وواجهت موراي-بارتليت صعوبة شديدة في البداية، بعد أن تعرضت لثلاث إصابات في الأسابيع الثلاثة الأولى.
بيد أن حالتها البدنية تأقلمت عندما انطلقت على طول الساحل الأسترالي الشهير عبر الغابات المطيرة، وعلى طول الطرق الترابية والطرق السريعة، كما حافظت على مواصلة العدو أحيانا تحت أمطار غزيرة، وأحيانا أخرى في درجات حرارة تصل إلى 35 درجة مئوية.
وقالت لوسائل إعلام محلية بعد عبورها خط النهاية في ملبورن: “إنه أمر مدهش، لقد تأثرت للغاية”.
وأضافت: “كان الإقبال كبيرا، وأضفى ركض الجميع معي على الأمر نوعا من التميز”.
وعلى الرغم من استهلاك ما بين 5000 و6000 سعر حراري في اليوم – حوالي ثلاثة أضعاف متوسط احتياجات المرأة – إلا أن أخصائية التغذية خسرت بعض الوزن.
كما عانت من حروق شمسية وبثور وآلام. وتمزح قائلة إنها تعرضت للدغ من كل حشرة على وجه الأرض: النمل والبعوض والعناكب وغيرها.
وتحملت موراي-بارتليت ضبابية مستمرة في الوعي، وإرهاقا بدنيا عاما، قالت إن التخلص منه كان يزداد صعوبة يوما بعد يوم.
وبوصولها إلى مدينة ملبورن، كانت قدماها متورمتين بشدة، وكانت استنفدت 10 أحذية.
ومع عبورها خط النهاية، وردت أنباء عن أنها جمعت ما يقرب من ضعف هدفها الأصلي من التبرعات.
وفي حديثها إلى برنامج “ذا بروجيكت”، المعني بالشؤون المحلية، قالت موراي-بارتليت إنها سعيدة بسخاء الدعم.
وقالت: “أعتقد أنها ستكون ليلة احتفال كبيرة، حسنا، ساعتان كبيرتان حتى أنام على أي حال”.
Comments are closed.