بنغلاديش: 34 قتيلا ومئات الجرحى جراء حريق وانفجار في مستودع لخزن البضائع
أسفر حريق وانفجار ضخم عن مقتل ما لا يقل عن 34 شخصا وإصابة مئات آخرين في مستودع بالقرب من مدينة شيتاغونغ في بنغلاديش.
وهُرع مئات الأشخاص للتصدي للحريق عندما انفجرت عدة حاويات في موقع المستودع في بلدة سيتاكوندا.
ولا يزال سبب الحريق غير معروف، لكن يعتقد أن موادا كيميائية كانت مخزنة في بعض الحاويات.
واكتظت مستشفيات المنطقة بالمصابين ووجهت نداءات للتبرع بالدم.
وأُبلغ عن أن العديد من المصابين في حالة حرجة حيث تغطي الحروق 60 في المئة إلى 90 في المئة من أجسادهم.
وقال أحد المصابين، الذي يعمل سائق شاحنة، ويدعى طوفيل احمد، لوكالة فرانس برس “إن الانفجار ألقى بي على بعد 10 امتار من المكان الذي كنت أقف فيه. واحترقت يدي ورجلي”.
وقال متطوع آخر للوكالة إنه شاهد المزيد من الجثث داخل المنطقة المتضررة من الحريق.
وقيل إن من بين القتلى والجرحى عدد من رجال الإطفاء.وكان المستودع يحتوي أيضا على ملابس بملايين الدولارات تنتظر تصديرها إلى تجار التجزئة الغربيين، وفقا لمسؤول حكومي إقليمي.
وتعد بنغلاديش موردا رئيسيا للملابس إلى الغرب.
وكان الانفجار كبيرا، وقد سُمع صوته على بعد عدة كيلومترات، وأدى إلى تحطم زجاج المباني المجاورة. وقال صاحب متجر محلي للصحفيين إن قطعة من الحطام طارت نصف كيلومتر وسقطت في بركته. ووصف رؤية “كرات نارية تتساقط كالمطر” بعد الانفجار.
وتقع بلدة سيتاكوندا على بعد 40 كيلومترا فقط من شيتاغونغ، ثاني أكبر مدينة في بنغلاديش، والتي اكتظت مستشفياتها بالضحايا. وذكرت وسائل إعلام محلية أن من بين المصابين عمال المستودعات ورجال الإطفاء والشرطة.
واستمر الحريق في الاشتعال حتى صباح الأحد، بعد عدة ساعات من الانفجار.
وتنتشر الحرائق في بنغلاديش. ففي العام الماضي قتل 39 شخصا على الأقل بعد أن اشتعلت النيران في عبّارة في جنوب البلاد. وفي وقت سابق من العام نفسه، لقي ما لا يقل عن 52 شخصا حتفهم في حريق بمصنع في روبغانج بالقرب من العاصمة دكا.
وقُتل ثلاثة عمال أيضا في عام 2020 بعد انفجار صهريج نفط في مستودع تخزين حاويات آخر في باتينغا، التي لا تبعد كثيرا عن شيتاغونغ.
Comments are closed.