قصف مناطق في كسروان وجبيل.. رسالة

انتهاء عملية رفع أنقاض المبنى المدمر في المعيصرة بكسروان (محمود الطويل)2

ترك توسع القصف الإسرائيلي الذي طال مناطق غير مسبوقة في الحروب بين «حزب الله» وإسرائيل، كبلدتي راس إسطا في جبيل والمعيصرة في فتوح كسروان، وقبلهما جرود علمات على الطريق إلى وطى اللقلوق، وجرد ميروبا في كسروان… ترك هاجسا لدى المواطنين باستهداف قرى وبلدات شيعية من بيئة «حزب الله»، وتوجيه رسالة مفادها أن جمهور المقاومة لن يكون في مأمن.

وأدى القصف التحذيري لراس اسطا الواقعة على الطريق المؤدية إلى دير القديس شربل في عنايا صعودا من مدينة جبيل، إلى حالة هلع لدى أهاليها الذين غادر عدد منهم إلى مدخل بلدة الصوانة الشيعية المؤدية إلى بلدة علمات من الطريق التي تصل إلى مدينة قرطبا كبرى مدن قضاء جبيل الجبلية، صعودا من بلدة نهر إبراهيم الساحلية.

وأوقع استهداف بلدة المعيصرة في فتوح كسروان، على الحد الفاصل لـ «الشطيب» الجنوبي لقصاء جبيل، ضحايا بلغ عددهم 11، قضوا جميعهم تحت أنقاض منزل مسؤول المنطقة الخامسة في الحزب الشيخ محمد عمرو الذي لم يكن متواجدا فيه.

وفي حين توقع شبان من بلدة علمات استهداف القرية التي تنقسم إلى شطرين شمالي وجنوبي، من دون ان يؤثر ذلك على إقامة الأهالي فيها في فصل الشتاء، ومن توجه اليها من أبنائها المقيمين في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال أحدهم: «أعتدنا متابعة قصف الطيران الإسرائيلي من الضاحية بالصعود إلى أسطح منازلنا هناك في مناطق برج البراجنة والرمل العالي. لن نخاف وسنصمد».

الحركة في ساحل قضاء جبيل أمس كانت أخف مما هي عليه في الأيام المعتادة. وتحدث عدد من أصحاب السوبرماركت الكبرى، عن نفاد قسم كبير من المواد الغذائية، «بسبب كثافة الطلب من زبائن جدد».

وقال أحدهم في بلدة عمشيت: «الطلب كثيف على الحليب بكل أنواعه، والخضار والألبان والأجبان. نعيش تجربة مماثلة لحرب يوليو 2006، ونقوم بتعبئة صالة العرض أكثر من مرة خلال النهار بعد نفاد غالبية البضائع».

الانباء

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.