أزمة النفط: السعودية لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية
قالت السعودية الإثنين إنها “لن تتحمل مسؤولية” أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من قبل جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن.
وتعرضت مواقع نفطية سعودية لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ أطلقها الحوثيون في وقت تشهد فيه أسواق الطاقة حالة من الارتباك بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال المسؤول السعودي، الذي لم تذكر الوكالة الرسمية اسمه، إن الغارات الحوثية على المنشآت النفطية في المملكة يترتب عليها “آثار وخيمة، خاصة في قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير” ما سوف يُفضي إلى “التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها”.
وقال أمين ناصر المدير التنفيذي لشركة أرامكو إن “هذا النمط من الهجمات وهذا الشكل من التصعيد في هذا الوضع الدولي، مصدر قلق شديد للعالم، وإذا حدث تصعيد جديد فإن ذلك قد يكون له أثر على الإمدادات النفطية”.
وحث مصدر من الخارجية السعودية، لم يكشف عن هويته، المجتمع الدولي على أن يدرك خطورة تسليح إيران للحوثيين الذي يقاتلون ضد التحالف الذي تقوده السعودية، الذي بدأ التدخل العسكري في اليمن قبل سبع سنوات.
ارتفاع أسعار النفط خوفا من قلة الإمدادات بعد قرارات بوتين
قفزة في أسعار النفط وتراجع حاد في أسواق الأسهم عقب الهجوم الروسي
وكانت السعودية قد اقترحت الخروج من النزاع اليمني، باهظ التكاليف، والذي ينظر إليه على إنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب بأزمة إنسانية حادة.
وكانت إدارة بايدن قد أوقفت العام الماضي الدعم لعمليات التحالف العسكرية في اليمن، وراجعت مبيعات الأسلحة للسعودية ، وحثت الرياض على إنهاء حصار التحالف الدولي للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يتفاقم فيه التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، ورفضت السعودية دعوات من الغرب لزيادة الإنتاج من أجل كبح جماح الأسعار التي ارتفعت عقب غزو روسيا لأوكرانيا.
وتسعى عدة دول صناعية كبرى إلى إقناع السعودية وباقي كبار منتجي النفط إلى زيادة الإنتاج بشكل يفوق ما اتفقت عليه دول تحالف أوبك بلس الذي يضم روسيا.
Comments are closed.