الانتخابات النصفية الأمريكية “تظهر كيف يُهزم ترامب وأمثاله” – الغارديان
نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من صفحة الرأي في الغارديان، التي نشرت مقالا لجوناثان فريدمان بعنوان “أداء الديمقراطيين في الانتخابات النصفية يظهر كيف يمكن هزيمة ترامب ومن على شاكلته”.
ويقول الكاتب إن التطورات السياسية عالميا أثارت الكثير من القلق في السنوات الأخيرة لدرجة أنه عندما يأتي الأمل، يجب أن نتذوقه.
ويضيف أن هذا الأسبوع جاءت مجموعة من الأخبار السارة بشكل غير متوقع من الولايات المتحدة، وهي أخبار ينبغي أن تشجع معارضي تهديد الشعبوية القومية في جميع أنحاء العالم.
ويشير إلى أن الناخبين الأمريكيين أكدوا هذه النقطة قبل عامين، عندما لم يعيدوا انتخاب دونالد ترامب، لكن قلة منهم اعتقدوا أنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى في الانتخابات النصفية.
ويقول إن الحديث كثر عن “موجة حمراء” للجمهوريين، حيث توقعت الاستطلاعات خسائر فادحة للحزب الديمقراطي على ضوء التضخم المتزايد ووجود رئيس لا يحظى بشعبية.
ويقول الكاتب إن كبار الديمقراطيين كانوا مستعدين للهزيمة، ولكن الحزب فاز بالعديد من سباقات مجلس الشيوخ الأقرب وأبقى الخسائر في مجلس النواب منخفضة للغاية لدرجة أنه حتى لو سيطر عليه الجمهوريون، فلن تكون بالأغلبية المؤكدة التي أرادوها.
ويرى أنه حتى عندما لا يكون ترامب نفسه على بطاقة الاقتراع، فإن أعدادا كافية من الأمريكيين سيرفضون “المرشحين الترامبيين” الذين انغمسوا بعمق في نظرية المؤامرة وازدراء الديمقراطية.
ويعتقد الكاتب أن الديموقراطيين أكثر تركيزا، حيث أظهروا “قدرًا لا يُصدق من انضباط الرسائل”، بحسب الاستراتيجي الحزبي ديفيد شور، متمسكين بالقضايا التي يتفق معهم الرأي العام الأمريكي، سواء كان ذلك من خلال الوظائف أو الرعاية الصحية أو حقوق الإجهاض. وقد كانت هذه القضية الأخيرة محفزة بشكل خاص، في أعقاب قرار المحكمة العليا بإلغاء حق المرأة في الإجهاض وحمايتها الدستورية لحق المرأة في إنهاء الحمل.
“محنة” علاء عبد الفتاح
ونتحول إلى تقرير لهبة صالح في صحيفة الفايننشال تايمز بعنوان “محنة الناشط المصري علاء عبد الفتاح تطغى على مؤتمر المناخ”.
وتقول الكاتبة إن منتجع شرم الشيخ المصري، الذي يستضيف قمة المناخ COP27، هو المكان المفضل للتجمعات الدولية، حيث تقع شرم الشيخ بين الجبال والبحر بالقرب من الطرف الجنوبي لسيناء مع عدد قليل من السكان المحليين، ومن السهل عزلها وتأمينها، وهي مكان يمكن فيه إبعاد الحقائق القاسية في البلاد.
وتضيف أنه مع وصول قادة العالم إلى المنتجع لحضور اجتماع المناخ هذا الأسبوع، أصبح سجل حقوق الإنسان في مصر، ولا سيما محنة المعارض السياسي علاء عبد الفتاح، محط اهتمام مكثف، وفي بعض الأحيان طغى على الأعمال الرسمية للمؤتمر.
وتشير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك حثوا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على إطلاق سراح عبد الفتاح، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات
وترى الكاتبة أن قمة “كوب27” منحت أيضا المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، الذين تم تشويه سمعتهم وحظرهم من موجات الأثير في البلاد، منصة عالمية استثنائية.
وتقول إن نشطاء حقوق الإنسان تمتعوا بتضامن نشطاء المناخ الدوليين، وقد خلق المؤتمر فرصة غير مسبوقة لإسماع أصواتهم.
وتضيف أن ذلك تم التأكيد عليه عندما انتقد النائب المصري عمرو درويش سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح التي تدير حملة في بريطانيا، عندما كانت تخاطب الجمهور. وبعد أن اتهمها بـ”استدعاء قوى أجنبية للضغط على مصر”، قام مسؤولو الأمن التابعون للأمم المتحدة بإخراجه من القاعة، وجذب الحادث اهتمام عشرات الصحفيين.
وقال مايكل حنا، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، للصحيفة “اللحظة التي كان ينبغي أن تكون عرضًا للدبلوماسية المصرية طغت عليها كل التركيز على حقوق الإنسان”.
وتقول الكاتبة إن عشرات الآلاف من الإسلاميين اعتقلوا، وامتدت الاعتقالات إلى منتقدي النظام من العلمانيين منذ إطاحة السيسي بالرئيس السابق محمد مرسي عقب احتجاجات واسعة.
وتذكر بأن علاء عبد الفتاح، 40 عامًا، لفت الانتباه خلال ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وقد دخل في إضراب جزئي عن الطعام منذ أبريل/نيسان وحذر من أنه سيتوقف عن شرب الماء يوم الأحد، وهو اليوم الذي بدأ فيه المؤتمر. وتقول عائلته إنه مقتنع بأن السلطات المصرية ليس لديها نية إطلاقًا لإطلاق سراحه، بحسب المقال.
وتقول الكاتبة إن عبد الفتاح، الذي حصل على الجنسية البريطانية العام الماضي، أمضى ثماني سنوات من السنوات العشر الماضية في السجون المصرية. ولم تسمع عائلته بأي أخبار عنه منذ أيام وتخشى أن يموت.
وقالت والدته ليلى سويف: “في يوم أو يومين أو ثلاثة على الأكثر، سينتهي ما يمر به علاء. إذا أطلق سراحه فسيكون حرا. وإذا مات، سيكون حرا “.
وتقول الكاتبة إن الحكومة رفضت الاعتراف بإضراب عبد الفتاح عن الطعام أو السماح بزيارة قنصلية بريطانية. لكن ماكرون قال هذا الأسبوع إن السيسي ملتزم بضمان “الحفاظ” على صحة الناشط، وهي تعليقات أثارت قلق أسرته.
الانسحاب الروسي من خيرسون
وننتقل إلى مقال افتتاحي في صحيفة الإندبندنت جاء بعنوان “الانسحاب من خيرسون يظهر أن روسيا تفقد ماء الوجه”.
وتقول الصحيفة إن المفارقة في الانسحاب الروسي من خيرسون هو أنه أفضل قرار اتخذه جنرالات فلاديمير بوتين منذ أن أطلقوا “عملياتهم العسكرية الخاصة” في فبراير/شباط.
وأضافت أن قادة الجيش الروسي رأوا أن خيرسون لا يمكن الدفاع عنها، وأنها تهدد بخسارة كبيرة في الرجال والعتاد.
وتشير الإندبندنت إلى أنه لا يمكن للجيش الروسي تحمل المزيد من الخسائر بهذا الحجم، ولمرة واحدة، ساد التعقل على العناد.
وتقول الصحيفة إن الجيش الروسي فقد ماء وجهه، ومن الواضح أن الأوكرانيين سيسعدون بتحرير العاصمة الإقليمية. لكن إعادة خط الدفاع إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو سيجعل الحياة أكثر صعوبة على الجيش الأوكراني.
وتقول الصحيفة إن الشتاء والمسافات الشاسعة، مع كل الصعوبات اللوجستية، في صالح المدافع.
وتؤكد الإندبندنت أن قوات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استفادت بشكل ممتاز من التسليح والتدريب والاستخبارات التي قدمها الغرب، وكانت هجماتهم المضادة مثيرة للإعجاب.
Comments are closed.