الشرطة تحاول كشف لغز وفاة 21 مراهقا في حانة في مدينة شرق لندن بجنوب أفريقيا
يحيط شريط الشرطة الأصفر حالياً بإحدى حانات الشرب في مدينة إيست لندن بجنوب أفريقيا، حيث توفي 21 مراهقاً في ظروف غامضة.
وكان فريق الطب الشرعي قد تفحص موقع الحادث، حانة “إنيوبيني تافيرن”، لمحاولة فهم ما حدث بالضبط.
وقالت السلطات إنه لم تكن هناك إصابات ظاهرة على جثث المتوفين، لذا فإن التصادم يبدو تفسيرا غير محتمل.
وقال البعض إن الضحايا تسمّموا، لكن الأمر غير مؤكد.
وقال مجلس إدارة المشروبات الكحولية في جنوب إفريقيا إن أصحاب الحانة سيواجهون تهماً جنائية بعد مزاعم بانتهاك اتفاقيات الترخيص.
وقد تجمع بعض أفراد عائلات الضحايا في الحانة في محاولة لمعرفة آخر الأخبار.
وكان من بينهم زوليلي مالانجيني، الذي تسللت ابنته سيناكو البالغة من العمر 17 عاماً من منزلها ليلة السبت لكنها لم تعد.
وقال والدها لبي بي سي والدموع في عينيه: “كانت دائماً تحبني وتعتني بي عندما كنت مريضاً”.
وكان أصغر الضحايا طفل يبلغ من العمر 13 عاماً وأكبرهم كان عمره 17 عاماً، وفقا لوزير الشرطة بيكي سيلي – لكن تصدر قائمة مفصلة بأسماء الضحايا حتى الآن.
وبحسب القانون، فإن سنّ لسماح بشرب الكحول في جنوب إفريقيا هو 18 عاماً، لذا ما كان ينبغي السماح لهم بالدخول.
وقالت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً لم ترغب في الكشف عن اسمها لبي بي سي: “كان المكان مزدحماً. وكان الدخول مجانيا، كما تم توزيع الكثير من المشروبات الكحولية المجانية. بدأنا نشرب ونستمتع مع الآخرين”.
وتابعت: “وحاول أولئك الذين كانوا خارج الحانة الدخول بالقوة. كان هناك اثنان فقط من الحراس في مكان الحادث للسيطرة على الحشد، وفي تلك اللحظة بدأ الناس في السقوط والانهيار، كانوا يسقطون مثل الذباب”.
وأضافت: “اعتقدت أنهم كانوا يفقدون وعيهم لأنهم تناولوا الكثير من المشروبات الكحولية. لقد هرب وفر العديد ممن كانوا هناك من النوافذ بمن فيهم أنا. أصدقائي موتى الآن وقد أصبنا جميعاً بالصدمة”.
وتقع الحانة، المكونة من طابقين، وسط عقارات سكنية في منطقة مكتظة بالسكان في بلدة سينري بارك في مدينة إيست لندن بجنوب أفريقيا.
وقال السكان إن الحانة كانت تثير غضب المحيط، وغالباً ما تلقت الشرطة شكاوى بسبب الضوضاء وساعات العمل المتأخرة.
وليس واضحاً بعد سبب وجود هذا العدد الكبير من الشباب هناك ليلة السبت. لكن وسائل الإعلام المحلية نقلت عن المالك قوله إنهم ارتادوا المكان للاحتفال بنهاية الامتحانات المدرسية، بعدما أغلقت الحانات الأخرى أبوابها وعم الهدوء في كل مكان آخر.
كما أقيمت حفلة عيد ميلاد في الحانة.
وتوفي اثنان من الضحايا إما في طريقهما إلى المستشفى أو في المستشفى، لكن الـ19 الآخرين توفوا داخل المكان نفسه.
وقد عُثر عليهم ملقيين على الطاولات أو على الأرض.
وقال مدير الترفيه في الحانة، بروميس ماتينيز، لبي بي سي إنه رأى الناس ينهارون الواحد تلو الآخر. في البداية اعتقد أنهم فقدوا وعيهم بسبب الإفراط في الشرب ثم أدرك بعد ذلك أن البعض توقف عن التنفس تماماً.
وفي وقت سابق، قال، إن الحراس وجدوا صعوبة في السيطرة على الحشود الكبيرة التي دخلت الحانة.
وفي حديثه يوم الأحد، لم يذكر أوسكار مابوياني، رئيس وزراء مقاطعة إيسترن كيب، حيث وقعت المأساة، الأسباب المحتملة للوفيات، لكنه أدان “الاستهلاك غير المحدود للمشروبات الكحولية”.
وقال وهو يزور مكان الحادث: “لا يمكنك المتاجرة بالكحول في وسط مجتمع مثل هذا والاعتقاد أن الشباب لن يسعوا لتجريبه”.
Comments are closed.