سبتة: أعداد قياسية من المهاجرين تعبر من المغرب إلى الجيب الخاضع للسيادة الإسبانية
وصل خمسة آلاف مهاجر على الأقل إلى جيب سبتة الخاضع للسيادة الإسبانية قادمين من المغرب، وهو عدد قياسي بالنسبة لعدد المهاجرين القادمين في يوم واحد حسب ما ذكر مسؤولون محليون في المدينة الواقعة على الساحل المتوسطي المغربي.
ويقول هؤلاء المسؤولون إن المهاجرين، ومنهم مئات من القاصرين، وصلوا إلى سبتة عن طريق البحر، إما سباحة أو مشيا على الأقدام في فترة الجزر، متجاوزين الحواجز الحدودية.
وتقول التقارير إن معظم المهاجرين من المغاربة، وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن عناصر حرس الحدود المغربي لم يحاولوا إيقافهم.
يذكر أن جيبي سبتة ومليلية أصبحا عامل جذب للمهاجرين الأفارقة.
وذكرت التقارير الأولية التي صدرت يوم أمس الإثنين أن أكثر من 100 شخص قد عبروا إلى سبتة من بنزو التي تقع شمالي جيب سبتة، تبعهم عدد آخر عبروا من تاراخال إلى الجنوب منها.
وذكرت تقارير إخبارية أن غالبية المهاجرين هم من الشباب، ولكن المجاميع التي اجتازت الحدود ضمت أيضا أعدادا من الأطفال والأسر.
واستخدم كثير من هؤلاء الأنابيب المطاطية المملوءة بالهواء والزوارق المطاطية الصغيرة من أجل الوصول إلى سبتة، كما تقول السلطات الإسبانية المحلية.
ونقلت السلطات الوافدين إلى مركز لاستقبال المهاجرين. ولكن الأعداد استمرت في الارتفاع، إذ قال مسؤولون إنها وصلت إلى 5 آلاف مهاجر، وهو عدد غير مسبوق. وحذّر مسؤولون من أن الأعداد مرشحة للزيادة.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليز لايا إن بعضا من المهجرين أعيدوا إلى المغرب فعلا.
وكان أكثر من مئة مهاجر قد وصلوا إلى تاراخال، أعيد معظمهم إلى المغرب عدا 30 من القاصرين الذين تم التأكد من أعمارهم من خلال الفحوص الطبية.
ويأتي تدفق المهاجرين الأخير في وقت يشهد توترا في العلاقات بين إسبانيا والمغرب. فالحكومة المغربية تشعر بالغضب إزاء سماح الإسبان بعلاج زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي في مستشفى إسباني.
ومن المعروف أن جبهة بوليساريو تخوض منذ عدة عقود صراعا مع المغرب من أجل استقلال الصحراء الغربية. وكانت إسبانيا تحتل منطقة الصحراء الغربية حتى عام 1975، حين سيطر المغرب على معظمها.
على صعيد آخر، تقول قوة فرونتيكس الحدودية الأوروبية إن حركة الهجرة غير الشرعية إلى جزر الكناري الإسبانية – الواقعة قبالة السواحل المغربية – قد تصاعدت هذا العام.
وفي معظم الحالات، يحاول المهاجرون الأفارقة الوصول إلى هذه الجزر الواقعة في المحيط الأطلسي على متن زوارق متهالكة ويموت الكثير منهم غرقا في مياه المحيط.
ولكن مع ذلك، تظل الأعداد الكلية للمهاجرين غير المسجلين التي وصلت إلى البر الأوروبي هذا العام صغيرة جدا مقارنة بتلك التي سجلت في عامي 2015 و2016.
Comments are closed.